فلسطينيون محاصرون داخل أكبر مستشفى في غزة يحفرون قبرًا جماعيًا للمرضى المتوفين داخله

قام فلسطينيون محاصرون داخل أكبر مستشفى في قطاع غزة بحفر قبرًا جماعيًا يوم الثلاثاء لدفن المرضى الذين توفوا تحت حصار إسرائيلي، وقالوا إنه لا يوجد أي خطة لإجلاء الأطفال على الرغم من إعلان إسرائيل عن تقديم حاضنات محمولة، فقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتطويق مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والذي يقولون إنه يقع فوق مقر تحت الأرض لمقاتلي حماس.

صورة فضائية تظهر مستشفى الشفاء وسط القتال المستمر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة - مصدر الصورة رويترز

فيما تنفي حماس، وجود مقاتلين وتقول إن 650 مريضًا و5،000 إلى 7،000 مدني مشرد آخرين محاصرون داخل أراضي المستشفى، تحت وابل من النيران المستمرة من قناصة وطائرات بدون طيار، وتقول حماس: إن “40 مريضًا توفوا في الأيام الأخيرة، بما في ذلك ثلاثة أطفال مبتسرين تم إيقاف حاضناتهم عندما انقطع التيار الكهربائي”.

بعد خمسة أسابيع من إعلان إسرائيل عزمها تدمير حماس انتقامًا لهجوم مسلح عبر الحدود من قبل المقاتلين، أصبح مصير المستشفى المحاصر محل قلق دولي، بما في ذلك من أقرب حليف لإسرائيل، الولايات المتحدة.

وصرح أشرف القدرة ، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الذي تم التواصل معه عبر الهاتف داخل المجمع الطبي لرويترز، بأن هناك حوالي 100 جثة تتعفن داخله ولا يوجد وسيلة لإخراجها، وقال لوكالة رويترز: “نحن نخطط لدفنهم اليوم في قبر جماعي داخل مجمع الشفاء الطبي، ستكون عملية خطيرة جدًا لأننا لا نملك أي غطاء أو حماية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولكن ليس لدينا خيارات أخرى حيث بدأت جثث الشهداء في التعفن”

وأوضح القدرة أن هناك ثلاثة وثلاثون طفلاً ما زالوا في وحدة الحديثي الولادة بعد وفاة ثلاثة آخرين، بدون وقود للمولدات لتشغيل الحاضنات، ويتم الاحتفاظ بالأطفال بأفضل طريقة ممكنة للإبقائهم دافئين، حيث يتم ترتيبهم ثمانية أطفال في سرير واحد.

وكانت أعلنت إسرائيل يوم الثلاثاء أنها تقدم حاضنات محمولة بالبطارية حتى يمكن نقل الأطفال، ولكن قال القدرة إنه حتى الآن لم يتم توفير أي ترتيبات لتنفيذ أي عملية إجلاء من هذا القبيل، مشيرًا إلى أنه “ليس لدينا مانع من نقل الأطفال إلى أي مستشفى، سواء في مصر أو الضفة الغربية أو حتى في مستشفيات الاحتلال (الإسرائيلية)، ما يهمنا أكثر هو رفاهية وحياة تلك الأطفال”.

وأضاف القدرة: “الاحتلال لا يزال يحاصر المستشفى ويطلق النار في الساحات من وقت لآخر، لا يزال بإمكاننا التنقل، ولكن في بعض الأحيان يتحمل الأطباء المخاطر عندما يحتاجون إلى رعاية المرضى”.

وبينما تنفي إسرائيل أن المستشفى محاصر وتقول إن قواتها تسمح بممرات للأشخاص الموجودين بالداخل للخروج، يقول الأطباء والمسؤولون داخل المستشفى أن هذا غير صحيح وأن الأشخاص الذين يحاولون المغادرة تعرضوا لإطلاق النار.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد