هل فكرت يومًا أن يتم تنظيف مؤتمر صحفي تكون الروبوتات هي ضيف الشرف فيه؟ الأمر مرعب لمن كان يملك عقلية ترفض التقدم والتطور الذي يسعى إليه العالم بسرعة مهولة لا يستوعبها العقل البشري أحيانًا، فالآن هناك بعض الآلات المصنعة على هيئة بشرية تقوم بكثير من الخدمات لتسهيل الأمر على البشر أكثر، لكن تلك الروبوتات صدمت الجميع بالردود الذكية التي استخدموها في اللقاء الصحفي، وكأن بشريًا هو الذي يتحدث وليس آلة كما سنرى.
الروبوتات 11
أول مؤتمر صحفي للروبوتات في العالم
عُقد أمس الجمعة 8 من يوليو مؤتمر لم يسبقه مثيل تحت شعار “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” وقد تم عقده في جنيف في منتدى يخص الذكاء الاصطناعي وبحضور نحو 9 روبوتات مع صانعهم البشري ليجيبوا عن كل الأسئلة التي تدور في أذهان البشر بشأنهم، أما عن الردود فكانت صادمة للغاية.
وصف الروبوتات التسعة
تلخصت فكرة الروبوتات قديمًا في الأفلام كونها مساعد شخصي للإنسان يلبي كافة احتياجاته في المنزل وكذلك العمل، كأن يقوم بأعمال تنظيف المنزل والطهي واستقبال الزائرين وتقديم المشروبات وخلافه، لكن مؤتمر الروبوتات الخاص بالذكاء الاصطناعي الذي أقيم أمس كان له رأي آخر.
حيث ظهر التسعة روبوتات كل منهم بهيئة تعلن عن وظيفته، فهذه ممرضة مشفى، وأخرى مغنية، والثالثة رسامة، وبعد استخدام الذكاء الاصطناعي المطور مع هؤلاء الروبوتات بالذات ليعينهم في الرد على الأسئلة الموجهة إليهم بطريقة أقرب للبشر، تفاجئ الحضور بأنهم يجيبون بشكل طبيعي للغاية وكأنهم ليسوا آلالات بل بشر.
أقوال الروبوتات في المؤتمر الصحفي
تحدثت برزانة أول روبوت وهي بالمناسبة ترتدي زي الممرضات الأزرق قائلة: أنها سعيدة للغاية بعملها وأنها لا تنوي بأي شكل من الأشكال السطو على وظائف الآخرين، وكأنها بهذا تنفي بشكل مبطن مخاوف بعض البشر بأن تلك الآلات سوف تستولي على وظائفهم.
بينما الروبوت الثانية اميكا أكدت أنها لا تنوي التمرد على صانعها لأنه يعاملها بلطف وبطريقة راقية، كما أنها ذكرت أنها وأمثالها بإمكانهم القيام بكثير من الأدوار القيادية في العالم أكثر نجاحًا من البشر أنفسهم.
ثم سرعان ما عدلت مقولتها تلك بعد اعتراض طفيف من صناعها فأضافت لما سبق جملة “سويًا” تقصد هم والبشر قادرون على ذلك وليس هم وحدهم، يُذكر أن هناك الكثير من الأعمال السينمائية التي تنبأت بهذا الدور للروبوتات مثل: Artificial intelligence، وكذلك Her، والفيلم I robot،
