يعد خفقان القلب هو السبب الأكثر شيوعًا وراء طلب الناس للحصول على رعاية طبية لمشاكل القلب، وفي معظم الحالات، لا يشير الخفقان إلى مشكلة أكبر، لكن في بعض الأحيان يكون الأمر بالفعل خطيراً، ويمكن للمهنيين الطبيين مساعدتك في تحديد السبب والخطورة، وغالبًا لا تحدث نوبة من الخفقان أثناء موعد الطبيب، وبدلاً من ذلك، قد تظهر الأسباب المحتملة من التاريخ الصحي الشامل والفحص البدني والوصف الذي تقدمه لخفقان قلبك بالإضافة إلى أي أعراض أخرى قد تحدث معها، وقد يطلب منك طبيبك النقر بإصبعك على شعور الخفقان، وتشمل الأسباب الشائعة ما يلي:
- ردود فعل عاطفية قوية، مثل التوتر أو القلق أو نوبات الهلع.
- كآبة.
- ممارسة أو مجهود شاق.
- تناول الكحول.
- المنبهات، بما في ذلك الكافيين والنيكوتين والكوكايين والأمفيتامينات وأدوية البرد والسعال التي تحتوي على السودوإيفيدرين وبعض أدوية الربو المستنشقة.
- حمة.
- التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحيض أو الحمل أو سن اليأس.
- زيادة أو نقص هرمون الغدة الدرقية.
علاج خفقان القلب
يعتمد العلاج على السبب، وغالبًا ما تشمل الاختبارات الأولية عمل الدم للكشف عن الحالات الأساسية ومخطط كهربية القلب (ECG)، الذي يقيس النشاط الكهربائي لقلبك، وقد لا يلتقط مخطط كهربية القلب نوبة خفقان، ولكنه قد يكون ذا قيمة في تحديد مشاكل القلب، مثل الميل الكامن إلى حدوث نوبات من عدم انتظام ضربات القلب التي لا يمكنك الشعور بها، ولتسجيل نشاط قلبك، قد يُطلب منك ارتداء جهاز محمول لتخطيط القلب – يسمى جهاز هولتر – لمدة يوم أو أكثر، وحتى لمدة تصل إلى شهر، أثناء ممارسة أنشطتك المعتادة.
وإذا كان خفقان قلبك متقطعًا، فيمكن استخدام مسجل حدث يوضع تحت الجلد على مدار عدة أسابيع ويمكن تنشيطه ذاتيًا عندما تشعر بالأعراض، ويمكن أيضًا لف المسجل لعرض العلامات الرئيسية لإيقاع قلبك في الثواني والدقائق التي تسبق الخفقان، ويمكن إجراء اختبارات أخرى، مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية أو مخطط صدى القلب لعرض حجم وهيكل ووظيفة غرف القلب والصمامات، وقد يكون الخفقان غير ضار، وبخلاف الاطمئنان، قد لا يكون العلاج ضروريًا.
ومع ذلك، قد يكون أيضًا دليلًا على اضطرابات نظم القلب الأخرى الأكثر خطورة، ولذلك استشر طبيبك إذا أصبح الخفقان أكثر تواترًا أو ملحوظًا أو مزعجًا، فقد تكون هناك حاجة إلى الأدوية أو الإجراءات لعلاج هذه النظم غير الطبيعية للقلب، وإذا كان الخفقان ناتجًا عن حالة أساسية – مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية) – فقد يؤدي علاج هذه الحالة إلى معالجة الخفقان المصاحب.
