أسرار في حياة “الشاويش عطية”.. تزوج 9 مرات وجذب إعجاب الكثير من الفتيات

تطل علينا اليوم الأحد، 23 أبريل، الذكرى الـ 54، لرحيل نجم الكوميديا رياض القصبجي، الذي ارتبط اسمه بأفلام الفنان إسماعيل ياسين، وظلت أدواره عالقة في أذهان المصريين، لاسيمًا دور “الشاويش عطية”.

رياض القصبجي

وُلد القصبجي، 13 سبتمبر 1903، بمحافظة سوهاج، وتوفي 23 أبريل 1963.

تزوج القصبجي، 9 مرات، وقدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 150 فيلمًا. ورغم ظهوره في معظم أدواره بروح الفكاهة، أو الأسلوب الحاد للرجل الشرير صاحب الملامح الغليظة، إلا أنه تميز بوجود عدد كبير من المعجبات به.

عمل القصبحي، بداية حياته، “كمسري” بالسكة الحديد، إلا أنه نظرًا لحبه واهتمامه المبكر بالتمثيل انضم لفرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، وأصبح عضوًا بارزًا بهذه الفرقة، ثم انضم لفرق مسرحية عديدة منها فرقة الهواة وفرقة أحمد الشامي وفرقة على الكسار وفرقة جورج ودولت أبيض وأخيراً فرقة إسماعيل يس المسرحية.

اشتهر القصبجي، بإفيهات كوميدية، منها “بورورم.. شغلتك على المدفع بورورم”، و”هو بعينه بغباوته وشكله العكر”، و”صباحية مباركة يا ابن العبيطة”، و”بتضحك قدامي يارفدي يا ابن الرفدي”.

أُصيب القصبجي، بشلل نصفي في الجانب الأيسر نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ولم يستطع أن يغادر الفراش ولم يستطع سداد مصروفات العلاج. وسمع الفنان محمود المليجى بالأمر، فسارع بالذهاب إلى بيت القصبجى هو والمنتج جمال الليثى الذي لم يكد يرى القصبجى طريح الفراش حتى خرج ثائرًا على نقابة الممثلين، وقام بجمع التبرعات لعلاج القصبجى، وشاركه المخرج فطين عبدالوهاب والسيناريست على الزرقاني.

في أبريل 1962، كان المخرج حسن الإمام يقوم بتصوير فيلم “الخطايا” الذي أنتجه الراحل عبد الحليم حافظ، وأرسل الإمام إلى القصبجي للقيام بدور في الفيلم، بعد تماثله للشفاء بعد الشلل الذي أصابه وبدأ يمشي ويتحرك، فأراد أن يرفع من روحه المعنوية وكان الدور مناسبًا للغاية له. جاء الشاويش عطية إلى البلاتوه مستندًا على ذراع شقيقته وتحامل على نفسه ليظهر أمام العاملين في البلاتوه أن باستطاعته أن يعمل.

وقف الشاويش عطية يهييء نفسه فرحًا بمواجهة الكاميرا التي طال ابتعاده عنها واشتياقه إليها، ومضت لحظة سكون قبل أن ينطلق صوت الكلاكيت وفتحت الكاميرا عيونها على الشاويش عطية الذي بدأ يتحرك مندمجًا في أداء دوره.. وفي لحظة سقط في مكانه، وانهمرت الدموع من عينيه، وهم يساعدونه على النهوض ويحملونه بعيدًا عن البلاتوه، وعاد إلى بيته حزينًا وكانت تلك آخر مرة يدخل فيها البلاتوه وآخر مرة يواجه فيها الكاميرا.

مات لفظ القصبجي، أنفاسه الأخيرة، في 23 أبريل 1963، عن عمر يناهز 60 عامًا، بعد أن قضى سهرة الوداع مع عائلته وتناول خلالها “الطعمية”، واستمع لصوت أم كلثوم الذي يعشقه عبر الاذاعة. ولم تجد أسرته ما يُغطي تكاليف جنازته، وظل جسده مسجى في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه حتى تبرع بكل هذه التكاليف إحدى المنتج جمال الليثي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد