ألمانيا أمام “العدل الدولية” بتهمة “تسهيل الإبادة”.. وتايمز: حماس خدعت إسرائيل والتخلص من نتنياهو لن يكون كافياً

أكَّدت صحيفة “تايمز” البريطانية أنَّ استمرار “الحرب الدموية” على قطاع غزة يصب في خدمة رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو واعتبرت أنَّ “التخلص” منه سوف يكون بداية مفيدة ولكنه لن يكون كافياً دون أن يعرف الإسرائيليون كيف يتم التلاعب بهم وخداعهم من قِبل خصومهم، مشيرة إلى أنَّ “إسرائيل” لا يمكن أن تخرج من حربها على غزة إلا ضعيفة بعد وقوعها في نفس الخدعة التي أغرت الغرب بالذهاب إلى حرب العراق، مما جعله أكثر إرهاقاً، وأكثر تعرضاً للخطر، في وقت أهدر فيه سلطته الأخلاقية.

دعوى نيكاراغوا تطالب ألمانيا بوقف تصدير الأسلحة والمعدات القتالية إلى إسرائيل (رويترز)

حماس أقوى وإسرائيل أضعف

وأوضح ماثيو سيد في مقال له أنَّ إسرائيل وقعت في فخ حركة المقاومة الإسلامية حماس التي بالغت بإغضاب إسرائيل عبر عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر وكان ذلك جزءاً من الخطة لدفع تل أبيب إلى ارتكاب فعل مبالغ فيه من شأنه أن يجعل حماس أقوى وإسرائيل أضعف، وفق رأيه.

كتائب القسام تنشر:
ستحترقون..תישרפו#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/wa1iOB5NtK

— مُعاذ (@Mmt90_) April 7, 2024

وشبهت الصحيفة تلك الخطة بإستراتيجية الملاكم محمد علي كلاي ضد منافسه جورج فورمان بالمواجهة التاريخية عام 1974م، والتي قامت على استفزاز محمد علي لمنافسه وإغضابه بهدف إرهاقه، ثمَّ الفوز عليه بالضربة القاضية.

إسرائيل تخسر الحلفاء والرأي العام

وأشار الكاتب إلى أنَّه بينما حاولت إسرائيل تبرير ما تفعله في قطاع غزة فإنها باتت أكثر عزلة في الأمم المتحدة، وبدأ حلفاؤها بالتفكير في فرض الحظر، بينما يتوجُّه الرأي العام العالمي ضدها بشكل متزايد. بينما تناسى قادة الاحتلال أنَّ حماس هي “أيديولوجية” لا يمكن القضاء عليها بقوة السلاح وحدها، وأن تدمير غزة أثبت أنه عامل تجنيد أكثر فعالية من ألف مدرسة، في إشارة إلى فشل جيش الاحتلال بتحقيق الهدف المعلن للحرب بالقضاء على الحركة.

ألمانيا أمام “العدل الدولية” بسبب إسرائيل

وبعد أيام من تعبير وزيرة الخارجية الألمانية عن خشيتها من التعرض للمحاكمة بارتكاب جرائم حرب بسبب مواقفها الداعمة للاحتلال الصهيوني، بدأت محكمة العدل الدولية صباح اليوم الاثنين جلسات الاستماع العلنية بشأن طلب التدابير المؤقتة الذي قدمته نيكاراغوا بحق ألمانيا في الأول من مارس/آذار الماضي، بتهمة “تسهيل ارتكاب إبادة” بحق الفلسطينيين في قطاع غزةعبر تقديم الدعم العسكري والسياسي لدولة الاحتلال.

برلين دعمت إسرائيل بالسلاح والمعدات العسكرية

واتهمت نيكاراغوا برلين بانتهاك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقعة عام 1948، بعد “المحرقة النازية”، عبر تسهيل ارتكاب الإبادة بإرسال معدات عسكرية إلى إسرائيل، وإيقاف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتطالب قضاة المحكمة بفرض تدابير مؤقتة، تدفع ألمانيا إلى التوقف عن دعم إسرائيل، لحماية حياة مئات آلاف الأشخاص في غزة.

حيثيات شكوى نيكاراغوا ضد #ألمانيا في محكمة العدل الدولية وأهم ما تطالب به.. التفاصيل مع مراسل #الجزيرة نور الدين بوزيان#حرب_غزة pic.twitter.com/cmInH8n22R

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 8, 2024

وكشف الفريق القانوني لنيكاراغوا أمام محمكة العدل الدولية أن الدعم العسكري الألماني لإسرائيل زاد 10 أضعاف خلال الأشهر الماضية، وبلغت قيمة الصادرات من المعدات عسكرية 326 مليون يورو عام 2023م، وكالب المحكمة بإجبار برلين على وقف دعم إسرائيل في تدمير فلسطين، إضافة إلى إلزامها بالتراجع عن قرار وقف تمويل الأونروا.