أسباب الصراعات والانقسامات في الداخل الإسرائيلي

في البداية اجتمع الشارع الإسرائيلي، مع الأحزاب على ضرورة محاربة حركة حماس، وتوجيه ضربة إلى غزة، انتقاما من عملية طوفان الأقصى، ولكن بصمود المقاومة الفلسطينية، وتصديها للعدوان الإسرائيلي، وفشل جيش الاحتلال، في تحرير الرهائن، كما كان يدعي، وفشله في القضاء على حماس، أو إضعاف قوتها، من هنا بدأت الأحزاب تتصارع، والمظاهرات الشعبية تمتد، فما آخر تطورات الصراعات داخل المجتمع الإسرائيلي.

الانقسامات في الداخل الإسرائيلي

الكيان الصهيوني

الانقسامات في داخل إسرائيل

ما زالت الصراعات تشتد بين الأحزاب الدينية واليسارية، داخل الكيان الإسرائيلي، وما زالت مظاهرات أهالي الأسرى والمحتجزين، تخرج بشكل يومي، وتندد بفشل حكومة نتنياهو في الإفراج عن أهلهم وذويهم من الأسرى، وقد تطورت الأحدث إلى أكثر من ذلك، حيث يواجه الداخل الإسرائيلي الآتي:

  • استطلاع رأي أجرته قناة كان ومعهد كانتر، بخصوص الانتخابات الإسرائيلية البرلمانية، أورد فوز حزب المعارضة بزعامة بيني غانتس، ضد الليكود اليميني المتطرف، بقيادة بنيامين نتنياهو.
  • 55 %من الشعب الإسرائيلي، يوافقون قرار تشكيل لجنة تحقيق لبنيامين نتنياهو، إثر سوء إدارة الحرب على غزة.
  • نتنياهو يطلب من وزرائه وآخرين، إجراء اختبارات كشف الكذب، بعد تسريبات عديدة، حسب ما ذكرته قناة الجزيرة.
  • الحديث الآن عن الخسائر الاقتصادية الكبيرة في الحرب، سببا من أسباب الانقسامات الداخلية.
  • رفض وزراء حزب المعسكر الرسمي بزعامة بيني غانتس، حضور اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس، احتجاجا على هجوم بعض وزراء الحكومة، على رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي.
  • إعلان القناة 12 الإسرائيلية عن تدهور الحالة النفسية، لنحو نصف الإسرائيليين، بعد الحرب، وزيادة الاستهلاك لأدوية الاكتئاب.
  • خروج مظاهرات للمطالبة باستقالة نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي.

    الانقسامات داخل الكيان الإسرائيلي
    مظاهرات للمطالبة بالإفراج عن الرهائن
  • تصدعات في الإجماع الوطني حول الحرب، وشكوك حول النجاح في إدارة الأزمة.
  • هجرة العديد من الإسرائيليين خارج البلاد، وسط مشاعر الرعب والخوف جراء تعدد الصواريخ التي تلقى على الأراضي الإسرائيلية.
  • خلافات بين المؤيدين لحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، والمتشددين الذين يريدون إقامة إسرائيل الكبرى.
  • انهيار الثقة بين أطياف النظام السياسي، والنظام العسكري داخل دولة الاحتلال.
  • نقص الغذاء وارتفاع الأسعار، كنتيجة لمنع الحوثيون باليمن، مرور الشاحنات التجارية لإسرائيل.
  • توقعات بارتفاع الجنود المعاقين العائدين من غزة لعشرين ألفا.

الموقف الأمريكي والأوروبي

تبدو المواقف الأمريكية والأوروبية متناقضة حيث:

  • الموقف الأمريكي: تستنكر الولايات المتحدة، عمليات الإبادة الجماعية في غزة، وتستنكر فكرة تهجير الأهالي، ولكنها تستخدم الفيتو، ضد قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، ويرى أطراف دولية بحسب موقع البي بي سي، أن تناقض أمريكا خلال العدوان الإسرائيلي، بلغ ذروته.
  • موقف الاتحاد الأوروبي: صوتت دول أوروبا جميعا، لصالح وقف إطلاق النار في غزة، عدا إنجلترا التي امتنعت عن التصويت، بينما لا يستطيعون مواجهة اللوبي الصهيوني، إذ يتراجع بعض المسئولين في أوروبا، عن تصريحاتهم المتعاطفة مع الشعب الفلسطيني، ويتم استبدال التصريحات على الفور، بتصريحات أخرى، حول ضرورة القضاء على حماس، وقد أثبتت الحرب على غزة، أن أوروبا ليس لها كلمة مسموعة في العالم، أمام أمريكا وإسرائيل، بحسب تحليلات الخبراء السياسيين.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد