هجوم روسي يودي بحياة 13 شخصًا في تشيرنيهيف ورئيس أوكرانيا ينتظر الدعم الغربي

أفاد مسؤولون محليون بأن هجومًا روسيًا وقع يوم الأربعاء في مدينة تشيرنيهيف شمال أوكرانيا، حيث تم استهداف بناية سكنية بثلاثة صواريخ، مما أدى إلى مقتل 13 شخصًا، وأصيب 61 شخصًا بينهم طفلان، وفقًا لأولكسندر لوماكو، القائم بأعمال عمدة المدينة.
وقد أشار أولكسندر لوماكو القائم بأعمال رئيس البلدية، إلى وقوع ثلاثة انفجارات في منطقة مزدحمة من المدينة بعد الساعة السادسة صباحًا بتوقيت جرينتش، وتسببت في تضرر مبنى متعدد الطوابق.
وقد صرح لوماكو للتلفزيون الأوكراني قائلاً: “للأسف، تواصل روسيا القيام بأعمال إرهابية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، وهذا الهجوم يؤكد ذلك على وجه الخصوص”.
وتقع مدينة تشيرنيهيف التي يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة على بعد حوالي 150 كيلومترًا شمال العاصمة كييف، وتقع بالقرب من الحدود مع روسيا وبيلاروسيا.

هجوم روسي يودي بحياة 13 شخصًا في تشيرنيهيف ورئيس أوكرانيا ينتظر الدعم الغربي

قصف روسي على مدينة تشيرنيهيف

 


وقد وقع الهجوم الروسي في وقت حرج حيث دخلت أوكرانيا الآن عامها الثالث من الحرب، وتواجه منعطفًا حاسمًا مع نقص الدعم العسكري الغربي.
وحسب تحليلات عسكرية يرى المحللون بأن نقص الذخيرة والقوات المدفعية والمركبات المدرعة لدى أوكرانيا تسمح للقوات الروسية بالتقدم تدريجيًا في المنطقة، وأصبحت حاجة أوكرانيا للدعم العسكري ماسة، حسب معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث يتخذ من واشنطن مقرًا له.
وقد أشار المعهد في تقييمه يوم الثلاثاء إلى أن الروس خرجوا من مرحلة الحرب البطيئة وبدأوا في استعادة المبادرة في ساحة المعركة، وذلك بسبب التأخير في تقديم المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
وأضاف المعهد أنه لا يمكن لأوكرانيا الحفاظ على مواقعها الحالية دون استعادة الدعم الأمريكي بسرعة، ولا سيما فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي والمدفعية التي يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة بشكل سريع وعلى نطاق واسع.

 


وتعتبر أوكرانيا الدعم الغربي أمرًا حاسمًا في حربها مع روسيا، وتواجه تعثرًا في تسليم حزمة المساعدات الأمريكية المعلقة في الكونجرس.
وفي انتظار الدعم الأمريكي تعمل القوات الأوكرانية بالحفر وبناء التحصينات تحسبا لهجوم روسي ضخم حيث يقول مسؤولون في كييف إنه قد ينطلق أوائل الشهر المقبل.
وقد ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شركاء بلاده في الغرب بتقديم الدعم والمساعدة اللازمة بعد تعرض مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا لهجوم صاروخي روسي، وأسفر عن مقتل 13 شخص على الأقل صباح يوم الأربعاء.

 

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي


وقد عبر زيلينسكي عن استيائه قائلاً على تطبيق تيليجرام: “لو تلقت أوكرانيا الدعم الكافي من معدات الدفاع الجوي ولو كان العالم مستعداً بشكل كافٍ لمواجهة الإرهاب الروسي، لما حدث هذا”.
وأفاد مسؤولون محليون بأن الهجوم تسبب أيضًا في تدمير مبانٍ وبنية تحتية في المدينة.
وقد أكد فياتشيسلاف تشاوس، حاكم منطقة تشيرنيهيف، أن أكثر من 60 شخصًا أصيبوا في الهجوم الروسي.
وقد أوضح رئيس مستشفى المنطقة بأن 18 شخصًا على الأقل من المصابين يتلقون العلاج في المستشفى، مشيرًا إلى نقل المزيد من المصابين إلى مستشفيات أخرى، وحث السكان على التبرع بالدم.
وتواصلت هجمات روسيا على المدن الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت قطاع الطاقة والبنية التحتية الأخرى في البلاد.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد