جلسة طارئة للجمعية العامة وأمريكا تهدد

تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أقل من 3 ساعات، جلسة طارئة للتصويت على قرار يدين ويعارض اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، بعد فشل مجلس الأمن في الخروج بقرار في هذا الشأن بسبب استخدام أمريكا للفيتو ضد مشروع القرار، بعد أن وافقت عليه كل الدول الأعضاء الآخرى.

و تعقد هذه الجلسة بعد طلب من تركيا واليمن، بناء على القرار رقم 377 الذي ينصف على عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحددة؛ إذا لم يتمكن مجلس الأمن من الوصول لقرار، ويمكن عقد الجلسة بطلب من الدول الأعضاء في مجلس الأمن أو أحدها في حالة موافقة باقي الأعضاء، ويذكر أن قرارات الجمعية العامة لا تأتي بصيغة الإلزام وسيشكل القرار إن صدر إدانة رمزية فقط للخطوة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس، ولكن هناك توقعات من الخبراء بإختلاف هذا القرار في ظل الظروف والتوقيت فقد يكون مختلفًا عن كل القرارات السابقة وقد يكون ملزمًا.

و في سابقة من نوعها وقضاء على الدموقراطية السياسية استبقت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكى هالي الجلسة بإرسال رسائل لسفراء عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قالت فيها أن “الرئيس ترامب سيراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده، وأنه سيعتبر التصويت ضده مسألة شخصية”، وأضافت؛ “سنسجل كل تصويت حول هذه القضية”.

و لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مختلفًا عن سفيرته وقد وافقها تمامًا على الرسائل التي ارسلتها، ولم يقف عند ذلك بل هدد بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح القرار، وقال: “إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنًا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا، سنوفر كثيرًا ولا نعبأ بذلك”.

و قد ندد وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى بـ التهديدات الأمريكية وقال: إن الهدف منها، منع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة من إدانة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأيضًا جاءت الإدانات واسعة من تركيا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد