أستاذ جامعي يدعى جوزيف ديتوري يبلغ من العمر 55 عاماً ويعمل في جامعة جنوب فلوريدا، قام بكسر الرقم القياسي العالمي لأطول فترة عيش تحت الماء، ويعتزم البقاء هناك لمدة ثلاثة أسابيع إضافية! فلماذا يفعل هذا؟ إليكم كامل التفاصيل.
كسر الرقم السابق بـ 73 يوماً في المياه
يقضي هذا الغواص وقته على عمق 30 قدماً في إحدى البحيرات في كي لارغو بولاية فلوريدا منذ حوالي 77 يوماً، وبذلك يتجاوز الرقم السابق البالغ 73 يوماً الذي تم تحقيقه من قبل معلمين من ولاية تينيسي في عام 2014.
كتب ديتوري على تويتر صباح يوم الأحد، (هدفي منذ اليوم الأول هو أن ألهم الأجيال القادمة وأجري مقابلات مع العلماء الذين يدرسون الحياة تحت الماء وأتعلم كيف يعمل جسم الإنسان في بيئات متطرفة) وأضاف (دفعني الفضول وحده إلى الوصول إلى هنا)، وعلى الرغم من كسر الرقم القياسي العالمي، إلا أن هدف ديتوري الشخصي هو البقاء تحت الماء حتى اليوم 100 – 9 يونيو – كجزء من مشروع بحث لفهم كيفية استجابة الجسم البشري للعيش تحت ضغط متطرف.
قبل العمل الأكاديمي، كان ديتوري يعمل في البحرية الأمريكية لمدة 28 عاماً، في عام 2012 بدأ دراسة الدكتوراه في الهندسة الطبية في جامعة جنوب فلوريدا ليتعلم كيف يمكنه مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الدماغ نتيجة الصدمات.
كيف كانت حياته مع نسبة قليلة جداً من أشعة الشمس؟
يعيش ديتوري في مأوى يمتد على مساحة 100 قدم مربع، حجمه يعادل سريرين كبيرين، يضم منزله منطقة للنوم وغرفة معيشة ومطبخ صغير مجهز بآلة قهوة وميكروويف ومخزون كبير من الطعام المجمد، وبكثير من النواحي كانت الحياة تحت الماء طبيعية نسبياً بالنسبة لديتوري، يقوم بطهي البيض لتناول الإفطار، ويمارس التمارين في الصباح، ويقدم دروساً عن بعد لجامعة جنوب فلوريدا.
مأواه مفتوح أيضاً للزوار الفضوليين الذين يرغبون في الغوص والسلام عليه، ويتلقى متابعة من فريق من الأطباء لمراقبة صحته الجسدية والعقلية، ومع هذا الجدول اليومي المزدحم له إلا أن ديتوري يشتاق إلى شيء واحد وهو: أشعة الشمس، فقال في مقابلة مع موقع NPR: (أنا مخلوق من الشمس، أليس كذلك؟ لذا أستيقظ في الصباح، وأذهب لأمارس التمارين الرياضية، وأذهب لأرى شروق الشمس، وعندما أعود من العمل، أتوقف عند الجسر وأشاهد غروب الشمس، لذا ربما سأكون مجرد صائد لتلك الشمس وأشتاق إليها وحسب).
