الأمين العام لهيئة كبار العلماء: عَضُّوا على العشر الأواخر بالنواجذ

إن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تعتبر أفضل عشر ليالي للعبادة، والعمل الصالح، والتقرب إلى الله عز وجل، وهي تبدأ من ليلة 21 رمضان حتى ليلة 30 رمضان في حالة إذا كان الشهر كاملاً، وإلا فتكون حتى ليله 29 رمضان، والمسلمون يتحرون في هذه الليالي ليلة القدر بما لها من مكانة عظيمة عند الله عز وجل، لقوله تعالى قال تعالى: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ” [القدر: 3].

وكان الصحابة رضوان الله عليهم أشد ما يكونون حرصاً فيه على الطاعة، والعبادة، والقيام، والذكر، قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ.

درس التراويح في الجامع الأزهر للدكتور “حسن الصغير” عن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك

لقد قال الدكتور حسن الصغير خلال جلسته في الجامع الأزهر: اننا نعيش هذه الساعات مع نفحات من نفحات المولى عز وجل في هذا الشهر الكريم، وهي نفحات تتواكب مع الثلث الأخير من شهر رمضان الفضيل، وهي نفحات ترقب القبول من الله عز وجل.

وقال الصغير: أنه يجب على كل منا أن ينظر إلى نفسه وإلى حاله، هل هناك تغيير للأفضل في نفسه هل هناك تغيير للأفضل مع أهلي ومع الناس من حوله فإذا كان هناك تغيير فلنعلم أننا ان شاء الله من أهل القبول عند الله عز وجل، وهذه الحالة تحتاج إلى الإخلاص والصدق مع الله عز وجل.

الإخلاص في العمل

لقد قال الدكتور حسن الصغير أن الإخلاص في العمل وطلب قبول الله عز وجل يسمونه مقام الولاية ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي، وَلَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ، وَمَنْ يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ أُهَرْوِلُ “مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.

خطة الجامع الأزهر العلمية والدعوية لشهر رمضان

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام ‏الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- ‏‏26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ‏ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد ‏مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 ‏وجبة إفطار يوميا للطلاب الوافدين).‏


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد