ترامب يقيل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي ما هي الأسباب؟

أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي وهو الذي كان يقود التحقيقات في تواطئ روسيا بالتاثير لصالح فوز ترامب في الانتخابات الرئاسة 2016، وبحسب التقارير فإن جيمس كومي ظن في بادئ الأمر بأن خبر اقالته مزحة وذلك اثناء تحدثه مع موظفي مكتب التحقيقات الفدرالي في كاليفورنيا.

جيمس كومي

ونفي البيت الابيض أية دوافع سياسية في هذه الخطوة التي من شأنها اشعال عاصفة سياسية في الولايات المتحدة، خصوصا أن ترامب لم يكتفي باقالته  جيمس كومي بل اعتمد أسلوب الطرد في صياغة البيان الذي أعلنه البيت الأبيض ويقضى بإعفاءه من منصبه لعدم قيادته المكتب الفيدرالي بشكل فعال.

 بيان البيت الابيض حول اقالة جيمس كومي

وجاء في رسالة بيان البيت الأبيض عن اقالة كومي، أنه من الضروي ايجاد قيادة جديدة  لمكتب التحقيقات الفدرالي من شأنه استعادة الثقة لدى الجمهور وانفاذ القانون الحيوي، وقد ادعى ترامب أن قراره اتخذه بناء على توصيات من النائب جيف سيسيونس والمدعي العام رود روزنشتاين الذي يشرف على مكتب التحقيقات الفدرالي في التعامل مع  التحقيق بتدخل روسيا.

وأثارت الاقالة شكوك الديمقراطيين والمراقبين والسياسيين بأنها محاولة من البيت الابيض لوضع حد للتحقيقات من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي حول علاقة روسيا بحملة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لدعم وصول ترامب للسلطة.

اقالة جيمس كومي تذكر في مجزرة ليلة السبت” لعام 1973″

وأعاد بعض الديمقراطيين إلى الاذهان  ما يسمى مجزرة ليلة السبت في عام 1973 عندما أقال الرئيس ريتشارد نيكسون المدعي العام المستقل أرشيبالد كوكس وكان يحقق في فضيحة ووترغيت.

وقال الزعيم الديمقراطي بمجلس الشيوخ تشاك شومر انه اخبر ترامب بانه ارتكب خطا كبير في اقالة كومي مشيرا بأن ترامب لم يتجاوب معه من اجل تقديم الجواب وأضاف أن تحقيقا مستقلا في دور موسكو في الانتخابات هو الطريق الوحيد في إرجاع ثقة الشعب الأمريكي.

وأعرب السناتور ريتشارد بير عن انزعاجه بإقالة جيمس كومي في هذا التوقيت وقال انها خسارة للمكتب والأمة، وهو  رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ويشرف على التحقيقات التي تخص تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة 2016.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد