تم الإعلان عن مرور الطراد الصاروخي الرائد “فارياغ” التابع للأسطول الروسي في المحيط الهادي، عبر قناة السويس ودخوله البحر الأبيض المتوسط.
وقد صرح المكتب الصحفي للمنطقة العسكرية الشرقية بالأسطول الروسي في المحيط الهادي بأن الطراد “فارياغ” عبر البحر الأحمر وعرض علم البحرية الروسية بوضوح في المنطقة.
ومن المقرر أن يعمل الطراد الصاروخي في البحر الأبيض المتوسط وفقًا لخطة التدريب القتالي المعتمدة مسبقًا للأسطول المحيط الهادي.
الطراد الصاروخي الروسي
ويستمر طاقم السفينة في تنفيذ المهام المخططة لها في إطار رحلتها البحرية الطويلة.
ويعود تاريخ دخول هذا الطراد الخدمة إلى عام 1901، حيث شارك في معركة خليج تشيمولبو خلال الحرب الروسية اليابانية.
وتبلغ حمولة الطراد “فارياغ” حوالي 11300 طن، ويتمتع بطول يبلغ 129.6 متر وعرض يبلغ 15.8 متر، ويتألف الطاقم من 570 فردًا.
وقد تم منح طراد “فارياغ” وسام “الأميرال ناخيموف” الذي يُعتبر السفينة الرئيسة والقائدة في أسطول المحيط الهادي الروسي.
ويذكر أن وسام الأميرال ناخيموف تم إنشاؤه تكريمًا لبطل حرب القرم، التي جمعت روسيا من جهة وبريطانيا وتركيا وفرنسا من جهة أخرى في الفترة من عام 1853 إلى عام 1856.
ويستطيع الطراد حمل مروحيتين مسلحتين ضد السفن والغواصات، ويحمل حوامة واحدة من طراز “كا 27”.
وتعتمد قوة هذا الطراد على وجود صواريخ كروز مضادة للسفن من نوع “بي 500″، والتي يبلغ مداها 550 كيلومترًا و700 كيلومترًا، وتصل سرعتها إلى 3 آلاف كيلومتر في الساعة، ويبلغ وزن رأس الصاروخ الحربي 950 كيلوغرام.
وتوجد قطعة بحرية روسية أخري وهى الطراد الصاروخي الروسي موسكفا، ويحمل الطراد “موسكفا” 16 صاروخًا من نوع “إس-إس-إن 12” و4 صواريخ من نوع “إس إيه-إن 4″، بالإضافة إلى مدفعين عيار 130 مليمترًا ونظام مركزي للدفاع ضد الصواريخ، و84 صاروخًا من نوع “إس 300″، وفي نهاية عام 2015 فقد يتم استبدالها بـ 64 صاروخًا من طراز “إس 400”.
ويعود دور الطراد “موسكفا” إلى قمة مالطا بين الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف ونظيره الأمريكي جورج بوش الأب، حيث استخدم من قبل المفاوضين السوفيات.
وقد خضع الطراد لعملية تجديد واسعة استمرت 10 سنوات بدأت في ديسمبر عام 1990 وانتهت في أغسطس عام 1999.
وفي عام 2013 فقد تم إرسال الطراد إلى البحر المتوسط كرد فعل على انتشار القطع البحرية الأمريكية على طول الساحل السوري.
وخلال أزمة القرم في مارس 2014 فقد كان الطراد مسؤولا عن حصار البحرية الأوكرانية في بحيرة دونوزلاف، غرب شبه جزيرة القرم.
وبين 6 و14 يونيو 2015 فقد شارك الطراد “موسكفا” في تدريبات مشتركة بين روسيا ومصر تحت اسم “جسر الصداقة 2015” في البحر الأبيض المتوسط.
