واشنطن بوست: هؤلاء النجوم والمشاهير كانوا “جواسيس”، وهذه انحازت “ضد موطنها الأصلي”

بشكلً غير مباشر، وفي مَعرِض حديثها عن أعمال التجسس وأبرز الجواسيس من المشاهير والنجوم في العالم الغربي، أبرزت صحيفة “واشنطن بوست” الشهيرة، قيمة المقاومة في وجه الاحتلال والعدوان الأجنبي، عندما أشادت بدور “جوزفين بيكر” التي كانت تعمل جاسوسة للمقاومة الفرنسية خلال احتلال النازيين لفرنسا فترة الحرب العالمية الثانية.

ظل فتاة ورجل - المصدر الذكاء الاصطناعي بينغ

وأوضحت “واشنطن بوست” في تقرير الكاتب “ديف كينيدي” أنّه رغم خطورة أعمال التجسس إلَّا أنَّ العديد من المشاهير والنجوم “كانوا وطنيين ومصممين على مساعدة بلدانهم في وقت الحرب، كما فعلوا كل ما في وسعهم لدعم القتال ضد العدو”.

جوزفين بيكر استدرجت النازيين لكشف خُططهم العسكرية

وفي هذا السياق سلَّطت الصحيفة الضوء على أعمال بعض المشاهير الذين عملوا “جواسيس” وكان منهم جوزفين بيكر الأمريكية ذات الأصل الإفريقي التي فرَّت إلى باريس هرباً من العنصرية، وكانت تحضر الحفلات في السفارات والقنصليات أيام الحرب العالمية الثانية، وعملت على مغازلة كبار المسؤولين النازيين الذين يتهافتون عليها، بينما كانت تستدرجهم للكشف عن الأسرار العسكرية بعد شربهم الخمر، قبل أن تسلِّم ما تتوصَّل إليه من معلومات للمقاومة الفرنسية.

راقصة ومغنية جوزفين بيكر ، إلى اليسار ، مع المغنية والممثلة الفرنسية لاين رينو ، في الوسط ، خلال ليلة الاحتفال في الملهى الباريسي ليدو ، في 13 ديسمبر 1973 ، في باريس. – المصدر: واشنطن بوست

الأوسمة التي حصلت عليها الجاسوسة الأمريكية من فرنسا

بعد الحرب، تمَّ تكريم “جوزفين بيكر” على ما قامت به من أعمال تطوعية في مجال التجسس وحصلت على مجموعة من الأوسمة ومنها:

  1. “وسام المقاومة” من لجنة التحرير الوطني الفرنسية.
  2. “ميدالية الصليب الحربي” من الجيش الفرنسي.
  3. لقب شوفالييه (فارس)، مع وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي “شارل ديغول”.

“هاري هوديني” الذي تجسس على ألمانيا وروسيا

كما بيَّنت الصحيفة أنَّ الساحر المجري الأميركي “هاري هوديني” الذي كان يثير إعجاب الجماهير بعروضه المبهرة، كان جاسوساً يتعامل مع مكتب الحرب البريطاني خلال السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، وكان يجمع المعلومات خلال حفلاته وعروضه في روسيا وألمانيا حول تحركات القوات والمعدات العسكرية للبلدين، ثمَّ يفدِّمها للاستخبارات البريطانية بشكلٍ منظَّم.

“مو بيرغ” لاعب البيسبول الذي يجيد 7 لغات

كما اعتبرت واشنطن بوست أنَّ “مو بيرغ” هو من أكثر الجواسيس المشاهير غرابة، حيث كان لاعباً رئيساً في دوري البيسبول من 1923 إلى 1939، وكان يتحدث 7 لغات وتخرج بامتياز وبمرتبة الشرف في جامعة برينستون.

شوهد ماسك بوسطن ريد سوكس مو بيرغ خلال تدريب الربيع في ساراسوتا ، فلوريدا ، في عام 1938. أصبح بيرغ جاسوسًا خلال الحرب العالمية الثانية. ( AP ) المصدر: واشنكن بوست

جاسوسة تنحاز ضد موطنها الأصلي

أمَّا الجاسوسة التي انحازت ضدَّ موطنها الأصلي فكانت “مارلين ديتريش”، أشهر ممثلة ألمانية بهوليوود خلال ثلاثينيات القرن العشرين التي عارضت النظام النازي وأصبحت مواطنة أميركية عام 1941، كما تطوعت للعمل مع مكتب الخدمات الإستراتيجية، حيث كان يتم إنتاج برامج إذاعية دعائية تبث إلى دول المحور،كما تمَّ منع الجنود الألمان من الاستماع إلى أغنيتها الشهيرة “ليلي مارلين”.

جيمس بوند حصيلة تجارب وخبرة سابقة

يذكر في هذا السياق أنَّ الكاتب “إيان فليمنغ” كان قد اعتمد على تجاربه في الاستخبارات البحرية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية عندما قدَّم للعالم رواياته التجسسية الشهيرة عن “جيمس بوند”، حبث كان “إيان فليمنغ” قد قدَّم قبل ذلك مجموعة من المخططات التي استخدمتها القوات البريطانية ضد الألمان عام 1943م.

وكان ممن اكتسبوا سمعة كبيرة في مجال التجسس “كاري غرانت”، الذي عمل لصالح مكتب التحقيقات الفدرالي والمخابرات البريطانية لكشف المتعاطفين مع النازيين في هوليوود.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد