لماذا نكره التجاهل؟
عندما يتم تجاهلنا من قبل شخص ما، فإننا لا إرادياً نبدأ في الشعور بعدم الأهمية أو بأننا غير محبوبين أو غير مقبولين. خاصةً إذا كان التجاهل صادر من قبل شخص نحبه أو نهتم لأمره. سواء كان هذا الشخص شريك حياتنا أو والدنا أو زميلنا في العمل أو حتى مجرد صديق. فمن الطبيعي تمامًا أن نشعر بالأذى عندما لا نحصل على الاستجابة التي نتوقعها منهم.
التجاهل
كيف نرد على هذا التجاهل؟
إذا تم تجاهلك من قبل شخص قريب منك، فمن المؤكد أنك بحاجة للبحث عن طريقة للتعامل مع كمية المشاعر السلبية التي يسببها التجاهل. وإليك بعض النصائح والأمور التي يجب أن تقوم بها:
تراجع خطوة إلى الوراء
قد يكون الشخص الذي تجاهلك بحاجة إلى مساحته الخاصة ليقوم بها بتجميع أفكاره، وإيجاد طريقة للتعامل مع عواطفه. في هذه الحالة، امنحه بعض الوقت، واعمل على تحسين نفسك وأمور حياتك في هذه الأثناء.
اشغل نفسك بأمور أخرى
ابحث عن الأشياء التي يمكنك فعلها لمنع نفسك من التفكير المستمر بالشخص الذي تجاهلك. بهذه الطريقة تكون قد استغللت وقتك في إنجاز أشياء مفيدة، وحققت أهدافاً صغيرة، وبمرور الوقت، ستتأكد إذا ما كان الشخص يتعمد تجاهلك، أو أنه كان فقط أمراً عرضياً.
لا تحكم على الآخرين قبل أن تتأكد من نواياهم
قد تكون قد أسأت فهم ذلك الشخص. قد لا يقصد تجاهلك أصلاً. لذا لا تكن شديد الحساسية، ففي بعض الأحيان تبدر من الأشخاص ردود فعل لا يقصدونك أنت بالذات بها. وبمرور الوقت ستتأكد بأنك لست مقصوداً بالتجاهل.
التجاهل والصمت العقابي
في بعض الأحيان يتعمد الأشخاص المتلاعبون باستخدام التجاهل والصمت العقابي كأحد تكتيكاتهم في التلاعب بمشاعر الآخرين. ويعتبر أصحاب الشخصية النرجسية أكثر من يميل لاستخدام هذا الأسلوب لتحقيق تأثيراتهم على من هم في محيطهم.
فإذا ما شعرت بأن الشخص الذي يتجاهلك يعرف بالضبط ما يفعله بحالتك العاطفية ويدرك مدى تألمك الناتج عن تجاهله لك، وبقي مستمراً في استخدام هذا الأسلوب لصالحه، فمن الأفضل لك أن تبتعد عنهم. لأن جعلك تفكر فيهم أكثر سيجعلك أكثر عرضة لبقية أساليب التلاعب من قبلهم. وفي هذه الحالة يعتبر التجاهل أحد السلوكيات المسيئة في حقك وابتعادك وعدم قبولك لهذه المعاملة هو الحل الأفضل المتاح أمامك.
