أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن تفاؤله بتحقيق وقف إطلاق النار في غزة في الأسبوع المقبل، تحديدًا في الرابع من مارس.
وخلال زيارته إلى نيويورك فقد تم سؤاله عن الموعد المحتمل لبدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” ورد بايدن قائلاً: “يخبرني مستشاري للأمن القومي أننا قريبون جدًا، ولم نصل بعد إلى النهاية، وآمل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول الاثنين المقبل”.
الرئيس الأمريكي أثناء المقابلة
وقد أكد بايدن أن إسرائيل قد وافقت على عدم القيام بأي أعمال عسكرية في قطاع غزة خلال شهر رمضان، محذرًا من أن استمرار سقوط الضحايا الفلسطينيين بأعداد كبيرة قد يؤدي إلى فقدان الدعم من العالم.
وفي تصريحاته لشبكة “إن.بي.سي” فقد أشار بايدن إلى أن إسرائيل اتفقت على تسهيل خروج الفلسطينيين من رفح في جنوب غزة قبل تكثيف حملتها العسكرية هناك لاستهداف حركة حماس.
وقد أضاف الرئيس الأميركي أن هناك اتفاقًا مبدئيًا بين الجانبين الإسرائيلي وحماس بشأن وقف إطلاق النار أثناء عملية الإفراج عن الرهائن، وقال: “يقترب شهر رمضان، وتم التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين بعدم القيام بأي أعمال خلال هذا الشهر، لكي نتيح لأنفسنا الوقت الكافي لإطلاق سراح جميع الرهائن”.
الرئيس #بايدن يتحدث عن وقف إطلاق النار في #غزة بحلول الاثنين المقبل خلال تواجده في #نيويورك #فلسطين #العربية pic.twitter.com/OsU2RFux8t
— العربية (@AlArabiya) February 27, 2024
ومن جانبها فقد ردت حركة حماس على تصريحات الرئيس الأميركي، حيث وصفت تصريحاته حول وقف القتال في غزة بأنها مبكرة ولا تتناسب مع الوضع الحالي على الأرض، وأكدت بأن هناك تحديات كبيرة يجب معالجتها قبل تحقيق وقف إطلاق النار.
وتعمل الدول الوسيطة وهي قطر ومصر والولايات المتحدة والأمم المتحدة، على تسهيل المفاوضات بين الجانبين لتحقيق وقف إطلاق النار المستدام في غزة، وقد تم تكثيف الجهود الدبلوماسية في الأيام الأخيرة للوصول إلى تسوية سلمية للصراع.
وقد شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي على التزام الولايات المتحدة بتحقيق سلام مستدام من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان أمن إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بأن بلينكن كرر أهمية ضمان عدم انتشار الصراع بين إسرائيل وحماس بشكل أكبر، خاصة في الفترة التي تسبق شهر رمضان، بلينكن شدد أيضا على وجوب عدم التهجير القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية.
كما ناقش بلينكن خلال اتصاله بالصفدي الجهود الأميركية المستمرة للضغط على إسرائيل لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ويرى المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن هناك أمرين مهمين للغاية تحاول الإدارة الأميركية السعي إلى تحقيقها للتخفيف من معاناة الفلسطينيين.
وقد أشار ميلر إلى أن الإدارة الأميركية تعمل على حل العديد من المشاكل مع إسرائيل، ويعتقد أنه إذا وافقت حماس على خطة وقف إطلاق نار مؤقتة، فسوف يسهم ذلك في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني بشكل كبير.
أما بالنسبة لخطة رئيس الحكومة الإسرائيلية لرفح، فقد أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أنهم لم يتلقوا معلومات حولها من حكومة إسرائيل، وأنهم استندوا إلى تقارير إعلامية للحصول على المعلومات، ولم يجرِ الأميركيون محادثات مفصلة مع حكومة إسرائيل في الكونغرس بشأن هذه الخطة.
وقد أشار ميلر إلى أن العملية البرية المحتملة التي هددت بها إسرائيل في رفح تثير قلقًا دوليًا بالنسبة للوضع الراهن.
وتشير آخر إحصائيات وزارة الصحة في قطاع غزة إلى استشهاد ما لا يقل عن 29606 فلسطيني معظمهم العديد من المدنيين النساء والأطفال منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي.
وقد تم احتجاز حوالي 250 رهينة خلال هجوم حماس ، وحسب إسرائيل لا يزال هناك 130 منهم في غزة، ويعتقد أن 30 منهم قد لقوا حتفهم.
وقد تسببت الحرب في نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وأدت إلى وضع العديد من سكان قطاع غزة والذين يعدون أغلبية سكانه على حافة المجاعة.
وقد نشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على منصة “إكس” تحذيرًا من هذه الكارثة مشيرة إلى أنه لم يعد بإمكانهم تجاهل هذا المأساة.
ويتزايد القلق في مدينة رفح حيث يعيش أكثر من مليون ونصف شخص معظمهم نازحون من القتال الذي يحدث في المنطقة، وتشير المعلومات إلى أن الجيش الإسرائيلي يعد لعملية برية واسعة في المنطقة.
