دراسة دولية تحذِّر: المخاطر تحدث أقرب من المتوقَّع، و”الاسكندرية” من أقل المدن قدرة علي مواجهة الفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر

كشف عالم الفضاء المصري الشهير الدكتور عصام حجي أنَّ دراسة دولية مُشتركة بين جامعتي “كاليفورنيا” الأمريكية و”ميونخ” الألمانية قد خلُصت إلى إطلاق مجموعة من التحذيرات بإمكانية حدوث فيضانات في محافظة الاسكندرية المصرية وعدداً من المدن الساحلية العربية الأخرى، نتيجة للضغوط المناخية والبيئية المتزايدة.

خريطة جوية ساحل الاسكندرية بين عامي 2000-2022 المصدر: صفحة العالم عصام حجي على موقع اكس

البشرية تخسر المعركة ضد التغيرات المناخية

وأوضح العالِم في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عبر منشور مطول على صفحته الرسمية على موقع إكس أنَّ العالم يواجه موجات حرارية غير مسبوقة، إضافة إلى الانهيارات الأرضية وحرائق الغابات، مشيراً إلى أنَّ المناطق القاحلة باتت ترسل عدداً من “علامات التحذير”، وأنَّ البشرية باتت تخسر المعركة ضد التغيرات المناخية التي تُهدد الموارد المائية.

المخاطر باتت تحدث في وقت أقرب من المتوقع

وأضاف “حجي” أنَّ الدراسات تسلِّط الضوء على المخاطر التي تواجه كلًّ من:

  • مدينة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية.
  • مدينة المنامة في البحرين.
  • مدينة طنجة بالمغرب.

لافتاً إلى أنَّه على الرغم من أنَّ هذه المناطق تبعد عن بعضها البعض آلاف الأميال، إلا أنها تواجه معاً تهديدات مناخية مقلقة، يزيد من حدتها “قلة الوعي العام بهذه التهديدات المتزايدة”، خاصَّة أنَّ المخاطر التي تواجهها المدن الساحلية في المناطق الجافة أصبحت تحدث في وقت أقرب بكثير مما كان متوقعاً.

عالم الفضاء المصري عصام حجي المصدر: الصفحة الرسمية للعالم المصري على موقع اكس

أسباب ارتفاع مخاطر الفيضانات في الاسكندرية

من جانبها بيَّنت جامعة ميونخ التقنية في دراسة نشرتها مجلة “سيتيز” أنَّ مدينة الإسكندرية التي تضم العديد من المواقع الأثرية التابعة لليونسكو ويقطنها ستة ملايين نسمة أصبحت عرضة للفيضانات وتآكل السواحل بشكلٍ متزايد وذلك للأسباب التالية:

  1. القيام خلال العقد الماضي بتنفيذ سلسلة مشاريع عمرانية، أعطت الأولوية لتوسيع الطرق السريعة والمناطق التجارية مقابل ردم القنوات المائية المهمة التي كان لها دور أساسي في تنظيم حركة المياه عند حدوث العواصف والسيول.
  2. تجاهل دور العناصر الطبيعية في المشروعات الحضرية مما تسبب في تدهور قدرة المدينة علي مواجهة الآثار البيئية المتزايدة.
  3. استنفاذ الحواجز الطبيعية ضد ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة هبوب العواصف وهو الأمر الذي يسرِّع من تدهور السواحل ويزيد المخاطر المرتبطة بالظواهر المناخية الخطيرة.

مما جعل مدينة الاسكندرية وفقاً لعضو الفريق العلمي سارة فؤاد “واحدة من أقل المدن قدرة علي مواجهة الفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر”.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد