من المظلوم في محاكم الأسرة؟!

 

 

ألتقت نجوم مصرية، بالمحامية إيناس إبراهيم، محامية بالنقض، واستشارى تدريب وبناء قدرات، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ملك حفنى ناصف للتنمية الإنسانية، لعمل تقرير عن الحاكم الأسرية، ومن المتضرر ومن المستفيد من المحاكم الأسرية، ورأيها من قانون الأسرة الحالي. 

حكايات مأساوية أبطالها نساء ورجال وأطفال، تحولوا الى شيوخ ورسم الحزن خطوط من الشيب في شعرها الأسود، ولكي أكون منصفا معكم بعد كل هذه السنوات، في تلك الطرقات الجميع في محكمة الاسرة خاسرون!.

تحكي إلينا الدكتورة إيناس إبراهيم، بحكم طبيعة عملها سرت في طرقات جميع محاكم الأسرة من قبلي لبحري وأوجاعها  ما رأته واستوقفها حكايات كثيرة لمظاليم قانون الأحوال الشخصية. 

 

وتضيف إيناس، أن في أروقة محكمة الأسرة، لا تستطيع أن تكتشف من الظالم ومن المظلوم. 

وتأكد الدكتورة إيناس، أن الخسارة داخل قاعات محاكم الأسرة لا تحتاج إلى إثبات، تراها واضحه وضوح الشمس في ظل قانون عفي عليه الزمن، فكثير منا لا يعلم ان قانون الاحوال الشخصية الحالي من عام ١٩٢٠، وكل ما تم عليه كانت تعديلات لا ترقى إلى حفظ الحقوق، وسرعة الفصل في المنازعات بل أن قانون الأحوال الشخصية أصبح عبء على العاملين على تطبيقه وتنفيذه. 

 

وتضيف إيناس إبراهيم، أنه يعاني المضطرين إلى اللجوء إلى محكمة الأسرة، وما أكثرهم من كثير من الإشكاليات رجال ونساء. 

 

وتتسائل، من ماذا يعاني النساء في محكمة الأسرة؟، من إثبات الضرر في دعوى الطلاق للضرر، والويلات إثبات دخل الزوج، وبعد الحكم في دعاوى النفقة تتوه النساء في  سراديب تنفيذ الأحكام والاغلبية من الحاصلات على أحكام لا تستطيع تنفيذ هذه الأحكام.

 

وتوضح، أن الرجال فحدث ولا حرج، فهو يدور في فلك الدعوى من محكمة الأسرة إلى محكمة الجنح، يدافع عن نفسه ويدفع من ماله ووقته ثمن لسوء اختياره. 

 

وتستعجب الدكتورة، أن بعض الزوجات،  بمجرد حدوث خلاف  وحتى قبل وقوع الطلاق تسارع إلى محكمة الأسرة، مطالبة بنفقة زوجية  ونفقات صغار وتمكين مشترك أو جنحة، تبديد منقولات وهي ما زالت مقيمة في الشقة، وتحت يديها جميع منقولاتها، ناهيك عن الاتهامات الكيدية ومحاضر الضرب وارفاق التقارير الطبية، التي نعلم جميعا كيف تحصل عليها الزوجة، ثم إن وقع الطلاق دعوى مؤخر صداق ونفقة متعة ونفقة عدة، والأدهى والأمر حرمانه من رؤية أولاده وإذا لجأ إلى  دعوى الرؤية فتحت عليه أبواب النار من الحاضنة، وتاه بين عدم تنفيذ بعض الامهات لحكم الرؤية أو حضورها للرؤية وإثارة المشكلات حتى أن بعض الحاضنات يمنع الأب من لمس الصغير أو حضنه، ناهيك عن كم الكره والبغض الذي تزرعه بعضهن في قلوب صغارها تجاه ابيهم!. 

 

وفي النهاية لا نستطيع أن نعلم من ظالم ومين مظلوم، في طرقات محاكم الأحوال الشخصية، فليس كل النساء مليكة ولا كل الرجال شياطين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد