تصاعدت التوترات ووقعت اشتباكات عنيفة يوم الأربعاء في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس بين مجموعتين من المتظاهرين.
وقد شهدت الاحتجاجات تصارعًا بالأيدي وتدافعًا وركلات واستخدامًا للعصي في تبادل الضرب، وقد تم تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الاشتباكات التي اندلعت ليلة الثلاثاء واستمرت حتى الصباح الباكر من الأربعاء.
Händer saker på USA:s västkust med. 🍿🍿🍿
🇺🇸🇮🇱❌🚩🇵🇸 — Over the past minutes, major clashes between Pro-Israel Students and Pro-Palestine Students broke out at University of California in Los Angeles, in a major escalation of the Student protests in American universities… pic.twitter.com/GNRZPSia1i
— Kaj Jakobsson (@KajJakobsson) May 1, 2024
وفي سياق متصل فقد اقتحمت قوات الشرطة، التي كانت تحمل دروع مكافحة الشغب، مبنى في جامعة كولومبيا بعدما استولى عليه المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين، وتم تفريق التظاهرة التي ألقت بظلالها على الجامعة و أعاقت سير الدروس والأنشطة الأكاديمية.
وتشير المقاطع المصورة إلى أن الاشتباكات وقعت في محيط مخيم اعتصام نصبه متظاهرون مؤيدون لفلسطين الذين أقاموا حواجز ونصبوا ألواحًا من الخشب للحماية.
وبدورهم فقد حاول المتظاهرون المعارضون هدم الحواجز، واستمرت المواجهات لساعات قبل أن يتدخل رجال الشرطة المجهزين بالخوذات والدروع الواقية للوجه لفصل المجموعتين ولوقف العنف.
▶️ Clashes break out between pro-Palestine students and #IsraeliNewNazism supporters at University of #California#FreePalestine #AaronBushnell #BBMzansi #bbvipal #bbvipalheidiit #BBNaija #bbtvi pic.twitter.com/uuDqDoLglZ
— Humairah A_K ✌️ (@Humairah_Ak) May 1, 2024
ويذكر أن الشرطة الأميريكية قد اقتحمت جامعات أخرى في أنحاء الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية ردًا على الاحتجاجات التي تطالب بوقف التعاون مع إسرائيل أو الشركات المؤيدة للحرب في غزة، وحتي الآن لم تتوفر معلومات دقيقة حول عدد الأشخاص الذين أصيبوا خلال هذه المواجهات.
ومن جانبه فقد أكد عمدة مدينة نيويورك إيرك آدمز، أنه تلقى طلبًا من جامعة كولومبيا للتدخل وإخراج المتظاهرين من الحرم الجامعي.
وأوضح آدمز أن بعض المتظاهرين حاولوا خلق الفوضى، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم تسجيل وقوع إصابات خلال عملية تفريق الاعتصام.
وفي سياق أخر فقد تم إلقاء القبض على 17 شخصًا على الأقل بتهمة “التعدي الإجرامي” في جامعة تكساس في دالاس، حيث قامت الشرطة بتفكيك مخيم احتجاجي، وفقًا لما أعلنته الجامعة.
بالإضافة إلى ذلك قامت الشرطة الأميريكية بتوقيف عدد كبير من الأشخاص في جامعة فوردهام في نيويورك وأخلت مخيمًا نصب في الحرم الجامعي في الصباح، وفقًا للمسؤولين.
في صباح الأربعاء الباكر فقد قامت قوات الأمن بإخراج الطلاب الذين كانوا يحتلون مبنى في جامعة كولومبيا الشهيرة في مانهاتن احتجاجًا على الحرب في غزة.
وقد تم أيضًا تفكيك مخيمات أخرى يوم الأربعاء في جامعتي أريزونا في توسون وويسكنسن ماديسون وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
وتشهد الجامعات الأمريكية الرئيسية منذ أسبوعين موجة من الاحتجاجات الطلابية، تمتد من كاليفورنيا إلى الشمال الشرقي للولايات المتحدة، مرورًا بالمناطق الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا، احتجاجًا على الحرب في غزة وللمطالبة بقطع الروابط بين الجامعات والمانحين لإسرائيل والشركات ذات الصلة.
وفي جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس فقد اندلعت اشتباكات في الأربعاء الباكر، عندما هاجمت مجموعة كبيرة من الأشخاص، بعضهم كانوا يرتدون أقنعة، مخيمًا مؤيدًا للفلسطينيين، وفقًا لمصور من وكالة “فرانس برس”.
وقد أكد البيت الأبيض يوم الأربعاء أنه يدعم حق الأميركيين في التظاهر وأشار إلى أن “عددًا قليلاً من الطلاب يسببون هذا الاضطراب” في حرم الجامعات.
وقد صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، للصحفيين قائلة: “نحن نرى أن عددًا قليلاً من الطلاب يسببون هذا الاضطراب، وإذا أراد الأميركيون التظاهر، فلديهم الحق في القيام بذلك بشكل سلمي ووفقًا للقانون” وأكدت أن البيت الأبيض سوف يستمر في التنديد بخطاب الكراهية كما هو معتاد.
وحتى الآن لم يعلق الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل كبير على هذه الأحداث، ومع ذلك فقد أدان في أبريل الماضي “التحركات المعادية للسامية” في الجامعات بدايةً من جامعة كولومبيا مع بدء الاحتجاجات.