القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى -حفظه الله ورعاه- منذ نزوله على سيدنا محمد وحتى يومنا هذا، يعتبر كتاب الله هو مصدر شريعتنا الأول وبعده السُنة النبوية، يحتوي القرآن على ١١٤ سورة يبدأ بسورة البقرة وينتهي بسورة الناس، موضوعنا اليوم هو فوائد ولطائف في سورة القدر، وهي إحدى السور المكية أي نزلت على سيدنا محمد في مكة المكرمة، تحتل المركز الخامس والعشرين في النزول، ولكن تحتل في الترتيب المركز السابع والتسعين في المصحف في الجزء رقم ثلاثين، تضم خمس آيات، كما أنها نزلت بعد سورة عبس، يدور موضوع السورة عن ليلة القدر، وهذا ما سنعرفه في الأسطر القادمة.
ما هو سبب نزول ليلة القدر؟
نعلم جميعًا أن الكثير من آيات القرآن الكريم نزلت بناءًا على موقف أو سبب؛ لذا نجد أن سورة القدر أيضًا هناك سبب في نزولها وتسميتها بذلك الاسم، حيث ورد عن مجاهد حديثًا مختصرًا أن هناك رجلًا من بني إسرائيل، قام بارتداء ملابس السلاح ما يقارب من ١٠٠٠ شهر، وكان هذا الفعل مصدرًا للدهشة والتعجب بالنسبة للمسلمين، فأنزل الله عز وجل سورة القدر؛ ليوضح للمسلمين أن العمل والعبادة في ليلة واحدة باركها الله، خيرٌ عند الله من كل الشهور التي ارتدى فيها الرجل ملابس السلاح.
هل هناك أحاديث تبرز فضائل سورة القدر؟
يتناول الكثير من الناس فضائل سورة القدر، ولكن الصحيح أنه لم يرد فيها أي أحاديث صحيحة من السُنة النبوية توضح فضلها بصورة خاصة، ولكن هناك بعض الأحاديث الضعيفة مثل التي وردت في كتاب بصائر ذوي التميز في لطائف الكتاب العزيز، والتي مضمونها أنه من قرأ سورة القدر، مثل الذي صام رمضان وقام ليلة القدر.
بعض اللطائف الموجودة في سورة القدر
- الحديث عن ليلة القدر التي نزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي نفسها تلك الليلة التي يتصل فيها المسلمون مع الله بصورة مطلقة مع الملأ الأعلى.
- الحديث عن فضل العبادة في ليلة القدر، فهي تساوي عبادة ألف شهر من الليالي العادية، وتعتبر تلك المدة ليست للتجديد ولكن للتكثير.
- الحديث عن تمييز ليلة القدر بنزول الملائكة إلى الأرض.
