35 أسيرًا مقابل 35 يومًا..تفاصيل هدنة محتملة في قطاع غزة 

هناك معلومات متضاربة حول ما توصل إليه بعضًا من المفاوضين الدوليين وذلك بشأن هدنة جديدة وصفقة تبادل  للأسرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، حيث دخلت الحرب في شهرها الرابع ويعاني الشعب الفلسطيني بشكل كبير خلال تلك الأيام من انعدام كافة مقومات الحياة من دواء وغذاء ومسكن. 

صورة لدمار مدينة غزة جراء القصف الاسرائيلي-المصدر: موقع الجزيرة

حيث أنه مازالت المشاورات مستمرة بين المفاوضين المعنيين بهذا الملف الشائك والحساس، في ظل سعي المفاوضين الأمريكيين والمصريين والقطريين إلى العمل على تقريب وجهات النظر. 

يذكر أن رئيس الموساد الإسرائيلي “دافيد بارنياع” قد قام بعرض وثيقة مبادئ أمام مجلس الحرب لدى جيش الإحتلال الإسرائيلي والمتعلقة بشأن الصفقة الجديدة المحتملة لتبادل الأسري والتي تشمل قيام حركة حماس بالإفراج عن 35 أسيرًا إسرائيليًا من كبار السن والنساء وذلك نظير إطلاق سراح بعض الرهائن الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل وهدنة تصل مدتها إلى 35 يومًا، وذلك تبعًا لما تم نشره عبر القناة 12 الإسرائيلية.  

هذا بجانب إمكانية العمل على تمديد فترة الهدنة بعد تلك الفترة إلى أسبوعًا آخر من أجل المفاوضات حول إمكانية استكمال مرحلة أخرى من الصفقة، والتي تتعلق بإطلاق سراح الأسرى الشباب والتي تصفهم حركة حماس بجنود جيش الإحتلال الإسرائيلي. 

أما فيما يخص جوهر الخلاف بالنسبة لجيش الإحتلال الإسرائيلي وهو يتعلق بالأسرى التي ترغب حركة حماس في إطلاق سراحهم وليس في عددهم، حيث تشترط الحركة القيام بإطلاق سراح بعض السجناء والتي تدعي إسرائيل إدانتهم في الضلوع ببعض العمليات التي تسببت في مقتل جنود إسرائيليين، وبالتالي فإنه سيكون من الأمور الصعبة على السياسيين وأغلب جمهور الإسرائيليين تقبلها، كما أنه لم يتم التأكيد حتى الآن عن عدد الأسرى الفلسطينيين المفترض إطلاق سراحهم خلال تلك الصفقة. 

ولكن من الواضح بأن حركة حماس قد يبدوا تمسكها بالقيام بإطلاق سراح 3 أسماء فلسطينيين معروفين وهم “عبد الله البرغوثي، مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وذلك تبعًا لما تم نقله من خلال الصحيفة الإسرائيلية الشهيرة “يديعوت أحرنوت”، حيث أن تلك الأسماء تعد من الأسرى التي تتمسك جيش الاحتلال الإسرائيلي باحتجازهم ولن يكون الأمر سهلًا القيام بالإفراج عنهم، وذلك لأن تلك الأسماء قد تكون لها القدرة على القيام بتغيير السلطة الفلسطينية ووجهها وبالأخص “البرغوثي” والذي يعد هو المرشح المفضل لتولى رئاسة السلطة الفلسطينية مستقبلًا خلفًا للرئيس الحالي “محمود عباس”. 

صورة عبد الله البرغوثي-المصدر: موقع الجزيرة

يذكر أن مروان البرغوثي معتقل لدى جيش الإحتلال الإسرائيلي منذ عام 2002، وتم الحكم عليه بخمسة أحكام مؤبدة بجانب السجن 40 عامًا وذلك بتهمة التنفيذ في قتل بعض الجنود الإسرائيليين والبالغ عددهم 5 جنود. 

صورة مروان البرغوثي-المصدر: موقع وطن

بينما أحمد سعدات والمتهم في التخطيط لاغتيال رحبعام زائيفي “وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي” خلال عام 2001، حيث أن إسرائيل قد رفضت بشكل قاطع القيام بالإفراج عنه خلال عام 2011 ضمن صفقة تبادل الضابط الإسرائيلي شاليط. 

ولكن حتى الآن لم يتم الرد بشكل نهائي من قبل الطرفين “جيش الاحتلال الاسرائيلي وحماس” حول التفاصيل المتعلقة بشأن تلك المقترح الأخير. 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد