الجيش الأميركي ينشر الصور الأولى لإنشاء الرصيف البحري بسواحل غزة

نشرت القيادة المركزية للجيش الأميركي يوم الثلاثاء الصور الأولى للرصيف البحري الذي بدأت ببنائه قبالة ساحل غزة.
وقد أفادت القيادة في بيان نشرته على منصة “إكس” بأن الرصيف سوف يساهم في دعم العمل الإنساني للوكالة الأميركية للتنمية الدولية وشركائها في توصيل المساعدات لسكان القطاع، وقد نقلت ذلك وكالة أنباء “العالم العربي”.

الجيش الأميركي ينشر الصور الأولى لإنشاء الرصيف البحري بسواحل غزة

سواحل غزة

 

يدعم الرصيف إيصال المساعدات للمدنيين في غزة
يدعم الرصيف إيصال المساعدات للمدنيين في غزة


وتشارك سفينة تابعة للبحرية الأميركية في الجهود الرامية إلى نقل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، حيث تقوم ببناء رصيف بحري عائم، وجاء ذلك وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية التي أجرتها وكالة “أسوشييتد برس” اليوم الاثنين.

 

صور الأقمار الصناعية التي تظهر بداية بناء الرصيف
صور الأقمار الصناعية التي تظهر بداية بناء الرصيف


وتقع السفينة “يو إس إن إس روي بي بينافيديز” على بعد حوالي 8 كيلومترات من الرصيف وقاعدة عمليات المشروع الذي تقوم به القوات الإسرائيلية.

 

يقع الرصيف إلى جنوب غرب مدينة غزة مباشرة
يقع الرصيف إلى جنوب غرب مدينة غزة مباشرة


وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة “بلانيت لابس بي بي سي” أجزاء من الرصيف العائم في البحر المتوسط بجوار السفينة.
وتتطابق مقاييس السفينة مع الخصائص المعروفة لسفينة بينافيديز، وهي سفينة شحن من طراز بوب هوب، تديرها قيادة النقل البحري العسكري.
وكان كل من الجيش الأميركي والسلطات الإسرائيلية قد أعربا سابقًا عن أملهما في إنشاء الرصيف العائم والبدء في العمليات في أوائل مايو المقبل.

 

صورة من الأقمار الصناعية
صورة من الأقمار الصناعية


ووفقًا لخطة الجيش الأميركي، سوف يتم تحميل المساعدات على سفن تجارية في قبرص لنقلها إلى الرصيف العائم الذي يتم بناؤه حاليًا قبالة غزة، وسيتم تحميل المعدات على شاحنات، ومن ثم سيتم نقلها عبر سفن صغيرة إلى جسر معدني عائم ذو مسارين، وسوف يتم استخدام الجسر الذي يمتد لطول 550 مترًا للوصول إلى الشاطئ.

وقد تم إنشاء الميناء الجديد جنوب غرب مدينة غزة مباشرة، شمالًا قليلاً من طريق غزة، خلال القتال الحالي ضد حماس من قبل الجيش الإسرائيلي.

 

نشرت القيادة المركزية للجيش الأميركي الصور
نشرت القيادة المركزية للجيش الأميركي الصور


كانت هذه المنطقة تعد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في القطاع قبل الهجوم البري الإسرائيلي العدواني الذي أجبر أكثر من مليون شخص على النزوح إلى مدينة رفح في الجنوب.
وحاليًا توجد مواقع عسكرية إسرائيلية على جانبي الرصيف الذي أُنشئ في البداية من قبل منظمة “وورلد سنترال كيتشن”، باستخدام أنقاض المباني التي دمرتها إسرائيل.
وقد توقفت هذه الجهود بعد أن قتلت غارة جوية إسرائيلية 7 من العاملين في المنظمة في 1 أبريل أثناء سفرهم في مركبات تحمل علامات واضحة خلال مهمة توصيل سلطات إسرائيل، وقد أعلنت المنظمة أنها سوف تستأنف أعمالها في غزة.
بالإضافة إلى ذلك فقد أفاد مسؤول أمريكي ومصدر مطلع لوكالة “رويترز” بأن التكلفة التقديرية لبناء الرصيف البحري قبالة ساحل غزة ارتفعت إلى 320 مليون دولار.
وتوضح هذه التكلفة الهائلة حجم أعمال البناء التي تشمل حوالي ألف عسكري أمريكي، معظمهم من الجيش والبحرية، وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وقد زادت التكلفة بمقدار مرتين تقريبًا عن التقديرات الأولية في وقت سابق من العام.

 

تكلفة بناء الرصيف البحري لن تقل عن 320 مليون دولار
تكلفة بناء الرصيف البحري لن تقل عن 320 مليون دولار


وعندما سئل السيناتور روجر ويكر أحد أبرز أعضاء الحزب الجمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يقوده الديمقراطيون، عن تكلفة إنشاء الرصيف، قال لوكالة “رويترز”: “لقد ارتفعت التكلفة ليس فقط بشكل ملحوظ، بل انفجرت”.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن عن إنشاء الرصيف في مارس، بعد أن ناشد مسؤولو الإغاثة  تسهيل وصول المساعدات إلى غزة عبر الطرق البرية.
وقد دمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على حركة حماس في قطاع غزة، حيث دفعت سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة صوب كارثة إنسانية.
وعلى الرغم من عدم وجود قوات أميركية هناك، فإن بعضهم كان موجوداً على بعد أميال من الشاطئ بعيداً عن مرمى القذائف، وقد أمر بايدن القوات الأميركية بعدم وضع أقدامها على شاطئ غزة.
وسوف يتعامل الرصيف في البداية مع 90 شاحنة يومياً، ولكن هذا العدد قد يصل إلى 150 عندما يعمل بكامل طاقته.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد