بالإجماع الأمم المتحدة ترفض القرار الأمريكي وتعلن عدم الخضوع

عُقدت اليوم جلسة استثنائية وتاريخية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكانت الجلسة استثنائية،   بكل ما حدث فيها؛ فكانت الجلسة التي عُقدت بطلب من اليمن وتركيا، جلسة طارئة للتصويت على قرار يدين ويعارض اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، بعد فشل مجلس الأمن في الخروج بقرار في هذا الشأن بسبب استخدام أمريكا للفيتو ضد مشروع القرار، بعد أن وافقت عليه كل الدول الأعضاء الآخرى.

و قد تبنت الجمعية العمومية مشروع القرار الذي ينصف على أن أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس ملغاة وباطلة، كما يطالب جميع الدول بالامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، وجاءت الأصوات الموافقة والداعمة للقرار بعدد 128 صوت، والرافضة له 9 دول وهي:
الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل، بالاو، توغو، جزر مارشال، غواتيمالا، ميكرونيسيا، ناورو، هندوراس.
بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت وهي:
أستراليا، البوسنة والهرسك، الكاميرون، الأرجنتين، التشيك، الدومينيكان، الفلبين، المكسيك، النمسا، أنتيغوا وباربودا، أوغندا، باراغواي، باناما، باهاماس، بنين، بوتان، بولندا، ترينداد وتوباغو، توفالو، جامايكا، جنوب السودان، جزر سولومون، رومانيا، رواندا، غينيا الاستوائية، فانواتو، فيجي، كرواتيا، كندا، كولومبيا، كيريباتي، لاتفيا، ليسوتو مالاوي، هايتي.

و قد سبق التصويت عدة كلمات جاءت نارية وصارمة وغاضبة من التهديدات الأمريكية وعلى رأسها؛ كلمة ممثل اليمن والذي قدم مشروع القرار، وأيضا وزير الخارجة الفلسطيني رياض المالكي، ووزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، وأيضًا تحدث ممثلي كل من سوريا، الصين، باكستان، اندونيسيا، ماليزيا، المالديف، وكل هذه الكلمات جاءت في الصف الفلسطيني ودعمًا لقضيته ورفضًا لقرار ترامب.

بينما جاءت كلمة ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية نيكي هالي، مستفزة واستمرت على نهج تهديداتها التي شاركها فيها الرئيس ترامب عشية الجلسة، وأيضًا لم تختلف عنها كثيرًا كلمة المندوب الإسرائيلي التي اقتصرت على التهكم. وبهذا ظهرت بكل وضوح عزلة الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضًا انكسارها وهشاشة موقفها، الذي ليس لديه قانون يستند عليه غير التسلط والتجبر بلا وجه حق.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد