تعاني السفن التي تحمل حمولات دول غربية من تصاعد الهجمات من قبل الحوثيين في اليمن مما دفع 18 شركة شحن لتغيير مسار سفنها حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهذا ما أعلنته المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء.
سفينة شحن بحرية
وقد أفاد رئيس المنظمة أرسينيو دومينغيز بأن (عددًا كبيرًا من شركات الشحن تقريبًا 18 شركة قد قررت تغيير مسار سفنها حول جنوب إفريقيا لتجنب التعرض للهجمات) وأضاف أن هذا (يؤدي إلى زيادة مدة الرحلات بمقدار 10 أيام ويؤثر سلبًا على التجارة ويرفع تكاليف الشحن).
وتستهدف الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر سفن الشحن ذات القيمة العالية منذ نوفمبر، وذلك لدعم حركة حماس في قطاع غزة التي تقاتل إسرائيل، وتجاوبًا مع هذا التحدي فقد قررت الشركات العديد من تحويل مساراتها لتجنب المنطقة.
وتزداد حدة المشكلة مع ارتفاع أسعار الشحن البحري بعد الهجوم الصاروخي ومحاولة احتجاز سفينة تابعة لشركة ميرسك في بداية الأسبوع.
وهذا دفع شركات الشحن إلى تعليق خطط استئناف عبور البحر الأحمر الذي يشكل شريانًا رئيسيًا يؤدي إلى قناة السويس والتي تمر من خلالها نحو 12% من التجارة العالمية.
وتعتبر قناة السويس المصرية الطريق الأسرع لنقل الوقود والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.
وتستخدم شركات الشحن هذا الممر لنقل ما يصل إلى ثلث إجمالي شحنات الحاويات العالمية التي تشمل بضائع متنوعة.
ولقد أثرت الهجمات بالفعل على جداول تسليم البضائع للعديد من الشركات بما في ذلك العمالقة مثل وول مارت وايكيا وأمازون، والتي تعتمد على قناةالسويس لنقل بضائعها.
ووفقًا لمنصة الحجز والدفع للشحن الدولي (فريتوس) فقد ارتفعت أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا بأكثر من الضعف حيث تجاوزت 4000 دولار لكل حاوية بطول 12 مترًا هذا الأسبوع، وقد زادت الأسعار أيضًا من آسيا إلى البحر المتوسط لتصل إلى 5175 دولارًا.
وحتى الآن فقد تم تغيير مسار المئات من سفن الحاويات والسفن الأخرى ليسلكوا طريق رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا لتجنب الهجمات، وهذا يزيد مدة الرحلات بحوالي 20 يومًا.
