نَمُرُّ في تلك الأيام بموجه ارتفاع شديدة في درجات الحرارة تشهدها العديد من البلدان لأول مرة في التاريخ ويمكن أن يؤثر هذا الارتفاع على البيئة وعلى صحة الإنسان، وتردد على مسامع العديد من الناس مصطلح ظاهرة “النينو” وأنها المسببة في تلك الموجه، فمَا هي تلك الظاهرة وما مدى تأثيرها والى متى ستستمر؟
تفسير الظاهرة
ظاهرة النينيو El Niño هي ببساطة الارتفاع الغير عادي في درجة حرارة سطح المياه في وسط وشرق المحيط الهادئ ويؤدي ذلك إلى سرعة وقوة التيارات، والتأثير على الأحياء البحرية، وتغير الطقس للعديد من البلاد المحيطة فيحدث جفاف في مناطق وغزارة الأمطار وفيضانات في مناطق أخري.
وتحدث تلك الظاهرة بشكل غير منتظم على فترات تتراوح بين سنتين وسبع سنوات وتستمر من عدة أشهر إلى سنه، ومع ذلك فإن ظاهرة النينو لا يمكن التنبؤ بحدوثها بشكل دقيق.
وقد أعلنت منظمة الأرصاد الجوية أن الظاهرة التي تحدث حاليًا في المحيط الهادي هي “النينو” وهذا ما توقعته المنظمة منذ اشهر حيث قالت وقتها أن هناك احتمال 90٪ أن تحدث ظاهرة النينو خلال النصف الثاني من عام 2023.
التوقعات المستقبلية لظاهرة النينو
أوضحت منظمة الأمم المتحدة في بيان لها، أن حدوث ظاهرة النينو بالإضافة إلى تأثيرات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان، سيجعل الطقس خلال السنوات الخمس المقبلة اكثر حرارة.
وأوضح أحد الخبراء أننا في وضع مجهول ويمكننا أن نتوقع المزيد من درجات الحرارة القياسية مع استمرار تطور ظاهرة النينو حتى عام 2024.
في النهاية
“النينو” هي ظاهرة طبيعية معقدة وذات أهمية كبيرة للمناخ والبيئة ولذلك، فإن فهمها ومحاولة التنبؤ بها يشكل جزءًا أساسيًا لتخطيط واتخاذ القرارات السليمة في أمور عديدة مثل الزراعة وإدارة المخاطر البيئية وغيرها.
وأيضا تأثير ارتفاع درجة الحرارة ليست قضيةً إقليمية فقط، ولكنها تشكل تحديًا عالميًا يتطلب تعاونًا دوليًا للتصدي له واتخاذ تدابير فورية وفعالة للحفاظ على البيئة.
