انتشرت صور لطائرات مسيّرة تم تصنيعها في مطبخ منزلي، قبل أن يتم التبرع بها للجيش الأوكراني للاستخدام في الحرب المستمرة ضد روسيا.
ووفقًا لوكالة “رويترز” يظهر الشبان دينيس وياو وأوجين، وهم رواد أعمال، وهم يجمعون طائرات مسيّرة من طراز FPV في مطبخ خاص بهم، قبل أن يتم تسليمها للجيش الأوكراني، وقد تم التقاط الصور في إحدى المنازل في العاصمة الأوكرانية كييف.
تجميع طائرات مسيرة من نوع FPV
وقد أصبحت الطائرات المسيّرة سلاحًا حاسمًا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين روسيا وأوكرانيا.
ويتم تبادل الهجمات بواسطة الطائرات المسيّرة بشكل رئيسي، حيث تستهدف البنية التحتية للطاقة والقواعد العسكرية.
وتواجه القوات الأوكرانية تحديات كبيرة نظرًا لنقص الأفراد والذخيرة، وتم تحقيق تقدم بطيء من قبل روسيا منذ أن سيطرت موسكو على مدينة أفدييفكا في فبراير.
وفي يوم الأحد فقد أعلن رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي أن الوضع على الجبهة يتدهور مع تحقيق القوات الروسية “نجاحات تكتيكية” في مناطق متعددة.
وفي منشور على “فيسبوك” فقد أشار الجنرال سيرسكي إلى أن روسيا تهاجم على طول خط المواجهة وتحقق نجاحات تكتيكية في بعض المناطق.
وفي الوقت الحالي تنتظر أوكرانيا وصول شحنة مساعدات عسكرية أميركية كانت متأخرة، ويعتبر المسؤولون أن هذه المساعدات ضرورية لصد الهجمات الروسية.
وفي سياق أخر فقد أعلنت أوكرانيا اليوم بأنها صدت 55 هجومًا في شرق البلاد، في منطقة دونيتسك، بعد اعترافها بتدهور الوضع على خط الجبهة.
وفي المقابل فقد أعلنت روسيا أنها حققت تقدمًا إضافيًا في شرق أوكرانيا، حيث استولت على قرية جديدة بالقرب من بلدة أفدييفكا، بعد سلسلة من المكاسب الإقليمية الأخيرة.
وقد صرحت وزارة الدفاع بأنها “حررت” قرية سيمينيفكا، فيما تمتلك القوات الروسية تفوقًا في القوة البشرية والذخيرة على أرض المعركة.
أما يوم الأحد فقد أعلنت موسكو سيطرتها على قرية نوفوباخموتيفكا في الجبهة الشرقية، في حين ينتظر الجيش الأوكراني تسلم الأسلحة الأمريكية المطلوبة.
وفي الجنوب فقد أكدت أوكرانيا أن قواتها تواصل احتواء العدو في عدة مواقع غرب مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، وبخاصة في كراسنوجوريفكا، وقد أشارت كييف إلى أن القوات الروسية حاولت بمساندة جوية اختراق دفاعاتها 15 مرة.
وتقع كراسنوجوريفكا على بعد حوالي 20 كيلومترًا غرب دونيتسك وتعد بلدة مهمة بالنسبة لأوكرانيا.
ومنذ سقوط مارينكا وأفدييفكا، تتعرض المنطقة للتهديد، وتم الإبلاغ عن تصاعد المعارك في الأسابيع الأخيرة.
وقد اعترف رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي يوم الأحد بانسحاب قواته إلى مواقع دفاعية جديدة في بعض القطاعات الغربية.
وقد حذرت كييف من أن روسيا ستسعى لتحقيق بعض الانتصارات قبل التاسع من مايو، في الذكرى السنوية للنصر على ألمانيا النازية.
