يعد شهر يناير شهر التوعية بسرطان عنق الرحم لتوعية النساء بحقيقة المرض وأهمية الاكتشاف المبكر والحصول على العلاج المبكر، حيث تهمل العديد من النساء صحة عنق الرحم على مدار حياتهن، وإذا أصبحت النساء أكثر دراية بهذا الأمر فسيكون بمقدورهن اكتشاف المشكلات مبكرا.
ما هو سرطان عنق الرحم:
سرطان عنق الرحم هو نوع من السرطان يحدث في خلايا الجزء السفلي من الرحم الذي يتصل بالمهبل نتيجة نمو خلايا غير طبيعية في بطانة عنق الرحم.
ّالأسباب وعوامل الخطر
تحدث بداية سرطان عنق الرحم عندما تتطور خلايا عنق الرحم السليمة طفرات في حمضها النووي، حيث تتلقى الخلية تعليمات حول كيفية عملها في الحمض النووي.
ّ الخلية السليمة تنمو وتتكاثر بمعدل محدد، وتموت في النهاية في وقت محدد، وكنتيجة للطفرات، تنمو وتتكاثر الخلايا خارج نطاق السيطرة، لكنها لا تموت، بينما تتشكل الكتل (الأورام) عندما تتراكم الخلايا غير الطبيعية، ويمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية الغازية (تنتقل)من الورم إلى الأنسجة الأخرى.
هناك عامل خطر كبير للإصابة بسرطان عنق الرحم مرتبط بالعدوى المستمرة ببعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري عالي الخطورة (HPV)، إضافةً إلى ذلك يعد التدخين أحد عوامل الخطر الرئيسية لسرطان عنق الرحم.
فيروس الورم الحليمي البشري، أو (HPV، (يعد أحد أكثر أنواع الفيروسات انتشاراً لدى معظم الناس، لا يسبب أي مشكلات، لكن بعض الأنواع يمكن أن تسبب الثآليل التناسلية أو السرطان.
أعراض سرطان عنق الرحم:
- -نزيف خفيف أو تنقيط يحدث بين فترات الدورة الشهرية عند النساء في سن الإنجاب.
• تنقيط أو نزيف بعد انقطاع الطمث.
• قد تحدث إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
مع تطور مراحل سرطان عنق الرحم، قد تظهر أعراض أكثر حدة، بما في ذلك:
– ألم مزمن في الظهر، أو الساق أو الحوض.
– فقدان الشهية، التعب وفقدان الوزن.
– إفرازات ذات رائحة كريهة وعدم ارتياح مهبلي.
-تورم في أحد الساقين أو كل من الطرفين السفليين.
أنواع سرطان عنق الرحم:
- سرطان الخلايا الحرشفية، هذا النوع من سرطان عنق الرحم يبدأ في الخلايا الرفيعة المسطحة (الخلية الحرشفية) التي تبطن الجزء الخارجي من عنق الرحم، الذي يصل إلى المهبل، ومعظم سرطانات عنق الرحم من نوع سرطان الخلايا الحرشفية.
• ُ السرطان الغدي، يبدأ هذا النوع ِّ من سرطان عنق الرحم في الخلايا الغدية التي على شكل عمود والتي تبطن قناة عنق الرحم.
التشخيص:
يمكن تشخيص سرطان عنق الرحم باستخدام أداة خاصة مكبرة (منظار المهبل) للبحث عن الخلايا غير الطبيعية، حيث يلزم إجراء مزيد من الفحوص المرحلية إذا قرر الطبيب حدوث سرطان عنق الرحم بالفعل، ويتم تحديد العلاج وفقاً لمرحلة السرطان.
• الفحوص التصويرية: فحوصات مثل الأشعة السينية، التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي.
• الفحص البصري للمثانة والمستقيم باستخدام نطاقات.
