إمام مسجد يرفض رفع الأذان ويمنع الناس من الصلاة فيه..حادثة غريبة في تونس

عرفت تونس واحدة من أغرب الحوادث وأكثرها إثارة للجدل، حادثة تستحق التوقف عندها بالفعل ،حيث قرر مؤذن وإمام مسجد في مدينة المظيلة جنوب تونس رفض رفع الأذان في المسجد، احتجاجًا على عدم حصوله على راتبه الشهري لعدة أشهر من قبل وزارة الشؤون الدينية. وأثارت هذه الحادثة استغراب المصلين والمواطنين، وانتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

امام مسجد1 666

إمام يمنع الأذان احتجاجًا على تأخر راتبه

 المؤذن ومقيم الشعائر في مسجد القوس بمدينة المظيلة قرر رفض رفع الأذان في الصلوات الخمس يوم الاثنين الماضي، احتجاجًا على عدم حصوله على راتبه لعدة أشهر، يأتي ذلك بعد مُنعه من الحصول على راتبه الشهري لفترة طويلة من قبل وزارة الشؤون الدينية، بسبب مجموعة من الإجراءات الإدارية والبيروقراطية التي قابلتها هذه الجهة الحكومية.

امام مسجد1 23

المؤذن يُغلق المسجد ويثير استياء المصلين

وفي إجراء غير مسبوق، أغلق المؤذن المسجد، ومنع المصلين من دخوله بعد أن ترك مفاتيحه لدى الإدارة الجهوية للشؤون الدينية. هذا الإجراء القاسي أثار استياء الناس وحدث ردود فعل مختلفة بين المواطنين الذين أعربوا عن غضبهم واستغرابهم من هذا القرار الجريء للمؤذن.

55امام مسجد1

ردود الفعل وغياب تعليق الوزارة

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هذه الحادثة بشكل واسع، وأعربوا عن تعاطفهم مع المؤذن، بينما اعتبر البعض هذا التصرف الغير مسبوق غير مقبول من قبل إمام مسجد، مشيرين إلى أنه يتنافى مع قيم الدين والأخلاق.

وعلى الرغم من انتشار الحادثة واهتمام الناس بها، لم يصدر تعليق رسمي من وزارة الشؤون الدينية بشأن الحادثة حتى الآن، وهذا يزيد من حالة الغموض والتساؤلات حول أسباب المشكلة وكيفية التعامل معها من قِبل الجهات المسئولة. 

امام مسجد1 777

و تبقى هذه الحادثة الغريبة في مسجد المظيلة قضية تشغل بال العديد من الناس، وتعكس بعض التحديات التي قد تواجه إدارة الشؤون الدينية في تونس، إن التأخير في صرف رواتب المؤذنين والعملة الدينية قد يؤثر سلبًا على أدائهم، وهذا يجعل من الضروري أن تولي الحكومة والمؤسسات ذات الصلة اهتمامًا خاصًا لحل هذه المشكلة وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم،  إن هذا التحدي الجديد يتطلب مزيدًا من الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية للوصول إلى حلا مقبولا للجميع ويحقق المصلحة العامة للمجتمع.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد