بالصور: تنصيب السلطان إبراهيم ملكا جديدا لماليزيا

تم تنصيب السلطان إبراهيم في القصر الوطني في كوالالمبور يوم الأربعاء بعد أداءه لليمين.
ويحل السلطان إبراهيم خلفاً للسلطان عبد الله سلطان أحمد شاه، الذي ترأس ماليزيا لمدة خمس سنوات.

تنصيب السلطان إبراهيم ملكا جديدا لماليزيا

 

ملك ماليزيا السابق السلطان عبدالله سلطان أحمد شاه
ملك ماليزيا السابق السلطان عبدالله سلطان أحمد شاه

 

وكانت ماليزيا نصبت السلطان إبراهيم، ملكا جديدا للبلاد بعد أدائه اليمين يوم الأربعاء.

 

السلطان إبراهيم يؤدي التحية العسكرية
السلطان إبراهيم يؤدي التحية العسكرية

وتتميز ماليزيا بنظام فريد من نوعه حيث يتم تناوب سلاطين البلاد التسعة على تولي منصب الملك كل خمس سنوات.
وتتمثل أهمية تولي السلطان إبراهيم من ولاية جوهور الجنوبية الملك في ماليزيا في تعزيز دور العائلة المالكة في الحفاظ على الاستقرار السياسي في البلاد.
وعلى الرغم من أن دور الملك في ماليزيا يعتبر شرفيًا إلى حد كبير، إلا أنه في السنوات الأخيرة قد زاد تأثيره بفضل استخدامه الحكيم لصلاحياته التقديرية.
وعلى الرغم من أن دور الملك في ماليزيا يفترض أن يكون مستقلاً عن السياسة، إلا أن السلطان إبراهيم اشتهر بصراحته وشخصيته القوية ولم يتردد في التعبير عن آرائه في القضايا السياسية المهمة في البلاد.

 

ملك ماليزيا الجديد
ملك ماليزيا الجديد

 

ويتمتع السلطان إبراهيم بمصالح تجارية واسعة النطاق، حيث يمتلك مجموعة كبيرة من السيارات الفاخرة والدراجات النارية، كما لديه استثمارات في مجالات متنوعة مثل العقارات والتعدين، بما في ذلك حصته في مشروع عقاري يسمى فورست سيتي، والذي يقدر بقيمة 100 مليار دولار ويقع قبالة ولاية جوهور.
وقد انتخب السلطان إبراهيم الملك الـ17 لماليزيا عقب مؤتمر لحكام الولايات عُقد في العاصمة كوالالمبور.

 

من مراسم تنصيب الملك الجديد
من مراسم تنصيب الملك الجديد

 

ويعمل بهذا النظام في ماليزيا منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1957.
وكان الملك المنتهية ولايته السلطان عبدالله سلطان أحمد شاه قد تولى العرش عام 2019.

 

معلومات عن الملك الجديد:
وقد تولى السلطان إبراهيم، ابن السلطان إسكندر، حاكم ولاية جوهور الماليزية منصبه منذ عام 2010.
ويبلغ السلطان إبراهيم من العمر 64 عامًا، وهو متزوج من راغا زاريث صوفية بنت المرحوم سلطان إدريس شاه، ولديه ستة أبناء.
وقد حصل على تعليمه في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتمتد تاريخ عائلة جوهور الملكية إلى القرن السادس عشر وتتمتع بجيشها الخاص.
ويبلغ عدد سكان ولاية جوهور حوالي 3.5 مليون نسمة، وتعد واحدة من أكثر الولايات الماليزية ازدهارًا، وتفصلها مضيق صغير عن سنغافورة، والده كان ملك ماليزيا الثامن وحكم البلاد بين عامي 1984 و1989، كما حكم ولاية جوهور منذ عام 1981 حتى وفاته في عام 2010.
ويحمل السلطان إبراهيم الجنسية الماليزية والبريطانية، حيث ولدت والدته غوزفين روبي تريفورو في بريطانيا، وقد التقى السلطان إسكندر وغوزفين أثناء دراسته في بريطانيا وأنجبا أربعة أطفال، بمن فيهم السلطان إبراهيم.

ويشتهر السلطان إبراهيم بشغفه بالرياضة وريادة الأعمال، يتدرب على قيادة الطائرات ويمارس التنس والبولو، ويمتلك أيضًا مصالح تجارية متنوعة.
ويُعرف السلطان إبراهيم أيضًا بتدينه المعتدل، وقد أظهر ذلك بوضوح في عام 2017 عندما أمر مغسلة بالاعتذار والتوقف عن التمييز ضد غير المسلمين أو مواجهة الإغلاق بسبب لافتة (مخصصة للمسلمين فقط).
كما اتخذ السلطان إبراهيم خطوات للحفاظ على التراث الثقافي لولاية جوهور من خلال دعم الفنون التقليدية والمهرجانات والفعاليات الثقافية.
وقد تم تنصيب السلطان إبراهيم كملك جديد لماليزيا وقد تعرض لردود فعل سلبية من بعض الأطراف في الساحة السياسية، وعلى رأس هؤلاء الخصوم كان رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد، الذي عارض بشدة محاولات عائلة جوهور الملكية للتدخل في الشؤون السياسية، وقاد مهاتير حملة استمرت لسنوات للحد من سلطة السلاطين التسعة.
وفي عام 2016 فقد أثار السلطان إبراهيم الجدل بتصريحاته التي دعا فيها بلاده إلى عدم اعتماد العادات الثقافية العربية والتمسك بثقافة وتقاليد الملايو.
وفيما يتعلق بالسلطة السياسية، يتمتع السلطان إبراهيم بعلاقات وثيقة مع رئيس الوزراء الحالي أنور إبراهيم.
وتشير تقارير أخرى إلى أن الملك الجديد لماليزيا لديه حصة في مشاريع عديدة في ولاية جوهور سواء كانت مشاريع حكومية أو خاصة.
ومن بين هذه المشاريع المدينة الذكية العملاقة التي تم الاتفاق عليها بالتعاون مع شركة (كونتري جاردن) الصينية، ومشروع القطار السريع الذي يربط بين كوالالمبور وسنغافورة ويمر عبر ولاية جوهور.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد