في تجمع انتخابي في ولاية جورجيا مساء السبت الفائت فقد قام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالسخرية من خصمه اللدود ومنافسه في الانتخابات الرئاسية جو بايدن، بشكل مهين.
وقد استخدم ترامب طريقة كلام بايدن، الذي يعاني من التلعثم والتأتأة وقال بتأتأة: “س س س سأوحد البلاد!” ولكن هذا الاستهزاء من قبل ترامب أثار غضبًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة على منصة إكس، حيث هاجم خصومه السابقين بشكل لاذع.
دونالد ترامب
Millions love this. It's a judgment on us, as a people. https://t.co/9JUrGhf7r8
— Jay Nordlinger (@jaynordlinger) March 10, 2024
وقد قام البعض بمقارنة ترامب وبايدن ونشر فيديو يظهر الرئيس الحالي بايدن وهو يحتضن الطفل برايدن هارينجتون، الذي يعاني من التلعثم والتأتأة، خلال حملته الانتخابية عام 2020.
وقد اعتبر البعض بأن سخرية ترامب كانت تستخدم لدعم وجهة نظره حول عدم كفاءة بايدن، لكنه انتهك الأعراف الاجتماعية وتجاوز الحدود من أجل جذب مؤيديه وإثارة حماستهم، وقد وصفت صحيفة “واشنطن بوست” هذا التصرف بأنه “شكل من أشكال التجرد من الإنسانية خلف قناع من الفكاهة”.
As someone who stuttered as a kid and still stammers a bit when I'm tired or nervous, this video of Biden talking to a kid who stutters gets me every time. He actually cares about people, is capable of empathy, and kindness. Meanwhile, Trump mocked Biden's stutter this weekend. https://t.co/783OdIdnob
— T. Kenny Fountain (@TKennyFountain) March 10, 2024
ومن جانبه فقد أشار تي كيني فاونتن، الأستاذ المشارك في جامعة فيرجينيا والذي يدرس الخطاب السياسي، إلى أن ترامب استخدم ولا يزال يستخدم إعاقة بايدن كسلاح لدعم وجهة نظره، ولكنه أكد أن تصرفه هذا ينتهك الأعراف الاجتماعية ويظهره وأتباعه كمجموعة تنتمي إلى نوع معين من الأشخاص، ويعتبر الذين ينتقدونهم ضعفاء.
وقد أشارت الصحيفة إلى أن حوالي 3 ملايين أمريكي يعانون من التأتأة، وهو اضطراب في التواصل يؤدي إلى عدم القدرة على الكلام بسلاسة بسبب تكرار المقاطع أو الكلمات أو إطالة مدتها.
ويواجه حوالي 70 مليون شخص في جميع أنحاء العالم هذه المشكلة، مما يشكل نسبة 1% من سكان العالم.
