ذكر مؤلف مسلسل “#بطلوع_الروح” الكاتب #محمد_عبية لموقع “#سكاي_نيوز_عربية” أنه تطرق في المسلسل للحياة داخل #تنظيم_داعش الإرهابي، وأنه كان من المقرر أن تكون عدد حلقات المسلسل 30 حلقة. لكن نظرا للصعوبات الخطيرة التي واجهتهم، قرروا أن تقتصر عدد الحلقات على 15 حلقة مركزة، تحتوي على كل التفاصيل الدقيقة، وتفاديا للتحديات والصعوبات الكثيرة التي واجهتهم في أثناء التصوير.
مسلسل بطلوع الروح
اقرأ أيضا
حول قصة مسلسل “بطلوع الروح”
تدور الأحداث حول سيدة مصرية تتعرض لظروف خاصة، لتنتقل مع أسرتها للعيش في مدينة الرقة -مقر تنظيم داعش في سورية- رغم إرادتها، حيث تتعرض لأهوال عظيمة، مع تكرار محاولتها الهرب.
أخطار تعرض لها العاملون في المسلسل
بمجرد الحلقة الأولى من من مسلسل “بطلوع روح” أثار جدلا كبيرا، حيث عرف الجميع أنه قد تم اختراق حياة الدواعش، وكشف الكثير من أسرار حياتهم، وما تبع ذلك من مخاطر كبيرة من المحتمل مواجهتها. وما ترتب على ذلك أيضا من اختطاف أحد طاقم العمل في مدينة بعلبك.
اقرأ أيضا
أوضاع قاسية تواجه العاملين في المسلسل
ذكر المؤلف محمد عبية، أن أوضاعا وظروفا قاسية واجهت العاملين في المسلسل، حيث تم التصوير في #لبنان، حيث تتشابه جغرافيا المنطقة إلى حد كبير مع مدينة الرقة السورية، المفروض أنها مقر داعش في سوريا. وقد تعرض فريق العمل لأسوأ موجة من الطقس السيئ والبرودة الشديدة، وأن العديد من المشاهد تم تصويرها أثناء تعرض المنطقة لعواصف ثلجية وأمطار غزيرة، كما أصيب أفراد من فريق العمل #بفيروس_كورونا.
اقرأ أيضا
كيف جاءت فكرة المسلسل؟
أجاب مؤلف العمل محمد عبية على تساؤل سكاي نيوز، أن الكتابة عن تنظيم داعش لم تكن بالشيء الهين أو البسيط، وأن الأمر استغرق منه 8 أشهر لكتابة العمل، وفي خلال تلك الفترة قرأ الكثير، وشاهد العديد من الأفلام التسجيلية والوثائقية عن داعش وأسلوب حياتهم.
وقد واتته فكرة المسلسل بعد أن قرأ تحقيقا صحفيا عن حياة زوجات الدواعش داخل المخيمات، وذكر التقرير تحديدا سيدة مصرية لم يكن لها أي دخل بأعمال العنف أو ممارسة الأعمال الإرهابية، ولكن ظروفا خارجة عن إرادتها ساقتها إلى ذلك الجحيم.
وكان ذلك هو مدخل الفكرة التي قرر المؤلف أن يغوص من خلالها في حياة الدواعش وكشف أسرارهم ونقاط ضعفهم.
اقرأ أيضا
محمد فراج وبسنت شوقي في برنامج نجوم السماء. شاهد الحلقة كاملة
أداء مميز لأبطال المسلسل
أدى أبطال المسلسل #إلهام_شاهين، و#محمد_حاتم، و#منة_شلبي، و#أحمد_السعدني أدوارهم بدقة عالية وحماس كبير للفكرة، وكان لتوجيهات المخرجة العبقرية #كاملة_ابو ذكري الفضل في أن يغوص الأبطال في تفاصيل الشخصيات، وأن يتعايشوا معها بشكل كامل.
اقرأ أيضا
شاهد اللحلقة 8 من مسلسل الاختيار 3
واقعة اختطاف أحد فريق عمل مسلسل “بطلوع الروح”
عناصر ساهمت في اكتمال العمل
يضيف محمد عبية مؤلف العمل في حديثه ل#سكاي_نيوز أن العمل لكي يخرج بتلك الصورة الاحترافية كان من الضروري الاستعانة بعدد من المساعدين أمثال علاء عزمي الباحث في شئون الجماعات المتشددة، ليضع لمساته على العمل ليكون أقرب للحقيقة، كذلك حماس الشركة المنتجة التي لم تبخل على الإنتاج رغم ارتفاع التكاليف بشكل كبير، ولم توافق على تقليص مشاهد المعارك المكلفة. وكان الغرض أن يخرج العمل بتلك الصورة الرائعة.
اقرأ أيضا
رد فعل نيللي كريم على بيان الأزهر بشأن مسلسل فاتن أمل حربي
كواليس التعامل مع نجوم العمل
كشف المؤلف محمد عبية عن كواليس التعامل مع أبطال المسلسل، وذكر أن جلسات عمل مطولة سبقت مرحلة التصوير، وأن مناقشات واسعة دارت بينه وبين البطال لشرح أعماق كل شخصية، والتحولات الدرامية التي تمر بها.
وحتى يمكن الوصول لأقصى قدر من الدقة في الأداء فقد تم الاستعانة باستشاري نفسي هو ” نبيل القط” من أجل شرح وتحليل الدوافع لكل شخصية لكي يتم التعبير عنها بصدق أمام الكاميرا. وهو ما تم بالفعل.
عن التعاون مع المخرجة “كاملة ابو ذكري”
أشاد محمد عبية بتعاونه مع المخرجة كاملة ابو ذكري، وباهتمامها بالتفاصيل الدقيقة، وتهتم بشكل خاص بالجوانب الإنسانية للشخصيات، إلى جانب اهتمامها بإشباع الشق البصري للمشاهد إلى حد بعيد.
تحدث أيضا على القدرات الكبيرة للمخرجة كاملة أبو ذكري وقدرتها الفائقة على نقل المعلومات والمشاعر للممثلين حتى تخرج المشاهد بصورة مؤثرة وصادقة.
الاهتمام بتفاصيل الشخصية الداعشية
يضيف السيناريست الشاب أنه كان حريصا أن تكون الشخصيات الداعشية قريبة من الحقيقة، وبعيدة عن الصور الكاريكاتورية التي كانت تظهر بها عادة في الأعمال الفنية، موضحا جوانب الضعف العديدة لديهم حتى يمكن مواجهتهم من خلالها.
ويجيب المسلسل على سؤال هام عن الأسباب التي تدعو أشخاص من طبقة اجتماعية ثرية إلى الانضمام لتنظيم داعش والذهب للحرب معهم في سوريا.
ومن هنا فإن هدف المسلسل بعيد عن المناقشات والقضايا السياسية، ويركز على الحياة الإنسانية الفطرية، ولا يناقش قضايا سياسية أو دينية.
