اغتيال شينزو آبي.. حادث أليم له تبعاته المؤلمة على اليابان

نشرت شبكة “بلومبرج” الأمريكية تحليلاً عن اغتيال الزعيم الياباني شينزو آبي ذكرت فيه أنه سيكون له تداعياته التي سوف تتجاوز الانتخابات القادمة، وقالت أنه من الصعب التفكير في مكان غير متوقع يحدث فيه مثل هذا الحادث مثل اليابان التي دائما ما يشاع في المجتمع الدولي أنها بلد آمن، وعلى سبيل المثال فإنه إلى اليوم يتردد صدى تأثير عملية غاز السارين في قطار أنفاق طوكيو، والتي نفذتها جماعة “أوم شينريكيو”، وذلك بالرغم من مرور ثلاثين عاما على الحادث، وذلك بسبب ندرة تلك الأحداث، وخاصة إطلاق النار.

ولا يزال أيضا وفقا لبلومبرج حادث عام 2013 عالقاً في الأذهان، وهو مقتل رئيس سلسلة مطاعم شهيرة، وهو تاكايوكي أويجاشي، حيث تم إطلاق النار عليه، هذا إلى جانب أن الاغتيالات السياسية في اليابان أكثر استغرابا ولفتاً للانتباه وأدعى للتحليل والتأمل.

شينزو آبي يبدو في الصورة

كما شهدت السنوات الأخيرة أحداث عنف عشوائية مثل حادث القتل الجماعي ل26 مواطنا في أوساكا في ديسمبر الماضي، وذلك عندما أشعل الجاني النيران بعيادة الصحة النفسية، وقتل نفسه بعدها، وفي العام الماضي قتل أحدهم نفسه في إيباراكي باستخدام سلاح يعتقد أنه صنع بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، وتتطلب عملية شراء السلاح في اليابان إلى فحوصات صارمة، فيما يبدو من صور حادث رئيس الوزراء السابق أن السلاح غير معتاد، فهو مصنوع على اليد تقريبا.

وذكرت الوكالة الأمريكية أيضا أنه من غير المألوف إطلاقا رؤية رؤساء وزراء سابقين أو غيرهم من كبار رجال الدولة ينظمون أحداثا كبيرة في إحدى زوايا الشوارع أو أمام محطة المترو دون تأمين.

آثار الاغتيال

اغتيال شينزو آبي

أشارت بلومبيرج أيضا إلى أنه ستكون هناك آثار وتداعيات قاسية لاغتيال الرئيس السابق شينزو آبي، حيث احتفظ بنفوذ كبير في داخل بلاده، بالإضافة إلى أنه كان في السابعة والستين من عمره في أوج نشاطه، وكان بإمكانه الترشح مجددا لرئاسة الوزراء، بالإضافة إلى أنه كان يتمتع بمكانة تجعله يساعد في تحديد رئيس الوزراء المقبل.

جدير بالإشارة أن آبي قاد أكبر تكتل بالحزب الليبرالي الديمقراطي في اليابان، وكان في أوج نشاطه بالرغم من بلوغه ال67 عاما.

القاتل عاطل عن العمل ويبلغ 41 عاما

أعلنت الشرطة اليابانية أن المتهم بقتل الزعيم الياباني السابق شينزو آبي هو من العاطلين عن العمل ويبلغ من العمر 41 عاما، وقام باستخدام بندقية يدوية الصنع في إطلاق النار.

وذكر ضابط شرطة في منطقة نارا التي وقع فيها الحادث أن مطلق النار أقر باستهداف رئيس الوزراء الياباني السابق.

وأشارت تقارير إعلامية أخرى أن القاتل هو جندي سابق في الجيش الياباني، وأطلق النار من سلاح ناري محلي الصنع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد