الأونروا: سنوقف عملنا نهاية شهر فبراير وسكان غزة لن ينجوا 

قامت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بالتحذير مجددًا من إمكانية توقف عملها بشكل نهائي مع نهاية شهر فبراير الحالي وذلك في حال استمرار انقطاع الدعم من قبل الدول التي قامت بالإعلان عن عدم المساهمة في تمويل الوكالة، بعد أن أعلنت تل أبيب عن تورط عدد من الموظفين لدى وكالة الأونروا في عملية طوفان الأقصى خلال السابع من شهر أكتوبر لعام 2023. 

صورة لشعار وكالة الأونروا-المصدر: موقع العربية

حيث أكدت وكالة الأونروا أنه من الأمور الصعبة أن يتمكن سكان قطاع غزة من تجاوز تلك الأزمة الكارثية التي يمروا بها جراء الحرب الدائرة خاليًا داخل قطاع غزة بدون عمل الوكالة ومساعدتها لأهالي القطاع، مضيفة بأن أغلب الفلسطينيين يعتمدون على وكالة الأونروا من أجل البقاء على قيد الحياة. 

وقامت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين بالنشر من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “X” يوم الخميس الموافق الأول من شهر فبراير لعام 2024 إلى أن الوكالة قد تضطر إلى القيام بإيقاف جميع أعمالها داخل قطاع غزة وفي المنطقة بأكملها بنهاية شهر فبراير الحالي، وذلك في حال استمرار تعليق تلك الدول لمساعدتها للوكالة. 

وقد جاءت تلك التحذيرات من قبل وكالة الأونروا بعدما وجدت نفسها في عين العاصفة، بعد اتهامها من قبل تل أبيب بقيام عدد من الموظفين لديها بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى خلال السابع من شهر أكتوبر ومساعدة حركة حماس، حيث أن تلك العملية كانت سببًا في إعلان إسرائيل حربها على قطاع غزة وقصف أكثر من نصف المباني داخل القطاع. 

ذلك بعدما قام رئيس الوزراء  الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بالإعلان عن امتلاك بلاده أحد الملفات الاستخباراتية والتي تؤكد على تورط بعضًا من العاملين لدى وكالة الأونروا في الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر، مؤكدًا على أن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين مخترقة من قبل حركة حماس، بجانب أن مدارسها تعمل على الترويج للإرهاب. 

ولهذا فإن الأمم المتحدة قد قامت بالإعلان في وقت سابق عن قيامها بفصل بعضًا من الموظفين لدى الوكالة والبالغ عددهم 9 أفراد والقيام بتعليق عملهم، وذلك لحين إكتمال كافة التحقيقات بشأن تلك المزاعم التي يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالترويج لها.  

ونتيجة لتلك المزاعم الإسرائيلية بحق وكالة غوث اللاجئين “الأونروا” فقد قامت بعضًا من الدول بتعليق مساهمتها للوكالة وعدم تقديم أي مساعدات لها وأبرز تلك الدول هي الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت تدعم الوكالة بمبلغ 343 مليون دولار أمريكي، حيث قامت بمطالبة الوكالة بالرد على هذه الاتهامات الموجهة إليها من قبل إسرائيل وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة، كما قامت ألمانيا أيضًا والتي تمول الوكالة بمبلغ 202 مليون دولار أمريكي بوقف دعمها للوكالة وعدد آخر من الدول التي تعتمد الوكالة عليها بشكل أساسي، وفي حال توقف الوكالة عن عملها بالقطاع سيواجه الشعب الفلسطيني وضعًا كارثيًا إلى أبعد الحدود.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد