مؤرخ إسرائيلي: 5 مؤشرات لسقوط الصهيونية وعلى الفلسطينيين الاستعداد لملء الفراغ

تعد اسرائيل من البلاد الديمقراطية البرلمانية، رئيس الوزراء هو رئيس الحكومة، له السلطة التنفيذية، ورئيس الدولة له دور سياسي، غير شرفي، وتعتمد السلطة التشريعية على الكنيست ( مجلس الشعب)، وتنشط فيها الحياة الحزبية، التي تتكون من اليسار العلماني، واليمين الديني المتطرف، ولأن فكرة الصهيونية، وقيام دولة إسرائيل تعتمد أساسا، على منهج يهودي ديني، فنجد أن الأحزاب اليسارية هي ألأضعف.

مؤشرات لانهيار الصهيونية

دولة فلسطينية

خلافات بين أحزاب اليمين واليسار

لم ترتبط الخلافات بين أحزاب اليمين المتطرف، واليسار العلماني، بعملية طوفان الأقصى، أو السابع من أكتوبر، بل هي خلافات دائمة عميقة، من قبل هذا، إذ يشهد المجتمع الإسرائيلي، الكثير من التوترات، وصفها البعض، بأنها أكبر من الصراعات بين اليهود، والفلسطينيين، وبذلك فإن الكثير من المحللين السياسيين، يعتقدون أن الديمقراطية في إسرائيل في خطر شديد، ولا يوجد توازن جيد، حيث كان المعسكر اليساري الأكثر تعقلا، والمعسكر اليميني، في نظر معاديه، هو المعسكر الطاغية، الذي يستخدم سلطة الدولة، في هيمنة معتقدات دينية، تجرم مادون اليهود، وتدعو إلى التعصب.

المفكر السياسي ” إيلان باييه “

حيث تحدث أستاذ الدراسات الدولية، بجامعة إكسترا البريطانية، وهو إسرائيلي، ” إيلان باييه”، في مؤتمر داخل دولة الاحتلال الصهيوني، في مدينة حيفا، أن الصهيونية حولت البلد المزدهر إلى صحراء، والمشروع الصهيوني بدأ في الانتهاء والتلاشي، وفي اعتقاده، أن هناك 5 مؤشرات تثبت ذلك.

مؤشرات انهيار المشروع الصهيوني

حيث كانت هذه المؤشرات في نظر المؤرخ الإسرائيلي كالتالي:

  • أولا: الحرب اليهودية الأهلية، التي شهدتها إسرائيل، قبل السابع من أكتوبر، بين كل من المعسكر اليميني، والمعسكر اليساري، وقد كان ما يجمع الدولة هو الحفاظ على الأمن الداخلي، ولكن الوضع السياسي بالداخل، ينذر بحرب أهلية بين اليهود أنفسهم.
  • ثانيا: الدعم العالمي الغير مسبوق للقضية الفلسطينية، بعد السابع من أكتوبر، من قبل منظمات حقوقية، مثل العفو الدولية، وهيومن رايتس، جعلت إسرائيل تدخل مرحلة جديدة، يمارس فيها الضغوطات الدولية، على دولة الاحتلال.
  • ثالثا: العامل الاقتصادي: على الرغم من المساعدات الأمريكية، فإن إسرائيل، قد أنفقت الكثير على الحرب، بعد 7 أكتوبر، أصبح المواطن الإسرائيلي بالكاد يجد مسكن، وتتضاعف أعداد من يعانون من الفقر في إسرائيل، عاما بعد عام.
  • رابعا: عدم قدرة الجيش على حماية الشعب، حيث نزح الكثيرون من العائلات إلى حيفا، وأماكن أخرى، بعيدا عن الحدود الشمالية، والجنوبية، حيث يوجد 120 ألف نازح إسرائيلي، كما عجز الجيش الإسرائيلي، عن حماية الشعب في السابع من أكتوبر وبعده، كما عجز عن إعادة الرهائن المحتجزة لدى حماس.
  • خامسا: وجود جيل من الشباب اليهودي، خاصة في أمريكا، لا يؤمن بالصهيونية، ويدافع عن القضية الفلسطينية، ومتعاطف مع الفلسطينيين.

    مؤشرات انهيار الصهيونية
    الرهائن المحتجزة لدى حماس

على الفلسطينيين الاستعداد

أكمل البروفيسور والمؤرخ الصهيوني ” إيلان باييه”، أن هذه بداية النهاية لرحيل الكيان الصهيوني، وعلى الشعب الفلسطيني، أن يستعد لملء الفراغ، لحكم بلاده، وإعادة إعمارها، وعلى إسرائيل أن تستعد لذلك، حيث أنني واثق من حدوثه، ولكنه سيأخذ وقتا، ليس بالقليل، لا أتحدث عن المستقبل القريب، وعلى المجتمع الدولي أن يمهد لذلك، لتجنب الدخول في فترات دموية طويلة، أو فوضى عارمة.

مؤشرات إنهيار الصهيونية
المستقبل للأجيال الفلسطينية القادمة

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد