فتح 3 من المسلحين على الأقل يرتدون ملابس مموهة النار على الحضور في قاعة الحفلات بضواحي موسكو مما أدى إلى إصابة بعض الأشخاص، وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن خدمات الطوارئ، أن حادثة إطلاق نار وقعت في قاعة الحفلات الموسيقية “كروكوس سيتي هول” ضمن مجمع تجاري يقع شمال غرب العاصمة موسكو، مما أدى إلى مقتل قرابة 115 شخصاً وجرح 100 آخرين، وقد اقتحم الأشخاص الذين يرتدون ملابس مموهة الطابق الأرضي من قاعة مدينة كروكوس وفتحوا النار من أسلحة آلية، وقد ألقوا قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة مما أدى إلى اشتعال النيران، وقد استلقى الناس في القاعة على الأرض هرباً من إطلاق النار، وبقوا هناك لمدة تترواح من 15 الى 20 دقيقة، وبعد ذلك بدأوا بالزحف للخروج وتمكن الكثيرون من الخروج.
الرئيس الروسي يتمنى الشفاء العاجل لمصابي هجوم #موسكو#روسيا#العربية pic.twitter.com/fEpHULCic9
— العربية (@AlArabiya) March 23, 2024
⚡️ At least three men wearing camouflage opened fire at Crocus City Hall, a popular concert venue in Moscow’s suburbs, the state-run RIA Novosti news agency has reported.
At least 12 people have reportedly been killed and 35 injured, the Baza Telegram channel said, without… pic.twitter.com/YvfouAA7U5
— The Moscow Times (@MoscowTimes) March 22, 2024
لجنة التحقيق الروسية تنشر أول فيديو من موقع هجوم كروكوس | #سوشال_سكاي pic.twitter.com/VUrqqFd1vt
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) March 23, 2024
وقد أفادت التقارير بأن مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين باعتقال 11 شخصًا بينهم 4 إرهابيين، المتورطين في الهجوم الإرهابي على مجمع “كروكوس سيتي هول”.
استجواب أحد منفذي الهجوم الإرهابي على كروكوس في موسكو لحظة اعتقاله… pic.twitter.com/9fAlJTbfaz
— Hoda_jannat (@hodajannat) March 23, 2024
ووفقًا للبيان الصادر عن الكرملين فقد أُلقي القبض على المشتبه بهم وتم التحقيق معهم، وجارٍ متابعة التحقيق لرصد أي متواطئين آخرين، وأعلنت لجنة التحقيق أن الهجوم أدى إلى اشتعال النيران وانهيار سقف قاعة الحفلات الموسيقية التابعة للمجمع.
فيديو متداول للجان التحقيق الروسية وهي تباشر العمل لمعرفة ملابسات هجوم #موسكو#روسيا#العربية pic.twitter.com/aDWOqUnfko
— العربية (@AlArabiya) March 23, 2024
وقد بدأ الهجوم في حوالي الساعة الثامنة والربع مساءً أمس واستهدف عددًا من المسلحين كروكوس سيتي هول، وهي قاعة حفلات موسيقية في كراسنوجورسك بالقرب من موسكو، واندلع حريق هائل في المبنى، وتم انتشار كثيف للشرطة وخدمات الطوارئ في المنطقة.
EXPLOSION IN MOSCOW CONCERT HALL https://t.co/k5yNFeLLGO pic.twitter.com/3o8NbGDK1Y
— Russian Market (@runews) March 22, 2024
وقد امتدت النيران إلى مساحة كبيرة من المبنى قبل أن يتم السيطرة على الحريق، وتواصل جهود إطفاء الحريق حتى ساعات الصباح الأولى، وأفادت التقارير بأن 11 شخصًا مشتبهًا تم اعتقالهم بعد الهجوم، بينما لاذ آخرون بالفرار إلى الغابة المجاورة.
صور حصرية لـ #العربية ترصد عمليات إخماد الحريق في المركز التجاري بضواحي #موسكو#روسيا pic.twitter.com/YYB7w08bLm
— العربية (@AlArabiya) March 22, 2024
لحظة إلقاء القبض على أحد المسلحين المشاركين بالهجوم على المسرح بـ #موسكو والذي راح ضحيته أكثر من 130 شخص بين قتيل وجريح#العربية pic.twitter.com/WvzMCAGFlq
— العربية (@AlArabiya) March 22, 2024
وقد قالت إحدى الناجيات من هجوم موسكو الدامي الذي تسبب بمقتل 115 شخصاً وإصابة أكثر من 146 آخرين، لحظات الهول التي رأتها أثناء الهجوم، وقالت بأنها تظاهرت بالموت لإنقاذ نفسها، وقد أصيبت الفتاة بحروق خطيرة وتلقت كل الرعاية الطبية اللازمة.
❕L'une des victimes de l'attaque terroriste de #Crocus 🇷🇺 a fait semblant d'être morte pour se sauver.
La jeune fille souffre de graves brûlures et reçoit tous les soins médicaux nécessaires.#Russie#CrocusCityHall
Source télégram// Vpoutine pic.twitter.com/v1XkVyhkoS— Masha 🇫🇷 ✝️🇷🇺☦️🐻 Franco 🇫🇷 Russe 🇷🇺 (@Masha0921Irin) March 23, 2024
ومن جانبها، اتهمت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجهات الخاصة الروسية بالتخطيط للهجوم على القاعة المذكورة بالقرب من موسكو، وأفاد الجهاز الأوكراني بأن الهجوم الإرهابي في موسكو كان استفزازًا مخططًا ومتعمدًا من قبل الجهات الخاصة الروسية وفقًا لأوامر الرئيس فلاديمير بوتين، وأرجعت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية هذا الهجوم إلى رغبة بوتين في زيادة التوتر وتصعيد الحرب.
وقد أكّدت أجهزة الأمن الروسية يوم السبت بأن المشتبه بهم في الهجوم على صالة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو الجمعة كانت لديهم جهات اتصال في أوكرانيا إلى حيث كانوا يعتزمون الفرار.
وقد ذكرت وكالة “تاس” للأنباء نقلاً عن أجهزة الأمن الروسية قولها بأنه “بعد تنفيذ الهجوم الإرهابي، كان المجرمون يعتزمون عبور الحدود الروسية الأوكرانية وكانت لديهم جهات اتصال مناسبة على الجانب الأوكراني”.
وقد أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي في أفغانستان الذي يسمى “ولاية خراسان” أو “داعش خراسان” عبر تيليجرام مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في قاعة حفلات موسيقية قرب موسكو، وجاء في بيان التنظيم أن مقاتليه هاجموا تجمعًا كبيرًا في ضواحي العاصمة الروسية قبل أن ينسحبوا إلى قواعدهم بسلام.
وقد تم تعيين شهاب المهاجر المعروف أيضًا باسم ثناء الله غفاري، كزعيم لتنظيم داعش في خراسان في يونيو 2020.
ويعتبر تنظيم داعش خراسان منظمة إرهابية أجنبية وفقًا لتصنيف الولايات المتحدة.
ووفقًا لبيان صادر عن التنظيم فقد وصف شهاب المهاجر بأنه قائد عسكري متمرس وواحد من القادة البارزين لداعش في كابول، وشارك في عمليات حرب العصابات وشن هجمات انتحارية معقدة.
وقد ولد شهاب المهاجر في عام 1994 في أفغانستان، وهو المسؤول عن الموافقة على جميع عمليات داعش في أفغانستان وتوفير التمويل لها.
ووفقًا لتحليل أجرته بي بي سي نيوز ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن شهاب المهاجر يحمل الجنسية العراقية ويستخدم اسمًا مستعارًا يدعى سناء الله الصادق.
وفي السابق كانت قيادة تنظيم داعش في خراسان تتألف من حافظ سعيد خان والملا عبد الرؤوف، وكان الملا عبد الرؤوف عضوًا سابقًا في حركة طالبان، ولكنه قتل في غارة جوية أمريكية في عام 2015، بينما قتل حافظ سعيد خان في عام 2016، وتم تعيين شهاب المهاجر كقائد لتنظيم داعش في خراسان في عام 2020 وأصبح الشخصية الرئيسية والعقل المدبر للتنظيم، ويُذكر أنه أول زعيم لتنظيم داعش في خراسان ليس من أصل أفغاني أو باكستاني.
