لاحظنا في الآونة الأخيرة ارتفاعًا في درجات الحرارة في غالبية دول العالم، ويرجع ذلك إلى التغيرات المناخية التي تنبأ بها العلماء منذ فترة طويلة، بل قد نشعر بالمزيد من الانحرافات في درجات الحرارة نتيجة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وهذا ما دفع العديد إلى الاستفسار عن التوصيات الطبية لمواجهة هذا الطقس الحار، لذلك سنعرض اليوم حوارًا للدكتور حسام موافي عن فوائد شرب الماء، وغيرها من النصائح لمواجهة هذه الانحرافات المناخية.
إرشادات للتعامل مع الحرارة المرتفعة وضرورة شرب الماء
دكتور موافي يتحدث عن ارتفاع درجات الحرارة في موسم الحج
في حوار تليفزيوني للدكتور/ حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني عن ارتفاع درجات الحرارة، تحدث عن تجربته الشخصية في موسم الحاج لهذا العام قائلًا:
“هذا الحر لا يقارن إطلاقًا بالحر اللي أنا شوفته من أقل من شهر واحنا بنحج، مكة والمدينة كانوا حر جدًا، ولكني كنت سعيدًا جدًا بهذا الحر، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: الثواب على قدر المشقة، واللي متعبش في الحج، خسارة”
وعبر دكتور موافي عن استمتاعه بهذه الرحلة، التي تعد أجمل رحلات العمر، ومن هنا تطرق موافي للنصائح الطبية للتعامل مع هذا الارتفاع في درجات الحرارة.
إذا كانت كليتك لا تعمل بكفاءة كاملة.. فاحذر من قلة الماء
وجه دكتور موافي نصائح لمرضى الكلى، بالتركيز على شرب الماء، فالإنسان يفقد الماء بثلاث طرق رئيسية وهي: العرق، والتبول، والتنفس، ولكن يظل التركيز على العرق في الحرارة المرتفعة، إذ يتسبب في فقدان كميات كبيرة من الماء، مما يؤثر على وظائف الكلى، كما وجه نفس النصيحة للمرضى الذين يتناولون مدرات البول مثل: مرضى الكبد، أو الضغط.
كيف أعرف أن كمية البول طبيعية؟ وما كمية الماء اللازم شربها يوميًا؟
أوضح موافي الطريقة الصحيحة لقياس كمية البول اليومية لمرضى الكلى، والضغط، وهيا التبول داخل زجاجة معروفة الحجم باستخدام القمع، وقياس الكمية كل 24 ساعة، وأضاف أن ليس هناك مقدارًا محددًا لكمية البول الطبيعية، لأنها تعتمد على كمية السوائل التي يتناولها الشخص يوميًا، ولكن يمكن اعتبار الكمية اليومية من لتر إلى لتر ونصف في حال شرب كميات معتدلة من السوائل يوميًا، وفيم يخص كمية الماء اللازم شربها يوميًا، فكل ما تحتاجه هو شرب الماء بمقدار يزيد عن كمية البول بنص لتر؛ فمثلًا إذا كان قياس كمية البول المخرجة في اليوم السابق لتر ونصف، فيجب أن تشرب مقدار من الماء لا يقل عن 2 لتر يوميًا.
العرق وسيلة حماية طبيعية من الحرارة
تحدث دكتور موافي عن مصطلح ضربة الشمس المتعارف عليه، وأن التعبير الأدق هو ضربة حرارة “Heat Stroke” ويرجع ذلك إلى أن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة، حتى في غياب التعرض المباشر للشمس يمكن أن يصيبك بأعراض تلزم توجهك للمشفى، ولكن من نعم الخالق هي قدرة الجسم على إفراز العرق، والذي يعمل تبخيره في الحرارة المرتفعة على ترطيب الجسم، وحمايته من أضرار هذه الحرارة.
وأخيرًا، نصح دكتور موافي بالتوجه للمشفى في حال ظهور أي أعراض لارتفاع درجات الحرارة، وعدم الاكتفاء بالتعامل معها منزليًا.