العلاج:
هناك عدة عوامل تؤثر على علاج سرطان عنق الرحم، بما في ذلك مرحلة المرض، والمشاكل الصحية الأخرى وتفضيلات المريض، حيث يمكن استخدام مزيج من الجراحة، الإشعاع والعلاج الكيميائي لعلاج السرطان.
جراحة سرطان عنق الرحم:
تعد الجراحة هي العلاج الفعال لسرطان عنق الرحم في المرحلة المبكرة وفقا لحجم ومرحلة السرطان، وما إذا كانت المريضة ترغب في الحمل مستقبلا، وتشمل خيارات الجراحة:
جراحة لاستئصال السرطان فقط.
جراحة لإزالة عنق الرحم.
جراحة لإزالة عنق الرحم والرحم ذاته.
الوقاية والفحص:
السيطرة الشاملة على سرطان عنق الرحم تشمل:
1.الوقاية الأولية (التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري).
2.الوقاية الثانوية (الفحص المنتظم بإجراء اختبارات عنق الرحم وعلاج
الآفات ما قبل السرطانية).
3.الوقاية من الدرجة الثالثة (تشخيص وعلاج سرطان عنق الرحم الغْزوي).
متى يجب أن يتم إجراء الفحص؟
فحوصات عنق الرحم وفحص فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن تساعد في الوقاية من سرطان عنق الرحم أو اكتشافه مبكراً، تتضمن التوصيات الخاصة ببرنامج فحص سرطان عنق الرحم من قبل دائرة الصحة ما يلي:
الفحوص الموسعة:
• مسحة عنق الرحم (يسمى أيضاً Pap، (حيث يعتبر علم الخلايا السائلة (LBC)
هو الطريقة القياسية المقبولة لجمع عينات اختبار عنق الرحم.
• فحص فيروس الورم الحليمي البشري، وهو كاختبار مشترك، مخصص للنساء من سن 30 سنة وما فوق، ويتم قبول الفحوص المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء (FDA) لفيروس الورم الحليمي البشري فقط للفحص.
معدل تكرار الفحص للنساء المعرضات للمخاطر المتوسطة والخالية من الأعراض هو:
• كل ثلاث سنوات للنساء من سن 25 إلى 29 سنة.
• كل 5 سنوات للنساء من سن 30 إلى 65 سنة، وسنوياً للنساء ذوات المناعة الضعيفة بسبب المرض أو الأدوية.
حقائق رئيسية من منظمة الصحة العالمية حول سرطان عنق الرحم:
يعتبر سرطان عنق الرحم رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم، تم تسجيل ما يقدر 604000 حالة جديدة، و342000 حالة وفاة في عام 2020.
• حوالي %50 من حالات ما قبل سرطان عنق الرحم عالية الدرجة كانت ناتجة عن نوعين من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) (الفئة الـ 16، والفئة الـ 18)
• هناك احتمال أكبر بـ 6 أضعاف للإصابة بسرطان عنق الرحم بين النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) مقارنة بالنساء غير المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية.
• يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم عن طريق التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)وفحص ومعالجة آفات ما قبل السرطان.
• يمكن للكشف المبكر والعلاج الفوري لسرطان عنق الرحم أن يعالج المرض.
استراتيجية منظمة الصحة العالمية:
شعار منظمة الصحة العالمية لعام 2023 هو “القضاء على سرطان عنق الرحم” في غضون بضعة أجيال بالتركيز على:
البقاء على اطلاع، لاكتشاف الحقائق حول سرطان عنق الرحم وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) المسبب له، إضافة إلى المساعدة في تثقيف النساء الأخريات في حياتك.
ً • الحصول على الفحوص، حيث يبدأ فحص سرطان عنق الرحم عادة في سن الثلاثين ويتكرر بشكل دوري.
• الحصول على اللقاحات، حيث يتم إعطاء لقاح فيروس الورم الحليمي البشري على جرعتين يجب البدء بهما عندما تكون الفتاة بين 9 و14 عاماً.
