في مقاله الأخير فقد أبدى علاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، عن استياءه الشديد من تصريحات جاريد كوشنر صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقد صف مبارك تلك التصريحات بأنها “خسيسة” معتبراً أن كوشنر يتحدث عن إخلاء قطاع غزة ونقل سكانه إلى المناطق الأخرى مثل النقب أو مصر، وبناء عقارات على الواجهة البحرية واستحواذ على أراضٍ لا تخصه.
علاء مبارك
تصريح صادم ومستفز يثير المشاعر ويتجاهل حقوق الشعب الفلسطينى وبعيد كل البعد عن تحقيق حل سلمى وعادل يضمن الأمن و السلام والاستقرار للمنطقة ، كلام للمراهق السياسى عندما تحدث ان فكرة إقامة دولة فلسطينية هى فكرة سيئة و ان الواجهة البحرية في غزة فرصة استثمارية ! تصريحات خسيسة جاءت في… https://t.co/tZE8Ne1s3g
— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) March 27, 2024
وتأتي هذه الانتقادات ردًا على تصريحات كوشنر التي أدلى بها خلال ندوة في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة يوم 8 مارس الماضي، وقد تم نشر تفاصيلها مؤخرًا.
وفي تلك التصريحات فقد أعرب كوشنر عن اعتقاده بأن الواجهة البحرية في قطاع غزة قد تكون ذات قيمة عالية جدًا.
وأشار إلى أن الوضع في غزة يعتبر مؤسفًا، ولكن في حالة كونه في موقع إسرائيل، فإنه سوف يبذل قصارى جهده لنقل السكان وإنهاء المشاكل.
وأشار أيضًا إلى أن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية سوف يكون تكافؤًا للعمل الإرهابي، في إشارة إلى هجوم وقع في 7 أكتوبر.
ويذكر أن جاريد كوشنر الذي يعتبر صهرًا للرئيس السابق دونالد ترامب، وهو يهودي وكان مستشارًا كبيرًا في البيت الأبيض عندما تم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في عام 2018.
وعند افتتاح السفارة فقد أعرب عن ثقته في أن السلام في المنطقة ممكن، وأنه إذا تجرأنا على تغيير المستقبل والابتعاد عن تكرار أخطاء الماضي، فإن الأمور ليست محكومة بأن تبقى كما هي إلى الأبد.
وقد تسببت تلك التصريحات في حدوث جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على منصة إكس.
واضطر كوشنر فيما بعد للتغريد وتوضيح أن كلامه تم اقتطاعه من سياقه الكامل، وقام بنشر فيديو المقابلة بأكملها.
وقد أعرب جاريد كوشنر عن اعتقاده بأن إسرائيل بذلت جهودًا كبيرة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وأشار إلى أنه من خلال الاستخدام الصحيح للدبلوماسية، يمكن أن يتم توجيه الفلسطينيين إلى التعاون مع مصر.
كما رفض جاريد كوشنر فكرة التوصل إلى اتفاق لوقف الصراع يتضمن الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرًا ذلك فكرة سيئة لأنها تكافئ العمل الإرهابي في الأساس.
وأشاد كوشنر بالجهود التي بذلتها إدارته في المنطقة، وأكد أن الشرق الأوسط كان هادئًا للغاية عندما ترك منصبه في عام 2021.
وقد انتقد كوشنر إدارة بايدن، معتبرًا أن الولايات المتحدة لم تدعم إسرائيل بالشكل الذي يجب عليها في السنوات السبع التي سبقت أكتوبر، كما أشار إلى أن إدارة بايدن لم تعمل بشكل كافٍ على حل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل ذلك التاريخ، واعتبر ذلك جهدًا ضائعًا.
وقد أشاد بالجهود التي بذلها لتحقيق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى.
ويذكر أن مصر والعديد من الدول العربية قد أكدت مرارًا رفضها لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، سواءً كانت الوجهة سيناء أو النقب أو أي منطقة أخرى.
