أصبح أولياء الأمور قلقون على أطفالهم من التأثير السلبي الذي تُشكله برامج التواصل الاجتماعي ولاسيما التيك توك، لذا من الضروري إيجاد وسائل لعلاج التأثيرات السلبية لتلك البرامج على الأطفال.
وفي السياق هذا، قالت الكاتبة والباحثة في قضايا الأسرة والعمل الإنساني هوازن الزهراني، في برنامج سيدتي المذاع على فضائية روتانا خليجية، إن التيك توك يؤثر على صحة الطفل النفسية والجسدية، إذ أنه يعزل الطفل داخل المنزل بعيدًا عن أصدقائه وعن المجتمع بشكل عام، فضلًا عن أن مكوثه لفترات طويلة أمام تلك البرامج قد يعرضه لمشاكل بدنية مثل السمنة ومُضاعفتها، كما أنه يهدم قيم الطفل الأخلاقية من خلال ما يشاهده من محتويات سيئة.
وبينت الزهراني أنه لعلاج تلك المشكلة يجب إثراء المحتوى الهادف المقدم للأطفال لأن ضعف المحتوى المطروح لهم، يدفعهم إلى اللجوء لتلك المنصات لعدم وجود بديل، كما نصحت أولياء الأمور بمحاولة شغل الأطفال بنشاطات أخرى مُفيدة كممارسة الرياضة أو الرسم وغيرها مما يحبه الطفل.
ولفتت إلى أن التيك توك لا يُقدم محتوى سيء بنسبة مائة في المائة، ولكن المحتوى السيء هو الأكثر انتشارًا، وعلى الأم إن وجدت أطفالها يشاهدون تلك المحتويات، ألا تفقد أعصابها وتتحلى بالهدوء، وتبدأ بعلاج الأمر بشكل إيجابي من خلال حث الطفل على ترك تلك المقاطع، وتوجيهه لأخرى هادفة.
ونوهت الزهراني بأهمية قيام أجهزة ومؤسسات الدولة وعلى رأسهم وزارتي الإعلام والتعليم بالعمل على ضبط وتنظيم آليات عمل التطبيقات التي تُقدم محتوى هادم للأسرة والطفل.
يُشار إلى أن هناك أكثر من 22 مليون مستخدم لتطبيق التيك توك في السعودية من جميع الفئات العمرية، بحسب دراسة أعدتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
