أحدثت الفيضانات في باكستان، والتي سببتها الأمطار الموسمية دمارا هائلا، وخسائر كبيرة في الأرواح، وكانت الفيضانات قد بدأت منذ بداية شهر يونيو الماضي، وتسببت في وفاة 1061 شخص، وفق ما أظهرته الإحصائية الأخيرة اليوم عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والكوارث.
وتعتبر الأمطار الموسمية السنوية ضرورية من أجل ري المحاصيل وتجديد موارد البحيرات والسدود، لكن يأتي معها كل عام موجة كبيرة من الدمار.
ويقول المسؤولون أن فيضانات هذا العام عند مقارنتها بفيضانات عام 2010 فهي تعتبر الأسوأ على الإطلاق، حيث توفي فيها عدد بالغ، يتعدى ١٠٠٠ شخص، كما أن حوالى خُمس سكان البلاد كانوا محاصرين بالمياه.
كما قالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن 28 شخصا قد لقوا مصرعهم في آخر 24 ساعة، وأن السلطات لا تزال تحاول الوصول إلى أماكن معزولة تقع في مناطق جبلية في شمال البلاد، وفق ما نقلته «فرانس برس».
كما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن مسؤولين أن الفيضانات الموسمية في هذا العام قد أثرت على أكثر من 33 مليون فرد، وهو واحد من ضمن كل 7 باكستانيين، وأن الفيضانات قد دمرت وتسببت بأضرار بالغة لحوالي مليون منزل.
وأن حوالي 184 ألف شخص قد نزحوا من ديارهم هربا من الفيضانات، مع توقع ارتفاع أرقام النازحين بشكل كبير في الأيام القادمة.
كما قال وزير الخارجية الباكستاني « بيلاوال بوتو زرداري» أن بلاده باكستان بحاجة إلى مساعدات مالية من أجل التعامل مع الفيضانات الشديدة، وأشار إلى أنه يأمل في أن تأخذ المؤسسات المالية التداعيات الاقتصادية لمثل هذه الكوارث، وأن تضعها في الاعتبار، مثل صندوق النقد الدولي.
كما قال في مقابلة مع «رويترز»: «لم أشهد في حياتي دمارا كبيرا كهذا الدمار، أجد صعوبة كبيرة في وصفه بالكلمات، إنه دمار هائل»، وأضاف أن الفيضانات قد أتلفت الكثير من المحاصيل التي تعد مصدرا لرزق الكثير من الناس.
وأنه من الواضح أن هذا الدمار سوف يؤثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي العام في باكستان».
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الصور والفيديوهات التي تظهر شدة الفيضان وانجراف المنازل والمباني.
بنامج ناجح