“معهد روزلين Roslin Institute”: الاكتشاف الجيني يساعد في التغلب على عدوى الماشية القاتلة

عثر مجموعة من العلماء على جزء من الحمض النووي لحماية الماشية الأفريقية الأصلية من حمى الساحل الشرقي، ومن الممكن أن يحمي السلالات التي تم إدخالها إلى المنطقة، حيث تم تحديد منطقة رئيسية من الحمض النووي التي تمكن بعض الماشية من النجاة من عدوى يمكن أن تكون مدمرة، مما يزيد من احتمالية تربية الماشية التي لا تستسلم للمرض، وقد يساعد هذا الاكتشاف في الجهود المبذولة لاستهداف حمى الساحل الشرقي، أو الثيليريوسيس، التي تقتل مليون حيوان كل عام، وتكلف المزارعين 600 مليون دولار أمريكي، مما يؤثر بشكل كبير على أصحاب الحيازات الصغيرة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

"معهد روزلين Roslin Institute": الاكتشاف الجيني يساعد في التغلب على عدوى الماشية القاتلة

ويمكن أن يسمح للمزارعين في المناطق المتضررة في إفريقيا بالحفاظ على سلالات غير محلية ذات إنتاجية أعلى، طالما أنها تحمل البصمة الجينية اللازمة لتحمل المرض، ويوفر هذا الاكتشاف إمكانية إدارة التهديد المتزايد للعدوى من قراد الأذن البني، الذي ينشر طفيلي Theileria parva الذي يسبب العدوى، ومن المتوقع أن يزيد نطاقه الجغرافي في مناخ دافئ.

"معهد روزلين Roslin Institute": الاكتشاف الجيني يساعد في التغلب على عدوى الماشية القاتلة

رابط البقاء على قيد الحياة

وسعى باحثون من مركز علم الوراثة والصحة الحيوانية الاستوائية (CTTLGH)، ومعهد روزلين، والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية (ILRI)، وجامعة جلاسكو، إلى فهم ما إذا كانت مناطق جينوم الماشية التي تنتقل بين الأجيال قد تزود بعض الحيوانات بالبقاء على قيد الحياة في حال إصابتهم بعدوى حمى الساحل الشرقي، حيث أتاح التحليل الجيني لأبقار البوران، وهي سلالة من شرق إفريقيا يمكن لبعض الحيوانات فيها تحمل المرض، تحديد منطقة الحمض النووي التي قد يكون لها دور رئيسي في منع العدوى المميتة، وتشير النتائج إلى أن الجين في المنطقة قد يساعد في منع الإنتاج غير المنضبط للخلايا المصابة ويقلل من خطر إصابة الحيوان بمرض خطير أو موته.

وتحقق الفريق من صحة نتائجهم باستخدام البيانات المسجلة سابقًا من مجموعة مستقلة من أبقار شرق إفريقيا، وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن منطقة الحمض النووي التي أبرزتها دراستهم ربما تكون قد تطورت استجابةً لطفيلي ثيليريا آخر، يُعرف باسم Theileria annulata، وقد يوفر حماية محتملة ضد كليهما، وقد أظهر النتائج إلى أن تربية الماشية التي تحمل المنطقة الجينية الرئيسية، أو تطوير الماشية التي يتم تحرير حمضها النووي لتحمل التوقيع الجيني الضروري، قد يزيد من تحمل حمى الساحل الشرقي في الأبقار المستوردة عبر إفريقيا.

"معهد روزلين Roslin Institute": الاكتشاف الجيني يساعد في التغلب على عدوى الماشية القاتلة

ومن جهته، يقول الدكتور جيمس برندرغاست، من معهد ومركز روزلين لعلم الوراثة والصحة الحيوانية الاستوائية: “يوفر اكتشاف الجينات التي تمكّن الماشية من البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بحمى الساحل الشرقي طريقًا لإدخال هذا الحمض النووي المفيد إلى السلالات غير المحلية طط، مما يتيح تقليل حدوث الأمراض وزيادة الإنتاجية، الأمر الذي سيكون مفيدًا لملايين المزارعين الريفيين أصحاب الحيازات الصغيرة في إفريقيا”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد