في خبرٍ صادر عن قصر بكنغهام يوم الإثنين فقد أعلن بأن صوفي، دوقة إدنبرة، قد قامت بزيارة إلى أوكرانيا حيث التقت بالرئيس فولوديمير زيلينسكي وزوجته.
صوفي دوقة إدنبرة
وقد تمثلت هذه الزيارة في أول زيارة رسمية لأحد أفراد العائلة الملكية البريطانية إلى البلاد منذ بدء الصراع مع روسيا.
وقد أفاد البيان الصادر عن القصر بأن صوفي زوجة الأمير إدوارد الشقيق الأصغر للملك تشارلز، قد قامت بهذه الزيارة المفاجئة نيابةً عن وزارة الخارجية البريطانية، بهدف إظهار التضامن مع المتضررين من الحرب، وكجزء من جهودها لدعم الناجين من العنف الجنسي في الصراعات.
وخلال الزيارة فقد ألقت صوفي كلمة أكدت فيها أن النساء والفتيات يدفعن أعلى ثمن بشري في هذه الصراعات، وأنه يجب تعزيز الجهود لمنع استخدام الاغتصاب كوسيلة للإذلال والإهانة والتدمير.
وأضافت صوفي دوقة إدنبرة بأنها التقت بالعديد من الأوكرانيين الذين يعيشون في المملكة المتحدة ويعتبرونها موطنهم، ولكن قلوبهم لا تزال في أوكرانيا، ويتمنون العودة إلى ديارهم في يومٍ من الأيام، وأعربت عن أملها في تحقيق ذلك.
وقد ذكرت وزارة الخارجية أن صوفي قدمت تعازيها لأولئك الذين فقدوا حياتهم في بوتشا، وهي بلدة قريبة من العاصمة كييف تواجه هجمات من القوات الروسية، وتتعرض لاتهامات بارتكاب جرائم حرب تشمل الإعدام والاغتصاب.
وفي إطار الزيارة فقد التقت الدوقة بناجيات من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، وأيضًا ناجين من التعذيب، بالإضافة إلى أطفال تم فصلهم عن عائلاتهم ونقلهم إلى روسيا، وتم إعادتهم الآن إلى أوكرانيا.
كذلك التقت الدوقة أيضاً الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا زيلينسكا لمناقشة دعم الناجيات من العنف الجنسي.
وقد صرّحت الدوقة صوفي بعد جولة لها خلال حفل استقبال في مقر إقامة السفير البريطاني: “علمتُ المزيد عن الوضع بكل حقائقه، وهو طبعًا أمر محزن، إن التكلفة البشرية للحرب حقيقية جدًا وأعلم أن الجميع هنا يشعرون بها بشدة”، وأضافت صوفي: “صحيح أن النساء والفتيات يدفعن أعلى ثمن من حيث الكلفة البشرية، ومن حيث كيفية تأثرهن والطريقة التي يمكن أن يُستخدمن بها كأسلحة حرب”، وتابعت زوجة شقيق ملك بريطانيا: “الاغتصاب يُستخدم للإهانة والحطّ من قدر الناس وتدميرهم”، في إشارة إلى الاتّهامات الكثيرة بالعنف الجنسي التي تستهدف الجيش الروسي في أوكرانيا.
وكانت بريطانيا واحدة من أعلى الداعمين صوتا وأكثرهم فاعلية لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، وقد تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم أكثر من 4.7 مليار جنيه إسترليني (5.91 مليار دولار) في شكل دعم غير عسكري.
وتأتي رحلة صوفي إلى أوكرانيا في أعقاب زيارات سابقة قامت بها إلى دول من بينها كوسوفو وسيراليون وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا للاستماع إلى شهادات مباشرة من ضحايا العنف الجنسي المرتبط بالصراعات.
وقد صرحت الدوقة صوفي قائلة: بأنها “اجتمعت بكثير من الأوكرانيين الرائعين في المملكة المتحدة ووجدوا وطنًا هناك، لكن قلوبهم ما زالت هنا، إنهم يرغبون في العودة إلى ديارهم ذات يوم، ونأمل أن يحدث ذلك”.
