نشرت مؤسسة “مايو كلينك Mayo Clinic” الطبية، والمتخصصة في تقديم خدمات الرعاية السريرية، والتعليم المستمر، والأبحاث، تقريرًا عن أحد أمراض الجهاز الهضمي الشائعة، وهو داء الارتجاع المعدي المريئي، أو ما يسمى “GERD”، فما هو هذا المرض؟ وما هي أعراضه، ومضاعفاته؟ وما النصائح المتبعة لتخفيف أعراض الارتجاع المريئي؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا التقرير الذي يتناول نصائح “جيمس إيست” طبيب أمراض الجهاز الهضمي في مايو كلينك.
أعراض الارتجاع المريئي
ما هي أعراض ارتجاع المريء وهل تقتصر على الشعور بحرقة المعدة؟
داء الارتجاع المعدي المريئي، أو ما يسمى علميًا “gastroesophageal reflux disease”، ويمكن اختصاره إلى “GERD” هو أحد أشهر أمراض الجهاز الهضمي في العالم، والتي تصيب قرابة 20% من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية، ويحدث عندما يزداد إفراز حمض المعدة، وينتقل إلى المريء والذي لا يمتلك القدرة على مقاومة هذا الحمض، مما يتسبب في حدوث ضرر بالغ في بطانته، وحذر د/جيمس، من خطورة تجاهل أعراض هذا المرض، مما قد يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة.
وفيما يخص “حرقة المعدة” يؤكد د/ جيمس، أنها من أشهر الأعراض، وتتمثل في: الشعور بألم، أو حرقة خلف عظمة الصدر، بالإضافة إلى الشعور بالامتلاء، خاصة بعد تناول الوجبات الدسمة، أو النوم، والاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، وأضاف أن أعراض الارتجاع المريئي لا تقتصر فقط على ما سبق، بل قد تصاحبها العلامات التالية:
- الشعور المزعج بوجود كتلة في الحلق، تسبب صعوبة بالغة في البلع.
- السعال المستمر، فقد يشعر المريض بالرغبة المستمرة في السعال دون وجود مشكلات في الجهاز التنفسي، ويحدث ذلك كإحدى مضاعفات الارتجاع المعدي المريئي، أو الحساسية تجاه نوع من أنواع الطعام.
- تفاقم الأعراض لدى مريض الربو، فإن الإصابة بالارتجاع قد تسبب السعال المستمر، وتدهور الحالة الصحية لمريض الربو.
- التهاب الأحبال الصوتية، ويحدث نتيجة تضررها بسبب المواد الكيميائية الموجودة في أحماض المعدة، مما يتسبب في بحة في الصوت.
- الشعور بألم شديد في الجزء العلوي من البطن، وخاصة في مكان الصمام الواصل بين المعدة، والمريء.
“مريء باريت” أشهر المضاعفات التي تصيب 10% من مرضى ارتجاع المريء
يحدث “مريء باريت” نتيجة تلف البطانة الداخلية للمريء بسبب المواد الكيميائية الموجودة بالحمض المعدي، وهو أحد أشهر مضاعفات الارتجاع المريئي طويل الأمد، خاصة في حالة عدم تلقي العلاج المناسب، وتزداد احتمالات الإصابة بهذا المرض في العائلات التي لها تاريخ مرضي من سرطان المريء، ومع البالغين فوق 50 عامًا، ومع المدخنين، أو المصابين بالسمنة المفرطة.
وتحدث “إيست” عن طرق علاج داء الارتجاع المريئي، ولكن أكد على ضرورة تجنب محفزات الإصابة به، واتباع النصائح التالية:
- تجنب تناول الأطعمة، والمشروبات التي تسبب تهيج المعدة مثل: الأطعمة الدهنية، والحمضية، والحارة.
- تناول الوجبات الصغيرة على مدار اليوم، مع تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة.
18 #رمضان | الإرتجاع المعدي المريئي#صم_بصحة pic.twitter.com/xe7VwA6n9a
— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) May 23, 2019
- في حالة الشعور بحرقة المعدة، ينصح بالنوم بزاوية 30 درجة.
- تجنب الإفراط في تناول القهوة، والامتناع على تناول المشروبات الكحولية، والتدخين.
وفي النهاية، ينصح د/ جيمس باستشارة الطبيب في حالة تفاقم أعراض الارتجاع المريئي، من أجل التشخيص الصحيح، ووصف العلاج المناسب، علاوة على اتباع النصائح السابقة، والتي تساهم في تخفيف حدة الأعراض.
