مع احتدام القتال في السودان دول أجنبية تبدأ عمليات إجلاء مواطنيها

بدأت بعض دول أجنبية  عمليات إجلاء لمواطنيها من ميناء على البحر الأحمر في السودان يوم السبت، مع احتدام القتال في السودان، حيث هزت الضربات الجوية العاصمة الخرطوم مرة أخرى بعد أسبوع من القتال بين قادة متنافسين، أسفر عن مقتل مئات المدنيين في أنحاء البلاد، وبحسب رويترز، أدى الهجوم الدموي لحرب المدن إلى محاصرة أعداد كبيرة في العاصمة السودانية، و تم استهداف المطار بشكل متكرر ولم يتمكن العديد من السكان من مغادرة منازلهم أو الخروج من المدينة إلى مناطق أكثر أمانًا.

مع احتدام القتال في السودان دول أجنبية تبدأ عمليات إجلاء مواطنيها

بدء عمليات إجلاء الأجانب

ومن جانبها حثت الأمم المتحدة والدول الأجنبية القادة العسكريين المتنافسين على احترام وقف إطلاق النار المعلن الذي تم تجاهله في الغالب، وفتْح ممر آمن لكل من المدنيين الفارين من الاقتتال، ولإيصال المساعدات التي هم بأمسّ الحاجة إليها.

ومع إغلاق المطار والأجواء الغير آمنة، لم يتمكن الآلاف من الأجانب بمن فيهم موظفو السفارات وعمال الإغاثة والطلاب في الخرطوم وأماكن أخرى من السودان (أكبر ثالث دولة في إفريقيا) من الخروج.

وقد أجْلت المملكة العربية السعودية مواطنين خليجيين من ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، على بعد 650 كيلومترا من الخرطوم، وسيستخدم الأردن نفس المسار لمواطنيها.

ومن المتوقع أن ترسل دول غربية طائرات لمواطنيها من جيبوتي رغم أن الجيش السوداني قال إن مطاري الخرطوم ونيالا أكبر مدن دارفور يمثلان مشكلة، ولم يتضح متى يكون ذلك ممكنًا.

وقال دبلوماسي أجنبي لوكالة رويترز طلب عدم نشر اسمه: إن بعض الموظفين الدبلوماسيين في الخرطوم يأملون في إجلائهم جوًا من بورتسودان في اليومين المقبلين، وحذرت السفارة الأمريكية مواطنيها من أنها لا تستطيع مساعدة القوافل من الخرطوم إلى بورتسودان، وأن السفر سيكون محفوفًا بالمخاطر على الأفراد.

فشل الالتزام بوقف إطلاق النار

فشل الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع المنافسة، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، حتى الآن في الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه بشكل شبه يومي منذ اندلاع القتال في 15 أبريل، حيث استمر القتال يوم السبت خلافًا لما كان من المفترض أن يكون هدنة لمدة ثلاثة أيام، اعتبارًا من يوم الجمعة للسماح للمواطنين بالوصول إلى بر الأمان، وزيارة العائلة خلال عطلة عيد الفطر، واتهم الجانبان كل منهما الآخر بعدم احترام الهدنة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد