هل تقيم مصر منطقة عازلة في رفح لاستقبال نازحي غزة؟

مع تصاعد التوترات في المنطقة والتحذيرات الدولية من تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، والتي تعد الملجأ الأخير لأهالي غزة الفارين من القصف الإسرائيلي، تخرج أصوت وتقارير صحفية تدعي أن مصر بصدد إقامة منطقة عازلة في مدينة رفح المصرية لاستقبال النازحين فما حقيقة الأمر؟

رفح جنوب غزة_ مصدر الصورة: أسوشيتد برس

أكدت مصر مرارا وتكرارًا أن موقفها واضح تجاه قضية التهجير القسري، وأنها مستعدة لكل السيناريوهات، وكما ذكر محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، في تصريحات صحفية، أمس الخميس، “إن الموقف المصري واضح وصريح وقد تم الإعلان عنه من قبل القيادة السياسية فور وقوع الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو عدم السماح بتهجير سكان غزة قسريًا إلى مصر نهائيا”.

وأضاف شوشة، أن مصر مستعدة لكل السيناريوهات إذا ما قامت إسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية.

نازحون من غزة_ مصدر الصورة: يوتيوب

منطقة عازلة

ونفى محافظ شمال سيناء ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن قيام مصر ببناء منطقة عازلة محاطة بالأسوار في رفح المصرية لاستقبال الفلسطينيين من غزة، في حالة تهجيرهم قسريا.

وأضاف شوشة أن ما يتم في منطقة شمال سيناء حاليا، وخاصة في مدينة رفح المصرية هو “قيام لجان من المحافظة بحصر البيوت والمنازل التي تعرضت للهدم خلال الحرب على الإرهاب بهدف تقديم تعويضات مناسبة لأصحاب هذه المنازل”, وأكد على أن هذه العمليات ليست بهدف إقامة معسكرات لاستقبال النازحين وليس لها علاقة بما يحدث في غزة.

وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء العالم العربي، فإن ما يتم حاليا هو إزالة ركام البيوت التي تهدمت خلال عمليات القضاء على الجماعات الإرهابية في شمال سيناء، كما يتم استدعاء الأهالي الذين تهدمت منازلهم إلى ديوان عام المحافظة للتأكد من ملكيتهم لهذه المنازل وتقديم المستندات التي تثبت ذلك، من أجل دفع التعويضات لهم.

نازحون في مدارس الأونروا-المصدر: موقع الأونروا

رفع مستوى الاستعداد

ومن جانبه حذر منسق المساعدات بالأمم المتحدة، مؤخرا، من احتمال تدفق الفلسطينيين المكدسين في رفح إلى مصر إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية على الحدود المصرية، وقال مارتن غريفيث في كلمة بالأمم المتحدة في جنيف، إن فكرة انتقال الأفراد في غزة إلى مكان آمن هو محض خيال.

فيما قال فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إن تدفق لاجئين فلسطينيين من رفح بغزة إلى سيناء بمصر سيكون بمنزلة كارثة.

وأضاف لرويترز، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن “ستكون كارثة على الفلسطينيين وعلى مصر وكارثة على المستقبل”.

مصدر الصورة: الحرة

يذكر أن محافظة رفح الفلسطينية تؤوي حاليا ما يقارب مليونًا و400 ألف نازح فلسطيني، هربوا من الغارات الإسرائيلية على شمال ووسط القطاع.وهو ما يشكل أمرًا حساسًا لمصر الملاصقة لقطاع غزة، لأسباب إنسانية وسياسية أمنية أيضًا، وهو ما تطلب رفع مستوى الاستعداد للقوات الأمنية المصرية على الحدود مع غزة.

في الوقت الذي تتمسك فيه إسرائيل بدخول رفح بعد خان يونس، لاعتقادها أن عددًا من كبار قادة حماس، على رأسهم السنوار قد يكونون متواجدين داخلها، في أنفاق تحت الأرض.

نازحون في مدارس الأونروا-المصدر: موقع الأونروا

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    الدور الوحيد والاوحد لدور مصر هو استغلال الظرف المناسب والتخلص من معادة كامد ديفيد التي وضعت مصر في بئر سحيق لقد تم تقزيم دور مصر محليا وعربيا وجهويا ودوليا، فأقل ما يمكن ان تفعله مصر حاليا هو طرد السفير الاسرائيلي وغلق قناة السويس وتوقيف تطبيعها مع الصهاينة والدعوة لقمة عربية واسلامية طارئة للمساعدة الفعلية معنويا وماديا لمحور المقاومة مهما كان توجهها وتقوية علاقاتها مع الجزائر وتركيا لاقامة حلف عسكري وسياسي قوي ،بغير هكذا مشروع فان مصر ذاهبة نحو المجهول وقد تحدث ثورة داخلية ، وعليه قبل ان تنفجرة القنبلة في مصر عليها ان تسارع وتفجرها في الصهاينة وعندها تكون سندا للمقاومة وتكون المقاومة يدها التي تبطش بها وقاعدة خلفية لها، وفي الاخير اقول اللهم حمي مصر من غدر وخداع الصهاينة وجعلها درعا قويا لاامة العربية والاسلامية.