ووفقًا للمعلومات فقد كان شهاب المهاجر في السابق قائدًا في شبكة حقاني وعضوًا في تنظيم القاعدة قبل أن ينشق ويصبح قائدًا لتنظيم داعش في خراسان، ويعارض بشدة حكم طالبان ويعمل على تنفيذ أجندة داعش في المنطقة.
مشاهد أولية لإخلاء مركزين تجاريين في #سانت_بطرسبرغ #روسيا#العربية pic.twitter.com/Ms2pAxIxRv
— العربية (@AlArabiya) March 22, 2024
ما نعرفه عن تنظيم “داعش خراسان” هو ما يلي:
- تأسس تنظيم “داعش خراسان” في عام 2015 على يد أعضاء سابقين من حركة “طالبان” الأفغانية، وقام هؤلاء الأعضاء بالانشقاق عن طالبان وتشكيل تنظيم جديد تحت اسم “داعش خراسان”.
- لقد شهد التنظيم انخفاضًا في عدد مقاتليه بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث تقلص عددهم إلى حوالي 2000 مقاتل تقريبًا بحلول عام 2021، ويرجع ذلك إلى الغارات الجوية الأميركية والعمليات العسكرية التي قادتها القوات الأفغانية وأسفرت عن مقتل العديد من قادة التنظيم، وفقًا لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
- ارتفعت شهرة “داعش خراسان” بشكل كبير بعد سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان في عام 2021.
- خلال عملية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، نفذ التنظيم هجومًا انتحاريًا في مطار كابول الدولي في أغسطس 2021، وأسفر عن مقتل 13 جنديًا أميركيًا وما يصل إلى 170 مدنيًا.
- ونتيجة لهذا الهجوم فقد تصاعدت مكانة التنظيم وأصبح يشكل تهديدًا كبيرًا لقدرة طالبان على الحكم في أفغانستان.
- منذ ذلك الحين يخوض تنظيم “داعش خراسان” معارك عنيفة ضد طالبان في أفغانستان.
- حتى الآن تمكنت الأجهزة الأمنية التابعة لطالبان من منع تنظيم “داعش خراسان” من السيطرة على أراضٍ جديدة أو تجنيد أعداد كبيرة من الأعضاء السابقين في طالبان.
- في إفادته أمام لجنة مجلس النواب فقد حذر الجنرال مايكل إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية للجيش الأميركي، من قدرة وإرادة تنظيم “داعش خراسان” على استهداف المصالح الأميركية والغربية في الخارج.
- وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” أفاد مسؤولو مكافحة الإرهاب في أوروبا بأنهم نجحوا في إحباط العديد من مؤامرات “داعش خراسان” خلال الأشهر الأخيرة، التي كانت تستهدف أهدافًا خارج أفغانستان.
- في يناير الماضي فقد أعلن تنظيم “داعش خراسان” عبر منشور على حسابه الرسمي في تيليجرام مسؤوليته عن هجوم في كرمان إيران، أسفر عن مقتل 84 شخصًا خلال موكب عزاء قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية بدون طيار في عام 2020.
- وفقًا لكولين بي كلارك محلل مكافحة الإرهاب في شركة “سوفان” للاستشارات الأمنية، المقرَّة في نيويورك، فقد كان تنظيم “داعش خراسان” يركز خلال العامين الماضيين على روسيا، وينتقد بشكل متكرر الرئيس فلاديمير بوتين وتدخله في أفغانستان والشيشان وسوريا في دعايته.
وقالت السفارة الأميركية في موسكو في 7 مارس بأنها “تراقب التقارير التي تفيد بأن المتطرفين لديهم خططاً وشيكة لاستهداف التجمعات الكبيرة في العاصمة الروسية لتشمل الحفلات الموسيقية”، وقد حثت المواطنين الأميركيين على تجنبها.
