الجيش الإسرائيلي يُخلي سكان بيت لاهيا ويصنفها منطقة قتال خطيرة وسط تقارير بتعثر الحرب

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عمليات إخلاء جديدة في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ووصفها بأنها منطقة خطيرة للغاية، وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار القتال في القطاع وسط تقارير تفيد بتعثر إسرائيل في تحقيق غاياتها من الحرب.
وقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أهدافها المرجوة مثل تحرير المحتجزين وتدمير حماس، وأن الأمور ما زالت بعيدة عن التحقيق حتى بعد إضعاف الحركة من خلال العمليات العسكرية.
بالإضافة إلى ذلك فقد كشف التقرير عن تكاليف باهظة جنبتها تكتيكات الجيش الإسرائيلي في الحرب، وتأثيرها السلبي على المدنيين الفلسطينيين، حيث انتشر الجوع بشكل واسع في غزة، وفي الوقت نفسه تستمر الخسائر العسكرية لإسرائيل في الارتفاع، وتبقى قرابة 133 محتجزًا إسرائيليًا في القطاع.

الجيش الإسرائيلي يُخلي سكان بيت لاهيا ويصنفها منطقة قتال خطيرة وسط تقارير بتعثر الحرب

سكان كانوا قد نزحوا من شمال غزة حاولوا العودة إلى بيوتهم الأسبوع الماضي

 

عودة القتال لبيت لاهيا شمال قطاع غزة
عودة القتال لبيت لاهيا شمال قطاع غزة


وقد أظهرت التقرير بأن قادة حركة حماس لا يزالون يتحصنون في شبكة الأنفاق ومراكز العمليات تحت الأرض، ويمكن للحركة إعادة تنظيم نفسها بسرعة بمجرد توقف القتال، ويشير التقرير إلى أن المقاومة المسلحة التي تواجهها إسرائيل قد تستمر لسنوات، خاصة في ظل عدم قدرتها على تعطيل بنية تحتية لحماس التي تسمح لأعضائها بالاختباء تحت الأرض.
وقد أعلن الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، بأن إسرائيل تروج للأكاذيب عندما تدعي القضاء على جميع مسلحي الفصائل في قطاع غزة.
وقد أكد أبو عبيدة في تسجيل مصور بأن هناك محاولة واضحة من جانب حكومة العدو لخداع العالم من خلال إيهامه بأنها قضت على كتائب القسام.

 

الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة
الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة


وقد اتهم أبو عبيدة إسرائيل بالتماطل في التوصل لاتفاق للتبادل ومحاولة عرقلة جهود الوسطاء لتحقيق وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن تل أبيب تسعى للتخلص من التزاماتها في المفاوضات وترغب في استغلال المزيد من الوقت.
وقد أضاف المتحدث باسم كتائب القسام أن الجبهة الأولى للمقاومة هي جبهة الضفة الغربية، وأشاد بدور الشعب الفلسطيني في تلك المنطقة، كما نوّه بدعم جماهير الأردن ودعاهم إلى تصعيد النضال، وأعرب عن تقديره لكل الجهود العسكرية والشعبية، وخص بالذكر جبهات لبنان واليمن والعراق.
وقد أكد أبو عبيدة أن المقاومة سوف تستمر في القتال، وسيأخذ القتال أشكالاً جديدة ومتنوعة، مشدداً على أهمية العمل المقاوم وردة الفعل الهستيرية التي أظهرها العدو تجاه هذا النشاط.
وأضاف قائلاً: “لا يزال العدو المجرم يحاول تجميل صورته، ولكنه يزيد فقط من خزيه وعاره، بعد 200 يوم، لا يزال العدو محاصراً في رمال غزة بدون هدف أو آفاق، ولا يوجد تحرير للأسرى”.
ومن ناحية أخرى، رأى أبو عبيدة أن رد إيران بحجمه وطبيعته قد وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدو.
وفي تقرير صحيفة نيويورك تايمز فقد أكد التقرير بأن حماس على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها، لا تزال تحتفظ بجزء كبير من قيادتها العليا في قطاع غزة، تمكن هؤلاء القادة من البقاء والتنظيم داخل شبكة واسعة من الأنفاق ومراكز العمليات تحت الأرض، وهم يلعبون دوراً حاسماً في مفاوضات الرهائن.
ووفقًا لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، فإن هذه الأنفاق سوف تساعد حماس على الصمود وإعادة تنظيم نفسها بمجرد توقف القتال.
وفي تقييم استخباري صدر في شهر مارس فقد أعربت وكالات الاستخبارات الأميركية عن شكوكها بشأن قدرة إسرائيل على تدمير حماس بشكل فعال.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد