الإعلام العبري يكشف تفاصيل محاولة الإطاحة بـ “نتنياهو”، ويؤكِّد: التوتر بين مصر وإسرائيل “وصل ذروته”
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، جانباً من الخلافات المُحتدمة داخل مجلس الحرب، حيث حاول “بيني غانتس” زعيم حزب الوحدة الوطنية عضو المجلس الوزاري الحربي الإطاحة برئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، عبر الاستعانة بعددٍ من أعضاء حزبه “الليكود” لسحب الثقة البنَّاء منه دون الحاجة إلى إسقاط الحكومة.
أبو عبيدة ويحيى السنوار - المصدر: تعديلات خاصة بموقع نجوم مصرية
استبدال نتنياهو دون أن يتم إسقاط الحكومة
وأوضحت الإذاعة أنَّ مبعوثين عن “غانتس” أجروا اتصالات مع وزراء وأعضاء في الكنيست عن حزب الليكود بهدف الترويج لسحب الثقة واستبدال “نتنياهو” بمرشح آخر من حزب الليكود، دون أن يتم إسقاط الحكومة، وأشارت المصادر إلى أنَّ المقربين من غانتس اقترحوا عدداً من المرشحين لمنصب رئيس الوزراء، على أن يتم تعيينه لفترة محددة، ويتعهد بعدم الترشح لرئاسة الليكود في المستقبل.
ظهور حماس في مدينة غزة دليل صمود الحركة
وبينما يعيش الاحتلال الصهيوني حالة من الانقسامات الداخلية نتيجة الفشل في منع عملية طوفان الأقصى والخسائر الكبيرة التي يتكبدها جيش الاحتلال الصهيوني خلال العدوان على قطاع غزة دون التمكُّن من استعادة الأسرى أو تحقيق أهداف الحرب، كشفت وكالة أسوشييتد برس نقلاً عن مواطنين غزيين ومسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس أنَّ الحركة نجحت بإعادة نشر قوات الشرطة وموظفي الخدمة المدنية شمال قطاع غزة، رغم مزاعم جيش الاحتلال التي تدَّعي تفكيك الحركة هناك.
وأكَّدت الوكالة الأميركية أنَّ عودة ظهور حركة حماس في مدينة غزة يمثل دليلاً واضحاً على صمود الحركة، رغم الغارات الجوية والبرية التي شنها جيش الاحتلال الصهيوني خلال الأشهر الأربعة الماضية.
يحيى السنوار يترجم كتب قادة الشاباك
من جانبها، كشفت “كيتي بيري”، رئيسة مصلحة السجون الإسرائيلية سابقاً، أنَّ يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، كان قد ترجم كتابين لرئيسين سابقين لجهاز الأمن الداخلي الشاباك، وهما:
- كتاب يعقوب بيري الذي حمل عنوان “القادم لقتلك”.
- كتاب كرمي غيلون الذي يحمل عنوان “الشاباك بين الانقسامات” ويتحدَّث عن الانقسام في المجتمع الإسرائيلي.
وأوضحت بيري أنَّه في إحدى عمليات التفتيش المفاجئة تمَّ العثور على كتاب بحوزة “يحيى السنوار”، يُعتقد أنه بخط يده، وتتراوح عدد صفحات الكتاب ما بين 500 إلى 600 صفحة، ووصفت السنوار بأنَّه من القادة الهادئين وذوي القوة الفصل، لافتة إلى أنَّه يقرأ إستراتيجية قادة الشاباك ضمن قاعدة “اعرف عدوك”.
أبرز المواقف في الإعلام العبري من صفقة تبادل الأسرى
هذا وقد شهدت النقاشات المستمرة في الإعلام العبري حول المفاوضات الجارية لإنجاز صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، عدداً من المواقف وكان أبرزها:
- أكَّد “يوسي كوهين” الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات (الموساد) أنَّ الصفقة سوف “تتضمن أثماناً صعبة جداً بالنسبة لدولة إسرائيل”، مشيراً إلى أنَّه “في هذه المرحلة من الصعب القول ما هي الصفقة الجيدة والسليمة لأن يدنا هي السفلى” وفق تعبيره.
- أشارت “يعرا شابيرا” مراسلة الشؤون السياسية في القناة 11 العبرية إلى أنَّ إسرائيل تلتزم الصمت، ولا تعقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر، ولا تنقل أي رسالة للوسطاء القطريين والمصريين، بهدف دفع حماس للتردد وتقديم ردها النهائي، بينما يحاول “رجال نتنياهو” العمل على ضمان بقاء وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير في الحكومة، إذا تم تنفيذ صفقة التبادل.
- اعتبرت موريا أسرف والبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية للقناة 13 العبرية، أنَّ التوتر بين مصر وإسرائيل، قد وصل ذروته، وكشفت أنَّ إسرائيل تدرس إمكانية نقل معبر رفح من المثلث الحدودي (إسرائيل، غزة، مصر) إلى منطقة كرم أبو سالم، “للسماح بدور مصري وعدم الدخول في مواجهة”.
أبرز ما تناوله الإعلام الإسرائيلي بشأن إمكانية إتمام صفقة التبادل و تطورات الحرب في قطاع غزة.#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/1j0wKOuJQf
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 5, 2024