الخارجية الروسية: إذا كان لدى #أميركا أي معلومات عن إطلاق النار بـ #موسكو فيجب تبادلها معنا #روسيا#العربية pic.twitter.com/1UmafBXeMD
— العربية (@AlArabiya) March 22, 2024
وهذا الهجوم يُعد الأكثر دموية في روسيا منذ فترة طويلة، وتجري التحقيقات لتحديد الدوافع والخلفيات وراء هذا العمل الإرهابي الرهيب.
وفيما يلي نظرة عامة على سلسلة الهجمات التي استهدفت موسكو على مدار الـ 25 عامًا الماضية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ذا موسكو تايمز” الروسية:
- تفجير مبنى سكني – 118 قتيلاً (1999):
في 13 سبتمبر 1999 وقع انفجار قنبلة في مبنى سكني مؤلف من ثمانية طوابق في جنوب شرق موسكو، مما أسفر عن مقتل 118 شخصًا.
وكان هذا الهجوم واحدًا من سلسلة من 5 هجمات على مبانٍ سكنية أدت إلى وفاة 293 شخصًا خلال فترة قصيرة في موسكو وجنوب روسيا، وقد اتهمت السلطات المتمردين الانفصاليين الشيشان بتنفيذ الهجوم. - أزمة رهائن المسرح – 130 قتيلاً (2002):
في 23 أكتوبر 2002 فقد اقتحمت مجموعة مكونة من 21 رجلاً و19 امرأة من المتمردين الشيشان مسرح دوبروفكا في موسكو خلال عرض مسرحي واحتجزوا أكثر من 800 شخص كرهائن. استمرت المواجهة بينهم وبين قوات الأمن الروسية لمدة يومين وثلاث ليالٍ، وانتهت عندما أطلقت قوات الأمن الغاز داخل المسرح للتغلب على المهاجمين واقتحمته، وقد أسفرت الأزمة عن مقتل 130 شخصًا. - هجوم حفل الروك – 15 قتيلاً (2003):
في 5 يوليو 2003 فقد نفذت انتحاريتان، وصفت بأنهما من المتمردين الشيشان، تفجيرًا انتحاريًا خلال حفل موسيقى الروك في مطار توشينو بالقرب من موسكو، وقد أسفر الهجوم عن مقتل 15 شخصًا وإصابة حوالي 50 آخرين. - تفجير مترو الأنفاق – 41 قتيلاً (2004):
في 6 فبراير 2004 فقد نفذت مجموعة شيشانية تفجيرًا في مترو الأنفاق المكتظ بالركاب في موسكو خلال ساعة الذروة الصباحية، مما أدى إلى مقتل 41 شخصًا. - هجوم انتحاري في مترو الأنفاق – 40 قتيلاً (2010):
في 29 مارس 2010 فقد قامت انتحاريتان بتفجير أنفسهما في مترو الأنفاق في موسكو، واستهدفت إحداهما محطة لوبيانكا المجاورة لمقر جهاز المخابرات الروسي، وقد كانت الانتحاريتان من إقليم داغستان في شمال القوقاز، وأعلنت جماعة إمارة القوقاز التابعة للزعيم الشيشاني المتمرد دوكو عمروف مسؤوليتها عن الهجوم، وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل 40 شخصاً. - هجوم على المطار – 37 قتيلاً (2011):
في 24 يناير 2011 فقد تعرضت صالة الوصول في مطار دوموديدوفو الدولي في موسكو لهجوم انتحاري، مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا، وأعلنت جماعة إمارة القوقاز مسؤوليتها عن الهجوم.
أما ردود الفعل المنددة بالهجوم لم تتأخر، حيث أعرب البيت الأبيض عن تعاطفه مع ضحايا الهجوم المروع واصفًا الصور المروعة لإطلاق النار في موسكو بأنها صعبة المشاهدة.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته ورعبه بعد الهجوم الإرهابي وأدان جميع الهجمات على المدنيين. كما عبّرت الخارجية الفرنسية ورئيسة الوزراء الإيطالية والحكومة الإسبانية عن تعاطفها واستنكارها للهجوم الدموي.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم الإرهابي ونقل تعازيه لأسر الضحايا وشعب روسيا الاتحادية. وقد أعربت مصر والإمارات ومجلس التعاون لدول الخليج العربية عن إدانتها واستنكارها للهجوم وتعازيها لروسيا.