الناطق الرسمى الإقليمى بإسم الخارجية الأمريكية: “لا توجد دولة مارقة على مستوى إيران”

نشرت السفارة الأمريكية بالقاهرة على صفحتها الرسمية اللقاء الهاتفي لناثان تك المتحدث الإقليمى بإسم وزارة الخارجية الأمريكية مع برنامج على مسئوليتى والذي أعرب فيه عن ثقته في تحقيق العقوبات الأمريكية على إيران للأهداف التي وضعت من أجلها مبيناً أن هناك ما يقرب من 50 دولة توقفت عن إستيراد النفط الإيرانى وهو من المصادر الأساسية التي يعتمد عليها الإقتصاد الإيرانى وفيما يلى نستعرض أهم ما جاء في المكالمة الهاتفية التي استغرقت ما يقرب من ال22 دقيقة.
وزارة الخارجية للولايات المتحدة ناثان تك
في البداية أشار ناثان أن الولايات المتحدة واثقة من أن هذه العقوبات ستجعل إيران تعود إلى المفاوضات من جديد وستعقد إتفاقية شاملة لجميع القضايا بين البلدين وليس الملف النووى فقط وضرب ناثان مثالاً لهذه القضايا فيما يخص سوريا وتدخل إيران لمساندة بشار الأسد ماليا وعينيا حيث دعمته بالسلاح وبمبلغ 5 مليارات دولار وجلبت 10 آلاف جنود مرتزقه من باكستان وأفغانستان والعراق وكذلك تساند إيران ميليشيات الحوثى في اليمن بملايين الدولارات وبالصواريخ البالستية التي تستخدم ضد الأراضى السعودية وأكد أن أيادى إيران الخبيثة هى من وراء معظم القلاقل في أى بلد خليجى أو عربى.
وعندما تطرق الحديث حول تصريحات المسؤولون في إيران بأنهم سيبيعوا البترول رغم أمريكا قال ناثان أن هذه التصريحات من باب الإستهلاك المحلى في الداخل الإيرانى وأن إيران لن تجد من يشترى النفط منها وأن أى محاولات لخرق العقوبات من جانب أى شركة ستكشف لأن هناك نظام مراقبة مإلى يراقب كل صغيرة وكبيرة وأن من ينتهك العقوبات ستواجهه عقبات وخيمه أيضا.
وفي سياق متصل صرح الناطق الإقليمى للخارجية الأمريكية فيما يخص بعض مواقف الدول الأوروبية ورفضها لهذه العقوبات أنه بغض النظر عن مواقف الحكومات فإن الشركات الخاصة تدرك خطورة هذه العقوبات وأنه تم رصد إنسحاب ما يقرب من 100 شركة من السوق الإيرانية.
وفيما يتعلق بتصريحات تركيا حول العقوبات ونعتها بالعقوبات السياسية قال ناثان نحن نثمن الشراكة التركية الأمريكية وتركيا حصلت على إعفاء أو إستثناء من العقوبات على النفط الإيرانى وأنها ستقلص وارداتها من النفط الإيرانى.
وبالنسبة لأشكال العقوبات التي قد تفرض على من يخرق تلك العقوبات قال ناثان بأنها لها أشكال عدة منها فرض حظر على تلك الشركات من التعامل بالدولار أو أن تمنع من التجارة داخل الولايات المتحدة أو في تلك الدول التي للولايات المتحدة بها نفوذ وأفصح قائلاً إن فيلق القدس والحرس الثورى الإيرانى يسيطران على الكثير من نواحى السوق الإيرانى وأى معاملة تجارية مع إيران فهى تمول الإرهاب.
وأوضح ناثان أن الولايات المتحدة تضمن الملاحة الدولية في مضيق هرمز وهو منطقة مائيه دولية وأن أى تعدى على الشاحنات المارة بها هو تعدى على العالم وأن بلاده تضمن سلامة هذه الملاحه ولا نريد أن نستبق الأحداث ونوه أنه لا يطلب من إيران غير التوقف عن دعم الإرهاب أو دعم حزب الله والحوثيين والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول المواقع النووية وأن تتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم وقال بأنه لا توجد دولة مارقة على مستوى إيران ونريد أن نتعامل معها على أنها دولة طبيعية.
وبين ناثان أن حكومة بلاده ترحب بقيام أوروبا بإقامة جيش موحد للدفاع عن القارة ضد أى تهديدات روسية أو صينية جاء ذلك رداً على سؤال حول دعوة الرئيس الفرنسى ماكرون أوروبا بإقامة جيش أوروبى موحد.
وقام الإعلامى أحمد موسى بتوجيه سؤال أخير عن قيادات الإخوان الإرهابية التي تحتضنهم الولايات المتحدة وهم على قوائم الإرهاب ومنهم من هو محكوم عليه بالإعدام واستنكر موسى سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها الولايات المتحدة بأنها تحارب داعش وفي نفس الوقت تحتضن هؤلاء فكانت الإجابة أن مصر وأمريكا على علاقات وطيدة ونحن وجميع الأطراف في مصر والعالم العربى نعمل على التخلص من هذه الآفة (داعش، القاعدة) وأى تهديدات أخرى ونحن سنسير قدما مع بعض في هذا الأساس.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد