معدلات الطلاق في مصر في تزايد غير مسبوق.. فما الأسباب؟

لابد أنك كمواطن مصري تلاحظ ارتفاع حالات الطلاق في مصر في الآونة الأخيرة، حيث يشهد الشعب المصري العديد من المشكلات والتحديات الهامة التي نتجت عن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وما تبعها من تتطور كبير في قطاع التكنولوجيا، ومن أهم هذه التغيرات هو انهيار الأسر، فالأسر هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع والدولة، ويلاحظ تهديدات كبيرة على المجتمع واستقراره جراء حالات الطلاق تلك، وهو ما يخوف بشكل كبير التيار المحافظ في أي بلاد، وخصوصاً في مصر.

وخصوصاً بعد التقرير الأخير الذي صدر من الجهاز المركزي المصري للإحصاء والتعبئة والذي بين فيه ارتفاع معدلات الطلاق في مصر بشكل لم يشهده المجتمع المصري من قبل، وهو الأمر الذي يستحق الوقوف عنده لدراسته.

أهم الأرقام التي صدرت بخصوص معدلات الطلاق في مصر

  • زادت معدلات الطلاق بنسبة 14% في عام 2021 مقارنة بالعام الذي قبله، حيث كانت حالات الطلاق 254 ألف حالة.
  • ارتفاع معدلات الطلاق في المناطق الحضرية أكثر من الريف حيث كانت النسب في المدن 3 حالات طلاق لكل نسمة، أما في الريف فكانت النسبة 2 حالة طلاق لكل ألف نسمة.
  • تقع حالة طلاق في مصر كل دقيقتين منذ عام 2021.
  • أعلى معدلات الطلاق هي في الفئة الحاملة لشهادة تعليم متوسطة، تليها الفئة التي حاصلة على شهادة ابتدائية فقط، وأقل معدلات الطلاق كانت لدى الحاصلين على شهادات جامعية عليا.
  • أكثر المدن التي فيها حالات طلاق كانت محافظة القاهرة بنسبة 5.4 حالة لكل 500 حالة زواج.
  • وكانت أقل محافظة في حالات الطلاق هي أسيوط بمعدل 1 لكل ألف شخص.

 

معدلات الطلاق في مصر في تزايد غير مسبوق.. فما الأسباب؟
معدلات الطلاق في مصر في تزايد غير مسبوق.. فما الأسباب؟

ما هي أهم أسباب ارتفاع معدل الطلاق في مصر في الآونة الأخيرة؟

في ظل التسارع التكنولوجي والتغيرات الاقتصادية التي غيرت النسيج القيمي للمجتمع المصري، وجد الشباب أنفسهم أما توجهات وأفكار مستحدثة تفتقد لروح الدفيء الأسري والترابط المجتمعي وتطغى عليها الوحدة والعزلة. وهو ما أدى لتنامي حالات الطلاق بهذا الشكل، ومن أهم الأسباب والعوامل التي تدفع الأزواج للتفكير في الطلاق هي العوامل الثلاث التالية:

الضغوط النفسية والأعباء المالية

يعد الاقتصاد من أكثر العوامل تأثيراً على العلاقات الاجتماعية عامة، فقلة الدخل وزيادة الأعباء المالي مع عدم استقرار الدخل تتسبب في الخلافات العائلية بين الأزواج مما ينتهي بهم إلى الطلاق، وبظل تبعيات أزمة كورونا تزايدت الضغوط نتيجة ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع أسعار السلع وغيرها من الصعوبات

تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

تمثل وسائل التواصل عاملاً لا يمكن انكار تأثيره على العلاقات الاجتماعية والزوجية، فهي الوسيلة الأكثر آثراً على حياة الأفراد، وينشغل كل من الزوجين في عالمها الافتراضي عن بعضهما البعض، كما أن الانفتاح على الناس أكثر يولد فرصاً أكثر للتعرف، ومقارنة الأزواج بعضهما بباقي الأزواج عبر الانترنيت

العنف الأسري

للأسف ما زال العنف الأسري موجود في مجتمعنا المصري، وهو من أهم الأسباب التي تؤدي للطلاق، وترجع هذه الظاهرة في أسبابها للتنشئة الاجتماعية السيئة للذكور، وافتراضه أنه ذو سطوة وسلطة عليها


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد