أكد كاظم أبو خلف، الناطق باسم الأونروا، أن الوقت الحالي هو الأنسب لدعم الأونروا وليس تعليق الدعم للمنظمة، مشيرا إلى أن تعليق الدعم المالي للأونروا له دلالات في حيثياته وتوقيته، وأن هناك تحفظات على توقيت وقف الدعم وسرعة اتخاذ القرار.
مصدر الصورة_قدس برس
وأشار أبو خليفة في مداخلة هاتفية مع برنامج “اليوم” على قناة “DMC”، مع الإعلامية دينا عصمت، أن منظمة “الأونروا” تقف إلى جانب ما يزيد عن 2 مليون شخص في قطاع غزة، وأن تعليق الدعم المالي للأونروا في هذا لتوقيت سيخلق فجوة على الأقل بالتقديرات الأولية 440 مليون دولار، ما سيؤثر على تعليم 250 ألف طفل في غزة، 6 آلاف منهم يتدربون تدريبًا مهنيًا، كما سيؤثر على الرعاية الصحية التي تقدم ل 1.8 مليون نسمة.
وأضاف الناطق بالسم الأونروا، أنه لا يوجد بدائل للتمويل، حيث أن الأونروا تعتمد في خدماتها على التبرعات الطوعية للدول المانحة، وأن السيولة متاحة حتى نهاية فبراير، وإذا استمر الحال على ما هو عليه، فسيتم وقف عملياتنا ليس في غزة فقط، ولكن أيضا في الضفة الغربية والقدس الشرقية والأردن وسوريا ولبنان.
جزء من الحرب
ومن جانبه يقول زيد الأيوبي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن قرار قطع بعض الدول التمويل عن وكالة الأونروا الإغاثية يدخل ضمن الحرب على الشعب الفلسطيني التي تقودها إسرائيل على فلسطين بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية.
وأضاف الأيوبي في مداخله عبر قناة “إكسترا نيوز”، أن المقصود ليس وكالة الأونروا، وإنما المقصود هو مستقبل الشعب الفلسطيني وحق العودة وتصفية القضية الفلسطينية.
يذكر أن وكالة الأونروا قدمت مساعدات للفلسطينيين منذ 21 أكتوبر إلى 24 يناير قدمت 12987 طنًا من الدقيق لقطاع غزة، كما قدمت أدوية ومستلزمات طبية بقيمة تزيد عن 6.2 مليون دولار لغزة.
ولفت تقرير نشرته قناة إكسترا نيوز الفضائية، إلى أن الأونروا قدمت ما يقرب من 19 مليون لتر من المياه لقطاع غزة و2.7 مليون وحدة من البسكويت الغني بالطاقة، و4.7 مليون علبة من الأغذية القائمة على البروتين لغزة، وأكثر من 6.5 مليون وحدة من منتجات الألبان لغزة.
وأشار التقرير إلى أن الأونروا قدمت مواد غذائية أخرى بما في ذلك التمر والكعك والعصير، وقدمت ما يقرب من 100000 فرشة، و80000 مجموعة من مستلزمات النظافة الصحية لسكان القطاع، واكثر من 3.1 مليون حفاظة للأطفال، و144000 بطانية.
منظمة الأونروا
منظمة الأونروا هي الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، تأسست عام 1949 بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 302 بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين اللاجئين الذين نزحوا من ديارهم خلال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عام 1948، والذي أطلق عليه “النكبة”.
تتضمن خدمات الأونروا توفير التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والإغاثة الاقتصادية والمساعدات الإنسانية للملايين من الفلسطينيين اللاجئين في مناطق مثل قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان والأردن وسوريا.
تعتمد وكالة الأونروا بشكل كبير على التبرعات لتمويل أنشطتها وتقديم الدعم للفلسطينيين اللاجئين.
