“معهد ماكينزي Mckinsey” يكشف أهمية دور المتخصصين في المخاطر لحماية أصحاب الأعمال من الانهيار الاقتصادي

 جلبت السنوات القليلة الماضية سلسلة من الصدمات الصحية العامة والاقتصادية والبيئية والجيوسياسية، لقد أظهرت أيضًا أن سعر عدم كفاية إدارة المخاطر يمكن أن يكون مرتفعًا، كما أظهرت حلقات من الأزمة المالية لعام 2008 الانهيار في منصات العملات المشفرة هذا الخريف، وأنه يمكن تتلاشى العواقب بسرعة في مجال التمويل، وينطبق الشيء نفسه على القطاعات الأخرى، حيث تسببت أعطال سلسلة التوريد في إغلاق المصانع ونقص السلع الأساسية في جميع أنحاء العالم، في حين تسببت حالات فشل سلامة المنتجات في حدوث أضرار حقيقية ومسؤوليات قانونية كبيرة، لكن المخاطرة لا تتعلق فقط بالأحداث غير العادية؛ فيمكن أن تؤدي حالات الفشل التشغيلي اليومية أيضًا إلى خسائر وإجراءات تنظيمية وهبوط في سعر السهم.

"معهد ماكينزي Mckinsey" يكشف أهمية دور المتخصصين في المخاطر لحماية أصحاب الأعمال من الانهيار الاقتصادي

دور المتخصصين في المخاطر

وتحتاج الشركات إلى توقع وتجنب أو إدارة مجموعة واسعة من الاضطرابات أكثر من أي وقت مضى، وهنا يأتي دور المتخصصين في المخاطر والامتثال، فهم مسؤولون عن الحفاظ على مرونة أصحاب العمل من خلال حماية مواردهم المالية وعملياتهم وبنيتهم ​​التحتية التكنولوجية وقوتهم التنظيمية وسمعتهم، ونماذج الأعمال، فكر في محلل مخاطر الائتمان الذي يقوم بالإبلاغ عن طلبات القروض المهتزة، ومهندس سلامة المنتج الذي يشهد باستيفاء المعايير، ومسؤول الامتثال للرعاية الصحية الذي يحمي بيانات المريض، ومدير المخاطر الذي يحذر من مشكلة تتعلق بالسمعة مع بائع محتمل.

ونظرًا لأن إدارة المخاطر أصبحت ضرورة أكبر، فقد كانت الشركات تتدافع لملء هذه الأدوار الحاسمة، ووتوقع بحث سابق لـ MGI أن الوظائف المتعلقة بالمخاطر ستنمو أسرع مرتين من جميع المهن في الولايات المتحدة، وفي عام 2021، كان معدل البطالة في الولايات المتحدة لضباط الامتثال أقل من نصف معدل البطالة الوطني، وهو مؤشر على ضيق السوق.

وفي معظم الحالات التي يفوق فيها الطلب على المواهب العرض، ستكون النصيحة هي التوقف عن التمسك بالمرشحين الذين يتطابقون تمامًا مع قائمة التحقق من المهارات والخبرات المطلوبة، وحللت الأبحاث الحديثة التي أجرتها MGI وMcKinsey’s People & Organization Performance Practice أربعة ملايين سجل عمل غير محدد عبر الإنترنت حتى عام 2019، عبر أربعة اقتصادات رئيسية، زيُظهر تكبير 17000 متخصص في إدارة المخاطر والامتثال في مجموعة البيانات أن الشركات تقوم بالفعل بتعيين أشخاص في هذه الأدوار من مجموعة واسعة للغاية من الخلفيات.

صياغة شبكات واسعة لسد الحاجة المتزايدة للأدوار المتعلقة بالمخاطر

وندرة المواهب التي حفزت الشركات على التوظيف من مجموعة أوسع، قد تكون بسبب المخاطر والامتثال كونها جديدة نسبيًا كمهنة رسمية، وقد يكون أيضًا بسبب تحديات الاستبقاء، وليس كل هذا التدفق للداخل والخارج سلبيًا، فهناك قيمة للشركات والعاملين على حد سواء في جعل الناس يتناوبون على المخاطر، لكن الاعتماد المفرط على الأفراد الجدد في هذا المجال يمكن أن يصبح نقطة ضعف في حد ذاته، ويمكن لأصحاب العمل والمهنة ككل الاستفادة من زيادة التركيز على تطوير المتخصصين في إدارة المخاطر والاحتفاظ بهم من ذوي الخبرة الأعمق، ومع تطور المجال، يجب أن يتطور عرض القيمة للموظفين أيضا، وهذه لحظة مناسبة للشركات لإخراج المزيد من هذه الوظيفة من “صوامع الغرف الخلفية” إلى قلب العمل.

واتخذ الأشخاص في مجموعة البيانات لدينا، والذين كانوا متخصصين في المخاطر في نهاية سجلات عملهم المرصودة نوعين من الطرق للوصول إلى هناك، فبدأ البعض في هذا المجال وظلوا في مساراتهم المهنية، وقاموا ببناء الخبرة المتخصصة بمرور الوقت، لكنهم كانوا أقلية، ومجموعة أكبر بكثير تحولت إلى مواجهة المخاطر، ولم يبدأ 90 في المائة من محترفي المخاطر والامتثال في مجموعة البيانات لدينا في أدوار المخاطرة، وهذا يمثل ضعف نسبة المتخصصين في مجال التكنولوجيا الذين اقتحموا مجالهم من مهن غير تقنية – مقارنة مذهلة، نظرًا لأن التكنولوجيا هي بالمثل مجال جديد نسبيًا وسريع الحركة حيث من المتوقع أن يظل الطلب قويًا في المستقبل، وكنظام، تعتمد المخاطر بشكل كبير على جلب مواهب جديدة لشغل الأدوار، وفي الواقع، غالبًا ما يكون هناك قيمة في تعريض شخص ما للمخاطرة بخبرة عمل جيدة.