إسرائيل ترفض عرض وقف إطلاق النار.. ومنظمة العفو الدولية تنتقد الاتحاد الأوروبي

في خطوة تعكس التوترات المتصاعدة في المنطقة، رفضت قوات الدفاع الإسرائيلية عرضًا قدمته حركة حماس بوقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن؛ حيث تلعب قطر دورًا رئيسيًا في الوساطة بين الطرفين لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار, وقف إطلاق النار, غزة

إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار

وفي مسعى لتحقيق وقف إطلاق النار، قدمت حماس عرضًا للإفراج عن 70 رهينة بينهم أطفال ونساء، مع مطالب بوقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام، وتبادل الأسرى مع إسرائيل، ورغم موافقة حماس إلا أن إسرائيل رفضت جميع العروض، وأصرت على الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين.

وقالت مصادر في جيش الدفاع الإسرائيلي إنه لن يكون هناك أي اتفاق لوقف إطلاق النار، معتبرة عرض حماس خطوة لكسب الوقت لتنظيم صفوفها وتكوين هجمات جديدة على إسرائيل.

ويذكر أن، أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قال يوم الاثنين “إن وسطاء قطريين بذلوا جهودا للإفراج عن محتجزين إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية”.

تطورات في المفاوضات تشير إلى اتفاق مبدئي

في تطور إيجابي قد يفتح أفقًا للسلام، أفاد تقرير إعلامي نقلاً عن مصدر فلسطيني مطلع بأن وفدين من إسرائيل وحركة حماس توصلا إلى اتفاق مبدئي لتنفيذ وقف إطلاق نار إنساني مؤقت برعاية دولية وعربية.

وفقًا للمصدر، سيتعين على وفدي الطرفين تقديم تقرير مفصل إلى السلطات العليا في كلا الجانبين للموافقة على الاتفاق، ويُشير المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة أنباء الصين (شينخوا)، إلى أن التنفيذ سيتم تدريجيًا، مما يفتح الباب أمام الأمل في إعلان قريب عن هدنة إنسانية.

وعلى الرغم من رفض الجانب الإسرائيلي لعروض حماس السابقة، يبدو أن هناك استعدادًا لبحث سبل تحقيق هدنة تخدم مصلحة المدنيين. من المتوقع أن يكون إعلان الهدنة مرتبطًا بإطلاق سراح الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الذين تحتجزهم إسرائيل.

منظمة العفو الدولية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار

وفي سياق دولي، حثت منظمة العفو الدولية، وهي منظمة حقوق الإنسان، زعماء الاتحاد الأوروبي على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين في قطاع غزة.

وأصدرت المنظمة بيان قبل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين 13 نوفمبر، جاء فيه أنه مع استمرار اتساع نطاق الكارثة الإنسانية في غزة، فإن هناك حاجة ملحة لدعوة جميع الأطراف في غزة إلى وقف إطلاق النار. 

وقد حصلت المنظمة على توقيع أكثر من مليون شخص حول العالم على عريضة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وانتقدت إيف جيدي، مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية لمنظمة العفو الدولية، موقف الاتحاد الأوروبي، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي، الذي يدعي أنه المدافع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، يواجه أزمة مصداقية في عيون الناس في جميع أنحاء العالم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد